حط الدور الأول لدورينا رحاله بتساوي كل من الهلال والأهلي بالنقاط في حالة لا أعتقد أنها قد حدثت من قبل وجماهير الراقي والزعيم قمة في السعادة لكون كل منهما يرى أن فريقه هو المتصدر الحقيقي في محطة منتصف الدوري ولكل عذره في تفسير القوانين بما يناسب ميوله وذلك الأحساس بأن فريقك في الصدارة يعطي راحة نفسية للجماهير فمن هو فعلاً بطل الشتاء! ينص قانون المسابقات في الدوري السعودي على أن بطل الدوري هو من يحصل على العدد الأعلى من النقاط وإذا تساوى فريقان ينظر للمواجهات المباشرة بينهما دون النظر إلى أفضلية التسجيل في ملعب الخصم وقد حدثت هذه الحالة للهلال والاتحاد حينما توج الهلال بالدوري بفوزه في جدة وتعادله بالرياض! هذه الحالة قد تتكرر هذا الموسم إذا استمر الهلال والأهلي جنباً إلى جنب في الرصيد النقطي وقد يحسم الدوري بنفس الطريقة لكن هذا القانون لا علاقة له بالصدارة أثناء سير الدوري لسببين أولهما أن القانون يتم تطبيقه في نهاية الدوري وثانيهما المواجهات المباشرة وليس المواجهة المباشرة لذلك فالقانون الذي ينطبق على الصدارة في الوقت الحالي هو عدد الأهداف المسجلة وفارق الأهداف وكلاهما يشيران إلى أن الهلال في الصدارة والأهلي ثانياً! الجمهور والإعلام الأهلاوي والمتعاطفون معه يرون أن الصدارة أهلاوية بسبب حديث نائب رئيس لجنة المسابقات والذي أكد على أن المواجهات المباشرة وليس فارق الأهداف الفيصل، ولذا فحق لهم الفرح بالصدارة والتغني بها ولكن الأهم أننا موعودون بدور ثان حاد المنافسة بين قطبي الصدارة مع مناوشات اتحادية متوقعة وستكون كل جولة حاسمة بحد ذاتها! ديربي الرياض لعب بحماس وقتالية نصراوية قابله برود وهدوء هلالي ولكن لسوء الإعداد اللياقي النصراوي فالفريق توقف تماماً منذ الدقيقة 50 حتى ال 80 عندما بدأ نجومه في محاولة اللحاق بالنتيجة فأضاعوا 3 فرص محققة وأفرغ كانافارو الوسط عندما قام بإخراج الجمعان وسلم السيطرة للهلال الذي يجيد اللعب في المساحات الخالية مع ضعف الخط الدفاعي النصراوي لذا كانت النتيجة النهائية منطقية عطفاً على متغيرات المباراة والتي كان لتخبيص الحكم الروسي وعدم استغلال النصر لحالة انعدام الوزن الهلالية في الربع ساعة الأولى دور كبير في النتيجة فقد كانت كفيلة بمنح النصر تقدماً مريحاً وربما فوزاً مقنعاً لكن ذلك لم يحدث فتحولت المباراة بمجرد أن نظم الهلال صفوفه! مبروك للهلال الصدارة ومبروك للأهلي الصدارة أيضاً ولكن ليعلم جماهير الفريقين أن هذه الصدارة لا معنى لها إلا في الأمتار الأخيرة ولحظات التتويج!