دعا مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي إلى تكوين فريق عمل مشترك مع جمعية مكافحة السرطان الخيرية؛ للعمل على وضع خطة وآلية واضحة لإنشاء ما لا يقل عن 100 سرير للأورام والكشف المبكر عن السرطان وتشغيل سيارة الكشف المتنقلة وقراءة الأشعة والحصول على قطعة أرض لإقامة مركز للكشف المبكر، وكذلك بحث أولوية العلاج لحاملي بطاقة الجمعية في العلاج بالمستشفيات والمراكز الصحية والأهلية ووضع حلول لمشكلة طول الانتظار في عيادات الكشف المبكر، وذلك قبل نهاية عام 2016م. جاء ذلك خلال زيارته مساء أمس لجمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء في مقرها بالمبرز، ولقائه بأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الجمعية وعدد من مرضى السرطان. وبدأ برنامج الزيارة بكلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية محمد بن عبدالعزيز العفالق رحب خلالها بمدير الشؤون الصحية في الأحساء في جمعيته، مبيناً أن الجمعية أخذت على عاتقها بالتعاون مع شركاء النجاح -وهم جامعة الملك فيصل وجمعية البر وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وجمعية نقاء لمكافحة التدخين والضمان الاجتماعي والجمعية الخيرية للسرطان بالرياض والشؤون الصحية في الأحساء ممثلة في إدارة الكشف المبكر وغيرهم من الجمعيات والمؤسسات الحكومية والأهلية في الأحساء والمنطقة الشرقية- العمل على نشر التوعية والتثقيف بهذا المرض وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من خدمات الجمعية، وتوعية أفراد المجتمع بأسباب هذا المرض وكيفية الوقاية منه. وجرى خلال الزيارة فتح باب الحوار بين الدكتور العبدالعالي وأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الجمعية ومرضى السرطان، وتم خلاله طرح عدد من المطالب والتي تهم مرضى السرطان في الأحساء وتساهم في تخفيف معاناتهم، ومنها بحث آخر ما توصلت له الشؤون الصحية في إنشاء 100 سرير في الأحساء للأورام والكشف المبكر، وكذلك إمكانية تولي الشؤون الصحية عملية تشغيل سيارة الكشف المبكر المتنقلة وقراءة الأشعة والتي تبرعت بها جامعة الملك فيصل للجمعية، وكيفية الحصول على مساحة 10 آلاف متر مربع في السلمانية الشمالية تابعة للشؤون الصحية من أجل إقامة مركز عليها للكشف المبكر "أمل مضيء"، والذي تعتزم الجمعية بناءه قريبا، وكذلك بحث أولوية العلاج لحاملي بطاقة الجمعية من المستفيدين في العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية والأهلية من خلال برنامج الخدمة المتميزة، وأخيرا وضع حلول لمشكلة طول الانتظار في عيادات الكشف المبكر بسبب قلة الأطباء في الأحساء. وعلق مدير الشؤون الصحية الدكتور محمد العبدالعالي على جميع هذه المطالبات والمداخلات بأنها مطالبات واقعية وراقية، تنم عن حس وإدراك لدى المسؤولين في الجمعية ونظرتهم المستقبلية للجمعية والخدمات التي تقدمها، مشيرا إلى أن الشؤون الصحية في الأحساء لن تتأخر في تقديم كل ما من شأنه خدمة المواطنين والسعي على راحتهم، داعيا في ذات الوقت إلى تكوين فريق عمل مشترك من الجمعية والشؤون الصحية للعمل على وضع خطة وآلية واضحة لتحقيق هذه المطالب بإذن الله قبل نهاية عام 2016. وتأتي هذه الزيارة لمدير الشؤون الصحية في الأحساء للجمعية ضمن برنامج الجمعية ربع السنوي "ضيف الجمعية"، والذي تستضيف فيه الجمعية أحد المسؤولين أو الوجهاء في الأحساء؛ وذلك من أجل تعريفه بالجمعية وما تقدمه للمجتمع من خدمات وبرامج للمساهمة في توعية وتثقيف المجتمع بأهمية الكشف المبكر والحد من انتشار مرض السرطان، وبحث سبل التعاون بين الجمعية والشؤون الصحية لتقديم أفضل الخدمات لمرضى السرطان والتقليل من معاناتهم النفسية.