انطلقت الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب بجدة امس الاول بعرض مسرحية "هل أراك" من إخراج ياسر الحسن، وتأليف وتمثيل الفنان خالد الحربي، والفنان سلطان الغامدي، كما أقيمت ندوة بعنوان "جدة والفنون" تحدث فيها كل من الدكتورة هند باغفار والفنان التشكيلي هشام أحمد بنجابي، والفنان عيسى عنقاوي. وحملت ورقة الدكتورة هند باغفار عنوان (الموروثات الفنية الحجازية) ناقشت القيمة الجمالية للفنون الشعبية، وأكدت على أنها خير مُعبر عن ذاكرة الشعوب وثقافة المجتمعات، خاصة تلك الحضارات الضاربة في عمق التاريخ، لما تحمله من إشارات ودلالات تعبر عن نمط الحياة الذي ساد في الحقب المتعاقبة على حياة الأمم، وبهذا تمثل الفنون الشعبية إحدى الأيقونات المهمة في دراسة تاريخ الإنسانية في تعاقبه المستمر والمتواصل، كما تمثل أيضا إحدى الخزائن المهمة للثقافة والتراث. وتطرق الفنان هشام بنجابي لدور الفن التشكيلى كمنفذ حضاري وفني وصفه بحلقة الوصل بين الفنون، فهو المحتوى والأداة والوسيلة لإنتاج اكبر في الموروث الحضاري. وأشار بنجابي إلى أهم المجسمات الفنية في مدينة جدة التى بلغ عددها 522 معلما ومجسما فنيا، ودور محمد سعيد فارسي الأمين السابق لأمانة جدة قبل ربع قرن في تزيين شوارع وشواطئ عروس البحر بتحف فنية على يد أمهر الفنانين العالميين أمثال هنري مور وسيزار وفيكتور فاساريللي والمحليين. وتحدث المصور الفوتغرافي عيسى عنقاوي عن الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي "الفياب"، نشأته وشروطه وكيف يمكن التقديم على العضوية، وما يقدمه للفنانين من تسهيل للمصورين في المطارات بمرور المعدات والكاميرات، وامكانية المشاركة في المسابقات العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي، في ختام الندوة تم عرض صور فوتغرافية عن الذين حققوا بعض الالقاب العالمية.