سنوات تمضي تلو السنوات ومشكلة النصر تتكرر كل سنة، ملايين تدفع ونقاط تهدر وبطولات تضيع نتيجة لعدم الاستفادة من اللاعب الأجنبي الذي يكون دائماً عالة على الفريق، بل انه يشغل خانة يمكن أن يبرز فيها احد المواهب الشابة التي تزخر بها الفئات السنية النصراوية. هذا السنة لا تختلف عن سابقاتها فما زال الداء دون دواء، وكالعادة أسماء لامعة وأسماء توهم الجماهير أن الحل معها وأنهم ضالة الفريق والنهاية مقالب أجنبية بملايين الدولارات تثقل كاهل النادي بالديون وتعطل الكثير من الفرص المالية لتطوير فرق النادي التي هي بأمس الحاجة لربع هذه المبالغ لتنتج للنادي عشرات المواهب. فريق يزخر بالكثير من النجوم والمواهب الشابة ويحتاج فقط لخانتي الظهير ولاعب مهاري صانع لعب ويجيد الكرات الثابتة، حينها تكتمل أدوات الفريق ولا يشترط أن يكون شاغلو هذه الخانات أجانب، فالمواهب الوطنية متوفرة وجاهزة تحتاج لاكتشافها لرؤية فنية ثاقبة ومفاوض جيد يحسم هذه الصفقات بعيداً عن السماسرة. فالصفقات النصراوية في الأعوام الأخيرة شهدت تسجيل اعلى الأرقام في الصفقات السعودية، والفريق الآن في حاجة للكيف وليس للكم فالنوعية التي يحتاجها الفريق ليكمل عقد النجوم الوطنية التي تسطع في سماء الدوري السعودي والتي حققت بطولة الدوري لموسمين متتاليين أصبحت تحتاج لاستبدال بعضها نتيجة حتمية للتقدم في العمر أو لانخفاض طبيعي في المستوى أو نتيجة للإصابات التي لم ترحم نجوم النصر فلم تكتمل عناصر الفريق منذ ما يزيد على موسم ونصف الموسم وما زال الفريق يعاني منها. ناهيك عن التعاقدات الأجنبية التي أصبحت احد أسباب تقهقر الفريق وانعدام شخصية البطل التي لازمت الفريق لموسمين ونيف، هذه الأسماء كان يؤمل منها أن تسهم في دعم اللاعبين المحليين لكن دائما النتيجة تكون مخيبة للآمال. الفريق هذا الموسم خسر كأس السوبر وخسر بطولة الدوري ويقبع في مركز لا يليق بمكانة النادي لا الأسماء الوطنية التي يضمها الفريق لكنها أصبحت أسماء على الورق دون مستوى على المستطيل الأخضر نتيجة لقناعات الإدارة النصراوية باستعداد واستمرار (المخرب) ديسلفا واختتمت بالتعاقد مع (المتدرب) كانافارو الذي زاد الطينة بلة. الدوري السعودي مقبل على فترة توقف وفترة التسجيل الشتوية وهي فرصة أخيرة لإدارة النصر لصلاح ما تم تخريبه من صورة وشخصية البطل لتحقيق النتائج الجيدة فيما تبقى من الدوري وكذلك تحقيق كأس الملك والتأهل إلى مراحل متقدمة من بطولة آسيا للأندية ان هي أبعدت السماسرة والمستشارين السابقين الذي أثبتت النتائج فشلهم الذريع في تحقيق تطلعات الفريق، ولدينا في الوسط الرياضي الكثير من المستشارين المتميزين يمكن الاعتماد عليهم لاستقطاب مواهب تدعم الفريق لا أسماء ترهق خزينة الفريق. الكرة الآن في ملعب إدارة النصر في البحث عن اللاعبين المفيدين للفريق وتدعيم كانافارو بمدرب وطني تكتيكي وإداري (أحد اللاعبين السابقين)، وفي ملعب أعضاء شرف النادي لدعم خزينة النادي لتسديد الالتزامات السابقة والتعاقدات الجديدة أنهم أرادوا عودة النصر للمنصات.