أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أهمية دور المراكز العلمية والمؤسسات البحثية لإظهار سير الأعلام في كل منطقة ومحافظة ، وتوضيح إنجازاتهم العلمية وغيرها للنشء وتقديمها قدوةٌ للأجيال الحالية والمقبلة. وأشاد سموه في كلمته - التي ألقاها أمس الاول - في حفل الندوة العلمية التي أقامتها دارة الملك عبدالعزيز عن أحد أبناء عنيزة الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع ( 1300 - 1385ه ) ضمن برنامجها العلمي ( من أعلام المملكة العربية السعودية) بمركز صالح بن صالح الاجتماعي, بدور دارة الملك عبدالعزيز في خدمة الحركة البحثية، مستدلاً بهذا البرنامج على تعزيز قيمة الوفاء في المجتمع. وقال : إن الحضور في مثل هذه الندوات العلمية التي يذكر فيها محاسن الرجال الذين خدموا العلم والدين، ودافعوا عن السنة الحنيفة خير دفاع لهو مصدر فخر واعتزاز للجميع، مشيداً بدعم ووفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لدارة الملك عبدالعزيز ، وحرصه - أيده الله - على دعم برنامج دارة الملك عبدالعزيز وإبراز الثروة التاريخية الحقيقية التي سطرها رجال هذا البلد ، كما اطلع سموه على المعرض المصاحب للندوة الذي أعدته الدارة عن المحتفى به الشيخ محمد بن مانع. من جهته، أوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري في كلمته خلال الحفل أن هذا الوطن يحفظ الود ويعترف بالجميل لكل من قدم وخدم ترابه، من خلال بدء هذا البرنامج لتكريم رجال الوطن ونسائه الذين خدموا في مجالات عدة منها العلمية والعسكرية والاقتصادية، معدداً بعضاً من عطاءات الشيخ محمد بن مانع وخدمته الدين والعلم، مشيداً بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - البرنامج. من جانبه ألقى يوسف بن محمد بن مانع, كلمة أسرة المحتفى به، أبرز فيها اهتمام الدولة بتكريم علمائها ومشايخها ، الذين أسهموا في نشر الخير والعلم، مؤكداً أهمية وجود أكبر عدد ممكن من دور العلم والبحوث والكراسي العلمية التي تهتم وتبرز جهود العلماء والمشايخ الذين خدموا الدين والوطن. بعد ذلك عقدت الجلسة العلمية بالندوة برئاسة الدكتور عمر بن صالح العُمري، تضمنت ثلاث أوراق أولها ( جهود الشيخ ابن مانع في التعليم ) التي تحدث فيها الدكتور زهير بن أحمد الكاظمي، أبان فيها أن الندوة ستسهم في توثيق أعماله وإنجازه العلمي. ثم تحدث المحاضر في قسم التاريخ بجامعة القصيم الدكتور أحمد البسام في ورقته عن (الشيخ ابن مانع وأعماله القضائية والشرعية في دولة قطر ) مبيناً خدماته خلال عشرين عاماً بين التعليم والقضاء. وأفاد أستاذ التاريخ والحديث المعاصر في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد المطوع الذي تحدث في ورقته عن جهود الشيخ ابن مانع في التأليف ، معرجاً على بعض من التعريف بشخصيته، والإنتاج العلمي الذي قدمه لمدة 83 عاماً، مشيراً إلى أن دارة الملك عبدالعزيز جمعت بعضاً من دفاتر ومذكرات ابن مانع العلمية والتاريخية والعائلية. من حفل تكريم الشيخ ابن مانع