أكد مثقفون أن الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب نجح في تحويل فكرة المعرض إلى واقع فتح الباب لكبار دور النشر للمنافسة والتواجد في المحافظة، منوهين بأن هذه التظاهرة الثقافية تعد إشراقة جلية لمنطقة مكةالمكرمة والمملكة ككل، وتخدم كافة المثقفين الذين سجلوا بإقبالهم على المعرض اروع المناظر التي تؤكد على شغفهم وعشقهم للمعرفة والعلم. ونوه المثقفون في حوارهم ل"الجسر الثقافي" أن وجود المعرض في جدة يعزز من الدور الحضاري والتاريخي الذي تمثله هذه المدينة عبر العصور المختلفة، مبرزين رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يحرص دائماً على جعل منطقة مكةالمكرمة ترتقي إلى مستوى قداستها الدينية ومكانتها في نفوس المسلمين قاطبة. طموح المثقفين في البداية أوضح رئيس مجلس إدارة نادي جدة الثقافي الأدبي السابق الناقد الدكتور عبدالمحسن بن فراج القحطاني أن جدة تستحق دون شك أن تقام فيها مثل هذه التظاهرة الثقافية المهمة في الوقت الذي تزخر فيه بعدد كبير من الأدباء والكتاب والمثقفين، مشدداً على الهدف الذي يسعى إليه المعرض وهو تلبية تطلعات وطموحات المثقفين والأدباء والزوار من مختلف شرائح المجتمع. وأضاف أن زوار المعرض دفعتهم هممهم العالية وتوقهم الكبير للقراءة والكتب لارتياده، ليجوبوا أرض المعرض بحثًا عمّا يروق لهم ويشبع ميلهم الثقافي مثمناً الدور الكبير الذي لعبه الأمير مشعل بن ماجد لإظهار هذا الحدث بالصورة المرضية والتي تفوق الوصف لتعدد فعالياته وملائمتها لمختلف شرائح المجتمع، كما شكر القائمين على المعرض والمنظمين والرعاة للمشاركة في هذه النجاحات التي تضاف إلى منظومة الفعاليات الثقافية التي يشهدها الوطن بمختلف مناطقه ومحافظاته. تمنيات بالتمديد وتمنت الأديبة والكاتبة مها بنت عبود باعشن تمديد فترة معرض الكتاب وذلك نظراً للإقبال الكبير عليه من محبي ثقافة الكتاب والقراءة والاطلاع، مشيرة إلى أن مجتمع جدة يتمنى تمديد فعاليات المعرض التي امتدت ل11 يوماً لاشباع عشقهم للقراءة، ولاتاحة الفرصة لمن هم خارج جدة للحضور. وعبرت باعشن عن سعادتها بزيارة المعرض وتوقيع روايتها "أيامنا الحلوة" على منصات توقيع المؤلفين وسط تواجد الكثيرين من مرتادي المعرض الذين ينظرون إليه كفرصة للاطلاع على أحدث الكتب خاصة في ظل تواجد 440 دار نشر من 25 دولة عربية وعالمية، حيث ان الكتاب يظل هو المخزون المعرفي والحضاري والثقافي على مر الزمن. الحلم والواقع وأبان الروائي عبده خال ان ما يشاهد اليوم من تفاعل ونجاح كبير لمعرض جدة الدولي للكتاب كان وراءه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز الذي سجل بالفعل رضا الجميع، والناتج عن تخطيط سموه الذي وضع هدفه الإستراتيجي "التحدي والبحث عن النجاح"، ومما يدلل على هذا النجاح تجاوز أعداد الزوار الضخمة من مختلف شرائح المجتمع، وهذا ما يحقق تحويل حلم مثقفي وأدباء جدة إلى واقع ملموس. وأثنى على التواجد الكبير من المثقفين في هذا الحدث من كافة أنحاء المملكة في المعرض مما زاد من بهائه وإثراء فعالياته وجعله عرسا ثقافيا أدبيا كأكبر تظاهرة من نوعها تشهدها المملكة معبراً عن شكره لكافة المشاركين والرعاة والداعمين على الجهود المبذولة التي أكدت أنهم شركاء في النجاح لتقديم هذا العمل الوطني الهام.