أفاد ناشط حقوقي أن 15 سوريا قضوا امس برصاص الأمن السوري في حمص وإدلب وريف دمشق بانفجار عبوة بحافلة وبنيران القوات السورية,في الوقت الذي رفض فيه مصدر رسمي سوري دعوات قطر لإرسال قوات عربية الى سوريا , واعتبر أن ذلك يفتح الباب امام التدخل الخارجي في الشؤون السورية. وفي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «استشهد ثمانية مواطنين على الأقل إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة صغيرة على طريق إدلب - حلب». وفي المنطقة نفسها، اضاف المرصد «استشهد ناشط في مدينة خان شيخون إثر إصابته برصاص قناصة عندما كان يقف امام أحد المتاجر». وفي حمص، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، اكد المصدر ذاته أن ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في مدينة حمص «واطلقت النار بشكل عشوائي ما ادى الى استشاهد مواطن واصابة تسعة آخرين في حي الخالدية».وتابع «كما استشهد مواطن على الأقل في حي البياضة إثر إطلاق النار والقصف».وقال ناشطون سوريون: إن قوات الأمن السورية تقصف بعنف عدة أحياء في محافظة حمص منذ صباح الثلاثاء. وقال مجلس قيادة الثورة السورية في حمص: إن ستة أشخاص على الأقل -بينهم طفل وامرأة- قتلوا في قصف لحي البياضة، وأصيب فيه ثلاثون آخرون. وناشد المتحدث باسم المجلس أبو جعفر الحمصي مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التدخل لوقف نزيف الدم في سوريا. وأضاف إن القوات السورية تستخدم راجمات الصواريخ وتطلق النار بكثافة على الأحياء التي يوجد بها مظاهرات أو تجمعات سكانية متظاهرة، مشيرا إلى أنه يتم استهداف المارة من قبل قوات النظام والشبيحة. وفي دير بعلبة بحمص، قالت الهيئة العامة للثورة السورية يوم الثلاثاء: إن قوات الأمن المتمركزة في الحي الجنوبي باستخدام الأسلحة الثقيلة وقذائف شيلكا وأسلحة متوسطة ورشاشات 500. وسمعت الأحياء المجاورة دوي انفجارات ضخمة هزت البيوت بشكل عنيف. وبث ناشطو المعارضة على الإنترنت صوراً قالوا إنها تُظهر نزوح عائلات من مدينة الزبداني، وعزوا هذا النزوح إلى القصف المدفعي الذي تتعرض له المدينة منذ أيام. حرب التحرير وفي السياق ,أعلن احد قيادات الثورة من ريف دمشق «لقد تحولنا بالفعل من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم ،لأنه لم يعد امامنا سوى المقاومة الشعبية دفاعا عن اطفالنا ونسائنا وأهلنا ولقمة عيشنا, جنبا الى جنب مع «الجيش السوري الحر» الذي منحنا الثقة بإمكانية الانتصاب على أقدامنا وبإمكانية النصر النهائي على الطاغية بشار الأسد وعصاباته».دمشق ترفض القوات العربيةورفض مصدر رسمي سوري يوم الثلاثاء الدعوات التي أطلقتها قطر بشأن إرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، واعتبر أن ذلك يفتح الباب امام التدخل الخارجي في الشؤون السورية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن «سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو الى ارسال قوات عربية اليها، وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شأنها تأزيم الوضع وإجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل وفي حمص، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكد المصدر ذاته أن ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في مدينة حمص «واطلقت النار بشكل عشوائي ما أدى الى استشاهد مواطن وإصابة تسعة آخرين في حي الخالدية».الخارجي في الشؤون السورية». وأكده أحد ضباط «الجيش السوري الحر» في منطقة درعا»لقد بدأنا إستراتيجية الهجوم بعد أكثر من عشرة اشهر من اعتماد الدفاع والتظاهر السلمي», كاشفاً النقاب عن «عمليات هجوم ليلية ونهارية على مخافر وثكنات وتجمعات وحواجز الجيش النظامي وقوات الامن والشبيحة في مختلف المدن والمحافظات, وبالأخص في ريف دمشق كالزبداني وبلودان وسواهما, وفي حمص وحماة والمناطق الحدودية مع لبنان وتركيا». واعرب خبراء عن خشيتهم من «إنزلاق الآلة العسكرية السورية النظامية الى خارج الانضباط الرسمي والتفلت من أيدي الأسد وأخيه ماهر وصهره آصف شوكت وبطانته المسيطرة على الوحدات الجوية والبرية والبحرية حتى الآن, باتجاه القيام بانقلاب عسكري يقضي على النظام والثورة في آن واحد قبل انفراط عقد الجيش وبلوغه مرحلة التحلل, اذا استمرت الأزمة على ما هي عليه حتى الآن». عربياً , يتعيّن على الجامعة العربية أن تقرّر مصير بعثة المراقبين التي ينتهي تفويضها يوم الخميس, وأشارت مصادر إلى ثلاثة احتمالات بشأن البعثة , إمّا إلغاء مهمتها أو تمديدها أو تعزيزها لتشمل المزيد من المراقبين بل ربما تضم عنصرا مسلحا. وإذا لم تتفق الجامعة العربية على إجراء ,فستتعرض الدول العربية لضغط متزايد للموافقة على اجراءات دولية أوسع نطاقا. لكن الغرب لم يبدِ رغبة تذكر في نوع التدخل الذي قام به في العام الماضي للمساعدة على الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وسيكون أول قرار يتعين على الدول العربية أن تتخذه هو، ما إذا كانت ستمدّد تفويض بعثة المراقبة لما بعد يوم غد الخميس. ويقول منتقدو البعثة: إن مهمتها المستمرة منذ شهر جعلت الوضع في سوريا أكثر سوءًا نظراً لأن البعثة لم تسهم كثيرا في وقف العنف بينما جعلت حكومة الرئيس تكسب المزيد من الوقت لمواصلة قمع المعارضين.