اغتال مسلحون مجهولون قياديا بارزا في المقاومة الشعبية في محافظة عدن وثلاثة من مرافقيه في مدينة المنصورةبعدن، وتمكن طيران التحالف العربي من قصف مواقع للمتمردين الحوثيين في أحد الكهوف في جبال صعدة اليمنية، ما أسفر عن مقتل أحمد البعران مسؤول التوعية في بني معاذ في صعدة وعبد الرب مشحم أحد القياديين المقربين لعبدالملك الحوثي، بالتزامن مع تقدم المقاومة الشعبية والجيش الوطني في منطقة حرض التي تربط بين الحديدة وصعدة، في حين كثف الحوثيون قصفهم لمدينة تعز المحاصرة، وسط اشتباكات في شمال محافظة لحج، فيما يواصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمهما بدعم من قوات التحالف باتجاه المدن الكبرى كالعاصمة صنعاء ومدينة تعز وقطع الإمدادات عن الانقلابيين، وأغلق مستشفى تعز أبوابه أمام المرضى والحالات الطارئة بسبب انعدام المواد الطبية الأساسية، وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ لعدم وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى مدينة تعز، وقالت دبلوماسية أمريكية: إن ميليشيات الحوثي تمنع الإغاثة من الوصول إلى المدينة. اغتيال وخطف وفي التفاصيل، قال سكان ومصادر، أمس الخميس: إن مسلحين مجهولين قتلوا قياديا كبيرا بالمقاومة الشعبية الجنوبية في اليمن وأربعة أشخاص كانوا برفقته في مدينة عدن بجنوب البلاد. وفتح مهاجمون في عربة وعلى دراجة نارية النار على سيارة أحمد الإدريسي القيادي الكبير في المقاومة الجنوبية المؤيدة للحكومة على طريق رئيسي في حي المنصورة في وقت متأخر من الأربعاء. وقالت مصادر طبية: إن جثمان أحمد الإدريسي وصل إلى مستشفى "البريهي" وقد فارق الحياة بعد عدة طلقات تعرض لها في الرأس. ويعتبر الإدريسي أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي والمقاومة في عدن، وكانت قواته تتمركز في ميناء "كالتكس" للحاويات. وتعرض الكثير من القادة الجنوبيين في عدن لعمليات مشابهة منذ عدة أشهر، وتشير أصابع الاتهام إلى خلايا نائمة تتبع المخلوع صالح. وفي واقعة منفصلة، قال شهود: إن مسلحين اختطفوا عميدا في جامعة عدن، اليوم الخميس، بعد يومين من اقتحام مسلحين لحرم الجامعة ومطالبة الطالبات والطلبة بعدم الاختلاط أثناء المحاضرات. وقال محمد عبد الهادي، عميد كلية الآداب: إن العاملين أغلقوا الجامعة احتجاجا على اختطاف الدكتور صالح مبارك، وطالبوا الحكومة ببذل المزيد من الجهد لتعزيز الأمن. إلى ذلك، نجا قائد عسكري يمني بارز موال للرئيس عبدربه منصور هادي من تفجير استهدفه في مدينة عدن الجنوبية امس الخميس، وأدى الى مقتل احد مرافقيه، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس. وقال المصدر ان اللواء احمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للقوات الموالية للحكومة نجا من تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته، مشيرا الى ان انفجارها ادى الى مقتل احد مرافقيه. ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، كما ان المسؤول العسكري لم يشر بأصابع الاتهام الى اي طرف. غارات وقالت مصادر في قيادة التحالف العربي: إن الطائرات قصفت، الليلة قبل الماضية، أحد الكهوف في منطقة بني معاذ في صعدة، حيث كان يختبئ عدد من قيادات الحوثي في صعدة، ما أسفر عن مقتل مسؤول التوعية في صعدة أحمد البعران، وهو أحد القيادات الحوثية البارزة، وعبد الرب مشحم المقرب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. ووصف مراقبون العملية بأنها نوعية لأنها تعتمد على معلومات استخبارية دقيقة ربما جاءت من مصادر داخل صعدة أو حتى من بين صفوف الحوثيين أنفسهم. غرب مدينة تعز وموقع المنار العسكري بالحيمة الخارجية، غرب صنعاء. اشتباكات لحج ميدانيا، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية، أمس الخميس، بمقتل سبعة من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مواجهات مع المقاومة الشعبية بمحافظة لحج. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن معارك عنيفة اندلعت بين الحوثيين، مدعومين بقوات صالح ، والمقاومة الشعبية في مديرية "القبيطة" شمالي محافظة لحج. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات اندلعت بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح التقدم والسيطرة على مناطق في المديرية باستخدام السلاح الثقيل، إلا أن مقاتلي المقاومة الشعبية تصدوا لهم. وضع تعز الإنساني وفي السياق، حذرت منظمات الإغاثة من تدهور الوضع الإنساني في تعز المحاصرة منذ أشهر، ومن صعوبة إيصال المساعدات، وأكدت مصادر طبية في تعز أن المساعدات لم تصل إلى داخل المدينة المحاصرة بل وصلت إلى مناطق سيطرة الميليشيات. وكانت مأساة تعز حاضرة في تغريدة لسفيرة الولاياتالمتحدة الأميركية في الأممالمتحدة سامانثا باور على "تويتر". باور، أرفقت مع تغريدتها صورتين لتعز ومعاناة سكانها في نقل متطلباتهم المعيشية، وقالت: إن ميليشيات الحوثي تقوم بمنع الإغاثة من الوصول إلى مدينة تعز، وإن الأطفال في المدينة يعانون من سوء التغذية، وإن السكان يذهبون لمسافات بعيدة للحصول على الغذاء لعائلاتهم. كما حذرت المصادر الطبية من نفاذ الأدوية والأكسجين من المستشفيات، بينما أعلنت مستشفى الثورة عدم قدرة الطوارئ والجراحة فيها على استقبال المرضى بسبب نفاذ الأدوية والمعدات الطبية والجراحية. وقالت منظمة الصحة العالمية: إنها أرسلت أكثر من 100 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية لأكثر من مليون شخص، وتعذر وصول بعضها إلى المستشفيات داخل المدينة، بسبب حصار الميليشيات كما تقول المصادر.