اعتمدت وزارة الصحة، إنشاء مركز للأورام في محافظة الأحساء بسعة 100 سرير، لعلاج المصابين بالأورام السرطانية، والذين يتكبدون حالياً معاناة السفر إلى الرياض، أو الدمام، لتلقي العلاج. كما تتضمن مهمات المركز «الكشف المبكر عن الحالات المصابة». وتعتبر محافظة الأحساء رابع محافظة في المملكة لناحية تعداد السكان. وأكد مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية المتحدث باسم «صحة الأحساء» إبراهيم الحجي، في خطاب وجهه إلى «الحياة»، تعقيباً على ما نشرته حول حاجة الأحساء إلى مركز متخصص للأورام، والمعاناة التي يتكبدها المرضى في تنقلهم بين الرياضوالدمام، لتلقي العلاج، أن «وزارة الصحة اعتمدت إنشاء مركز للأورام في المحافظة بسعة 100 سرير». وكان مرضى السرطان في الأحساء، طالبوا بمستشفى متخصص، يتولى عملية الكشف المبكر عن المرض، ويتلقى فيه المصابون العلاج، بدلاً من الانتقال إلى مدن أخرى، مشيرين إلى أن الكشف عن المرض يتم «بالصدفة» في المستشفيات، إذ لا توجد جهات متخصصة تتولي عملية الكشف في حال الاشتباه، ما يضطر المريض إلى الذهاب إلى الدمام أو الرياض، لإجراء التحاليل الخاصة بذلك. كما يضطر المرضى إلى السفر لهاتين الجهتين للعلاج وهو أمر «مرهق جداً» للمصابين، مؤكدين أن المسافات البعيدة التي يقطعونها تتعبهم. فيما أعياهم المرض عن الذهاب للعلاج خارج محافظة الأحساء. وقالوا: «لا يمكننا أن نصف المعاناة الشديدة التي نجدها وأسرنا، عندما نذهب للعلاج في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، أو مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، في ظل ارتباطات الوالدين، وتكرار المواعيد، وبُعد المسافة، وطول الانتظار، وبخاصة بعد أخذ جرعات العلاج الكيماوي». فيما تساءلت والدة فتاة مريضة عن تركيز الحملات التثقيفية حول الكشف المبكر، في ظل عدم وجود مراكز للكشف المبكر. إلى ذلك، تنقل جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء تجاربها في التعامل النفسي مع هذا المرض للزائرين والمرضى والمختصين في فعاليات منتدى «الوجه الآخر» الذي يقام للمرة الثانية، وتنظمه جمعية «زهرة للسرطان» في قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الاثنين المقبل. وأوضح رئيس الجمعية محمد العفالق أن الجمعية تمتلك العديد من التجارب، وستنقل كافة الخدمات المقدمة للزائرين من خلال لجنة الأمل النسائية والتي تضم مجموعة كبيرة من السيدات اللاتي منّ الله عليهن بالشفاء من هذا المرض، وكانت لهم تجارب ناجحة وقصص مميزة في كيفية تجاوز هذه المرحلة الخطرة من الحياة. وأشار المدير التنفيذي للجمعية عماد الجعفري أن مشاركة الجمعية في مثل هذه المنتديات واللقاءات التي تنظمها الجمعية الخيرية لمرضى السرطان، تأتي من الاستفادة مما لديهم من خبرات سابقة في هذا المجال في كيفية تنظيم اللقاءات والمنتديات التي تعنى بمرضى السرطان، ومساندتهم في رحلة علاجهم. وأشار الجعفري إلى حرص أعضاء مجلس الإدارة واللجنتين التنفيذية والفنية على تواجد الجمعية في جميع الفعاليات والمناسبات، وتقديم أفضل الخدمات والبرامج النفسية والتوجيهية والتوعوية لمرضى السرطان.