خسر الاتحاد عام 07/2008 أمام منافسه الهلال في الجولة الأخيرة من الدوري بهدف ياسر القحطاني وأضاع بسبب نتائج المواجهات المباشرة مع منافسه فرصة التتويج باللقب رغم مساواته له في النقاط وتفوقه عليه بفارق الأهداف المدفوعة والمقبولة. ورغم قسوة الخسارة ومرارة التفريط في اللقب في المتر الأخير من السباق -سيما أن الاتحاد دخل المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل- إلا أننا لم نسمع في ذلك الوقت من يتندر من لوائح وقوانين لجنة المسابقات الواضحة التي جيرت اللقب للهلال بل على العكس سبق الاتحاديون غيرهم وكانوا أول المهنئين للهلاليين. وبعد ثماني سنوات ها هو المشهد يتكرر، ولكن ليس لتحديد بطل الدوري وإنما لمعرفة المتصدر، فالأهلي -الذي كان وصيفا للهلال بفارق ثلاث نقاط قبل المواجهة المباشرة- نجح في تجاوز منافسه واعتلى صدارة الدوري عن جدارة وما زال محافظا عليها حتى اللحظة. ومع أن اللوائح التي منحت الهلال البطولة سابقا هي نفس اللوائح التي منحت الصدارة للأهلي حاليا، إلا أن هناك بعض الأصوات الإعلامية الهلالية جعلت من صدارة الأهلي قضية الساعة، وكأنها حدث غير مسبوق مع أنها في حقيقة الأمر قضية خاسرة وغير قابلة للنقاش طبقا للوائح المنظمة للمسابقات المحلية. ولكن الغريب في الأمر أن الصدارة وبمجرد اختيارها للأهلي بدأ الإعلام الأزرق يشن حملة ممنهجة ضد لجنة المسابقات التي تعتبر من أفضل لجان اتحاد القدم، ولم أجد مسوغا واحدا يعطي هذا الإعلامي أو ذاك الحق سوى أنه يريد أن تكون هذه اللجنة بأنظمتها ولوائحها «دمية» يحركها كيفما يشاء ومتى ما أراد وفقا لما تقتضيه مصلحة فريقه. وتبقى الحقيقة أن كل ما يُثار حول هذا الموضوع المُختلق مجرد هرطقات إعلامية لن تغير في الأمر شيء، فاللوائح مفصلة لجميع الأندية وليست لناد بعينه، وبالتالي الأهلي استحق الصدارة والهلال استحق الوصافة وإذا أراد الأخير العودة للصدارة فما عليه سوى الانتظار حتى يتعثر الأهلي في إحدى جولات الدوري أو يستمر الوضع كما هو عليه الآن حتى الموقعة المباشرة في الدور الثاني لكي يثأر من منافسه ويسترد صدارته، أما خلاف ذلك فسنقول مبروك الدوري يا أهلي. تويتات على الورق. لا ننكر أن النصر يعاني من مشاكل عدة أبعدته عن المنافسة ومنها غياب الروح القتالية، ولكن عندما تجلت أمام الاتحاد عاد الفريق مرعبا لجميع المنافسين، هذه الروح العالية أتمنى استمرارها مع حل بقية المشاكل الفنية والمالية. المدرب الروماني بيتوركا لا يحتمل سوى واحد من اثنين فهو «يا أبيض يا أسود»، فإن كان هو المدرب المناسب للاتحاد لماذا تمت إقالته نهاية الموسم الماضي، وإن كان عكس ذلك لماذا تمت إعادته الآن؟!! في الوقت الذي طالبت فيه الأندية بضرورة وجود الحكم الأجنبي لوقف مسلسل الخسائر المعنوية والنقطية التي تسببت فيها الصافرة المحلية المرتعشة، خرج الإغريقي دونيس مدرب الهلال عقب الخسارة أمام الأهلي وطالب بالحكم المحلي وواقع الحال يقول "ما يمدح السوق إلا من ربح فيه".