في حضور كثيف ودع أهالي قرية الجيانية بمحافظة الطوال، مساء أمس الأول، شهيد الوطن والواجب العريف علي حسن أحمد مشهور حمدي "26" عاما، أحد أفراد القوات المسلحة، والذي استشهد في ميدان الشرف والكرامة مدافعا عن ثرى الوطن ضد المتسللين في جبل دخان على الحدود السعودية اليمنية، حيث صلي عليه في جامع قرية الجيانية ودفن بمقبرتها. وتقدم المشيعون الأهالي والأصدقاء وعدد كبير من الضباط والأفراد من زملاء الشهيد. وقدم المشيعون واجب العزاء لأسرة الشهيد، حيث أشاد المقدم سعد السبيعي بالشهيد علي حمدي وذكر أن فقد الشهيد علي خسارة كبيرة على أسرته وعلى عمله، حيث كان الشهيد من الرماة المميزين، ودائماً اصاباته دقيقة حيث كبد العدو خسائر فادحة في العدة والعتاد والأرواح في ذلك اليوم؛ لدقة إصابته للأهداف ويكفينا فخرا أنه مات شهيدا في سبيل الله مدافعاً عن الوطن مرابطا في سبيل الله، واستشهاده أعطى دافعا وعزيمة لزملائه المرابطين على الحدود بالقتال لدحر العدو والنيل منه مطالبين بالنصر أو الشهادة. وقال والد الشهيد الشيخ حسن أحمد مشهور حمدي: الحمد لله على كل ما كتبه الله وقدره وهذا قضاء الله وقدره، ولا اعتراض، فولدي علي استشهد وهو يدافع عن وطنه بكل بسالة وهذا بالنسبة لنا فخر كبير وشرف نعتز به مدى الحياة، وأحمد الله أن ابني توفي وهو مخلص لدينه ومليكه ووطنه، فالوطن يستحق منا كل شيء، وكلنا فداء للوطن، وكل ما نملك فداء لقائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد -حفظهم الله-. وأضاف نحن جميعا فداء لهذا الوطن ولقيادتنا الحكيمة، فرحم الله ولدي علي، وأسأل الله أن يكتبه من الشهداء، وان يديم على هذا الوطن الأمن والأمان وأن تبقى راية الوطن الخضراء خفاقة إن شاء الله إلى الأبد رغم كيد الكائدين. وأضاف أخوة الشهيد كل من: عطيه ومحمد ومقبول ووجدي، أن أخيهم كان نعم الأخ، حيث كان يمتاز بالشجاعة والإقدام منذ صغره، وكان عمله خارج المنطقة، بمنطقة تبوك، ولكن رغب القرب من أسرته ومنطقته ليساهم في دحر العدو، ولو دفع حياته ثمنا لذلك، وقد كان له ما أراد، مؤكدين أنهم رهن إشارة القيادة الرشيدة، وأنهم على استعداد لبذل أرواحهم في سبيل أن يبقى الوطن شامخا للأبد. مضيفين أن استشهاده شرف لهم، ووسام لقبيلة بني حمد، التي تبذل أرواحها وأبناءها وأموالها دفاعا عن الوطن، وقالوا: نموت شرفا ولا يدنس الوطن معتد غادر. وأوضح زميل الشهيد يحيى قاسم منقري أنه كان مع الشهيد يلقنون العدو دروسا لن ينساها وقد دمروا لهم عدة أهداف، ولكن القدر سبق لزميلي ونال الشهادة، وأضاف أنهم على الحدود مرابطون للعدو وهدفهم النصر أو الشهادة، موضحا أن الشهيد كان دائم الابتسامة مجدا في عمله مقداما لا يهاب الموت وكان لديه موهبة دقة الرماية. زملاء وأصدقاء الشهيد خلال نظرة وداع أثناء دفن الشهيد حسن حمدي أسرة الشهيد تتلقى التعازي