في الوقت الذي أنهى فيه الهلال مسيرته في دوري "زين" للمحترفين بنجاح، وأعلن نفسه بطلاً للدوري قبل نهايته بثلاث جولات، وهو ما تفرد به الهلال دون غيره من الفرق التي حصلت على الدوري في السنوات الفائتة، يخفى على كثير من المتابعين أن الهلال سجل أولوية قد تكون فريدة على مستوى منافسات الدوري السعودي، إذ أخذ الهلال طريقه في صدارة الدوري منذ المباراة الأولى والتي كسب فيها نزاله أمام القادسية في الخبر 2-1 متأخراً بفارق الأهداف عن الشباب الذي هزم نجران 3-1، ومتساوياً مع الاتحاد الذي فاز على الفتح 2-1 وتمسك "الأزرق" بموقعه في الجولة الثانية متأخراً عن الاتحاد بفارق الأهداف، إذ اكتسح الاتحاد ضيفه القادسية 7-1، وفاز الهلال على نجران في الرياض 5-0 قبل أن يتعثر "الزعيم" بالتعادل في موقعة النصر التي أفقدته الصدارة مؤقتا لصالح الشباب الذي استغل تأجيل بعض مباريات الاتحاد المشارك آسيويا. لكن الهلال عاد وتربع على عرش الدوري منذ الجولة الخامسة حين كسب الأهلي في جدة 2-1 مستفيداً من خسارة الشباب من الفتح 2-1، وهي الجولة التي أعلن من خلالها الهلاليون إمساكهم بزمام الصدارة بفضل توالي انتصارات الفريق التي شكلت حاجزاً نفسياً عجز المنافسون عن كسره حتى أعلن المنافسون تراجعهم عن منافسة "الزعيم" على لقب دوري "زين" للمحترفين ورفع الرايات البيضاء قبل خط النهاية بخمس جولات، إثر تصريح رئيس الشباب الذي بارك فيه للهلاليين حصولهم على درع الدوري. وبالنظر إلى سلم ترتيب الدوري في سنواته الأخيرة، فإن الهلال حقق رقما مهماً وهو البقاء في صدارة الدوري منذ انطلاقته وحتى إسدال الستار على آخر جولاته، وعدم التخلي عن المركز الأول إلا بفارق الأهداف الذي لا يحسم النزاع على الدوري بحسب لوائح الدوري، وفي جولة واحدة هي الجولة الرابعة، في وقت لم يطل الهلاليون ابتعادهم عن مركزهم المفضل وعادوا إليه في ظرف جولة واحدة، وهو تأكيد على استحقاق "الزعيم" لقب الدوري وهو اللقب (الأهم) في جميع مسابقات دول العالم الكروية.