رغم أنه لم يظهر في الأسواق كثيرا، نظرا لعدم دخول موسمه بشكل رسمي، إلا أن رواد الكمأ بدأوا في الإقبال عليه، الأمر الذي بدأ معه المسوقون له في عرضه على المتسوقين بأسعار مرتفعة نتيجة لندرته حتى الآن. وذكر المواطن ابراهيم العديني، أحد باعة الفقع في مواقع متفرقة في الشرقية، ان الفقع يجلب من شمال المملكة وفي بعض الأوقات يستورد من دول عربية لبيعه في المنطقة الشرقية، حيث يكثر الطلب هنا على هذا النوع من الطعام لكونه موسميا ولندرته أيضا. وقال: إن سوق الفقع يشهد إقبالا كبيرا من محبي هذا النوع من الطعام، رغم ارتفاع أسعاره نظرا لكونه موسميا ولندرة وجوده، فالفقع الموجود حاليا في الأسواق هو زبيدي (الاشهب) مستورد، ويصل سعر الكيلوغرام الواحد أكثر من 100 ريال، ونبيع من هذا النوع كميات كبيرة في اليوم الواحد، بل ان هناك طلبا من الأهالي على هذا النوع كونه في بداية توفره في الأسواق، فيما يصل سعر السلة إلى 500 ريال، كما أن هناك أنواعا أخرى من الفقع وأفضلها الزبيدي الأبيض، وسيتوفر في السوق بعد 10 أيام تقريبا، لكن أسعاره غالية، حيث يصل سعر الكرتون منه إلى قرابة 3000 ريال، وبعده يأتي نوع الخلاص ولونه يميل للأحمر مع السواد، وهو مستورد من دولة عربية ويصل سعر السلة منه إلى 300 ريال، ومن أنواع الفقع الأخرى «اجباه» ويسمى الحمرة ولونه أسود إلى محمر، والهبيري ولونه أسود وداخله أبيض. ويضيف العديني: «نواجه مخاطر كبيرة أثناء البحث عن الفقع في الصحراء، ومن أبرزها تشكل الأفاعي بشكل دائري حول نفسها بشكل يشبه تشقق الأرض فوق الفقع، وعند ملامسة الأفعى بالخطأ قد تتعرض حياة الإنسان للموت، كونها أفاعي سامة، بالإضافة إلى وجود أنواع أخرى من الدواب السامة». ويطالب باعة الفقع المسئولين بالبلديات بتخصيص مواقع للباعة الجوالة داخل المدن، وتيسير كافة العوائق التي تواجههم، وذلك لأن بيع الأطعمة الموسمية يعتبر مصدر دخل جيدا لنا كمواطنين لدينا وظائف بسيطة، وبسبب الإقبال الكبير الذي يشهده بيع الأطعمة الموسمية من الأهالي بحكم عدم توافرها في الأسواق، كما نطالب بمنع العمالة الوافدة من البيع في مواقع غير مخصصة لهم ومحاسبتهم. وتختلف نسب مكونات الفقع من نوع لآخر ومن تربة لأخرى، لكنه في العموم يحتوي على نسبة عالية من البروتينات ربما تصل إلى 20%، ودهون 3%، أما نسبة النشويات والسكريات فهي 13%، ونسبة الألياف 10%. كما يحتوي الفقع على العديد من العناصر المعدنية، أعلاها نسبة البوتاسيوم إضافة إلى الكالسيوم، والماغنيسيوم، والفسفور، والصوديوم، والحديد، والزنك وغيرها، إضافة إلى مجموعة فيتامينات أبرزها فيتامين «ب». وذكرت المواطنة فاطمة علي: إننا نحرص على شراء الفقع بأي سعر في أول ظهور له كونه من الأطعمة الموسمية المحببة للأسرة، وتتعدد أنواع طبخه سواء كان مع الكبسة أو المكرونة أو يشوى على النار أو يعمل مع الشوربة، حيث يضيف الفقع مذاقا ذا نكهة خاصة على الطعام المعتاد.