الإدارة الناجحة هي التي تعمل ليل نهار من أجل تدارك الأخطاء، والوصول إلى طريق البطولات الذي من خلاله يستطيع الفريق حصد البطولات الواحدة تلو الأخرى، ليسعد المحبين والعشاق الذين طال انتظارهم لتذوق طعم هذه البطولات المنقطعة عن كيانهم منذ زمن طويل، بل أصبح همهم الشاغل الحديث عن المنافس التقليدي لهم في كل صغيرة وكبيرة، مع العلم أن ذلك لايعنيهم بالإضافة إلى التشكيك في بطولات ذلك النادي الذي ترك لهم هم التصريحات وأسعد كيانه ومحبيه بتحقيق البطولات. إدارة النصر الحالية برئاسة الأمير فيصل بن تركي من الإدارات التي عملت وواجهت الفشل في بداية المشوار الإداري نتيجة أخطاء متراكمة في العمل، وواجهت أيضا مطالبة الجمهور النصراوي لها بالاستقالة، بالصمود حتى تحقق المراد الذي توج العطاء ببطولتين متتاليتين لدوري جميل. بالإضافة لبطولة كأس ولي العهد. هذا النجاح جعل من الرئيس رئيسا اسطوريا للكيان النصراوي كونه أسهم في عودة النصر للمنافسة بعد فترة غياب طويلة عند الجماهير النصراوية. لكن إدارة النصر في هذا الموسم لم تكن موفقة في عملها نتيجة تخبطات واضحة في العمل منذ الموسم الماضي الذي حقق الفريق فيه بطولة الدوري بوجود المدرب الأرجواني (ديسلفا) الذي خدمته نتائج الفريق الأهلاوي في تلك البطولة نتيجة كثرة التعادلات، بالإضافة إلى اللاعبين الأجانب الذي لم يكونوا عند الطموح، ناهيك عن التعاقد مع شبه المدرب الإيطالي كانافارو هذا المدرب حديث العهد بالتدريب الأمر الذي قد يكلف الفريق الخروج من المنافسة، بالإضافة إلى إنهاك النادي بالديون والمطالبات المالية التي وصلت لقرابة (11) مليون ريال. كل هذه المشكلات جعلت الإدارة النصراوية تعيش وضع اليأس نتيجة ابتعاد الفريق عن المنافسة على بطولة الدوري، وقد ظهر ذلك جليا من خلال مباراة الفريق ضد الشباب التي خسرها الفريق بهدف الأرجواني افنسوا، لتحدث حركة من رئيس النصر ضد جمهور الشباب، ثم حركة حسن معاذ مع اللاعب حسين عبدالغني والتي كادت أن تنهي مسيرته في اللعب ومعاقبة معاذ بالطرد، ليعيد الحركة لجمهور النصر وسط اجواء مشحونة، والنصر بحاجة الى إعادة نظر من خلال عملية تصحيح في الفترة الشتوية أولها المدرب، بالإضافة إلى ترك الاخرين وشأنهم متى ما ارادت الإدارة النصراوية النجاح للفريق، فالفريق ينتظره العديد من المنافسات المحلية والخارجية إذا أرادت تحقيق القابها. همسة: بطولة الدوري مشوارها طويل وتحتاج إلى عمل جاد، وعامل الترشيح بتحقيق البطولة لفريق دون آخر أمر غير منطقي كون الفارق النقطي قريبا بين الفرق، فمباريات الدور الثاني كفيلة بتغير مراكز الفرق في البطولة التي لربما تشهد بطلا آخر لدوري جميل 2015 - 2016.