أكدت باكستان -أمس- مشاركتها في التحالف الذي يضم 34 بلدا ضد الارهاب الذي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع تشكيله، فيما قال المجلس الأعلى للقضاء: إن تشكيل التحالف خطوة مباركة نحو محاربة الإرهاب وفكره المتطرف، وأكد رئيس مجلس النواب العراقي أن انبثاق التحالف الإسلامي دحض لمحاولة الإرهاب إقناع العالم من خلال لبس عباءة الإسلام بأنه المدافع عن المسلمين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله للصحافيين "نعم نشارك في هذا التحالف الذي يهدف إلى مكافحة الإرهاب". وأضاف: إن "ما تبقى هو تقرير حجم مشاركتنا"، من دون أن يوضح ما اذا كانت اسلام اباد قد استشيرت مسبقا. وتابع الناطق الباكستاني: "سنطلب توضيحات لتحديد حجم مشاركتنا في مختلف نشاطات هذا التحالف"، مشيرا الى ان ذلك "سيستغرق بعض الوقت". تلتزم اسلام اباد -التي دانت لسنوات نزعة التدخل الامريكية- الحذر الشديد حول طبيعة عمليات التدخل العسكرية الخارجية. وقد اكتفت الخارجية الباكستانية اولا "بالترحيب بإقامة التحالف". بدوره، أشاد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بتشكيل التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب. وأكد الجبوري في بيان له أن دول التحالف الإسلامي أقدر على معالجة وباء الإرهاب واقتلاعه من جذوره بكل الطرق الفكرية والأمنية. وقال: "إن انبثاق التحالف الإسلامي دحض لمحاولة الإرهاب إقناع العالم من خلال لبس عباءة الإسلام بأنه المدافع عن المسلمين، الذين يعدون أكثر المتضررين من شروره وجرائمه". وشدد على ضرورة تضافر جهود كل المحاور الفاعلة للقضاء عليه، وإيجاد روح التكامل في الجهد الدولي لمحاصرته وتخليص العالم منه. وحث الجبوري قيادة التحالف الإسلامي على ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين دول التحالف لا سيما المتضررة من الإرهاب. وفي السياق، أكدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء أن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مكون من 34 دولة خطوة مباركة نحو محاربة الإرهاب وفكره المتطرف. وقال الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان: إن تطور الإرهاب وآلياته وأشكاله وصوره، وتعدد منابعه، واختلاف مصادره يحتم اتخاذ مثل هذه الخطوة المباركة لمحاربته وتجفيف منابعه والقضاء على مصادر تمويله. وأضاف: "التحالف الإسلامي يعلن للعالم أجمع أن الإرهاب لا ملة له ولا مذهبا، ويصطلي بناره الجميع، مما يستوجب قرارات عملية على أرض الواقع تستهدف مكافحة الإرهاب والتصدي له عسكرياً وفق برامج وآليات تدعم الجهود المشتركة للدول المتحالفة؛ للوقوف صفاً واحداً أمام هذا التحدي الخطير الذي يحيط بالأمة وينال من أمنها ويهدد استقرارها". وبين الشيخ النشوان أن تبني هذا التحالف يأتي استشعاراً من الدول الإسلامي بخطر الإرهاب وفكره المدمر، منوهاً بجهود المملكة في محاربة الإرهاب والوقوف دائماً في صف العدالة والسعي لنشر الأمن والسلام والعدل في شتى بقاع الأرض. وسأل النشوان في ختام تصريحه الله عز وجل أن يحفظ المملكة وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، وأن يوفق ولاة أمور المسلمين لما فيه صلاح البلاد والعباد وأن يَجْعَل في هذا التحالف نصراً على الإرهاب وقضاء على فكرة المتطرف.