مع استمرار رحلة قطار الدوري المثير سيكون الجمهور بانتظار المحطة القادمة والتي سيكون عنوانها كلاسيكو أزرق أخضر وطرفاه الهلالي الأهلاوي واللذان هما الأكثر ثباتاً والأعلى نقاطاً وقد تنحصر المنافسة للظفر بدوري هذا الموسم بينهما! المتصدر الهلال والوصيف الأهلي كلاهما أثبتا جديتهما في المنافسة ورغبتهما في الحصول على البطولة الأهم وتجاوزا المحطات تباعاً وحان الوقت ليتواجها ويحسم أحدهما أمر الصدارة فإما الابتعاد الهلالي أو العودة الأهلاوية للمركز الأول أو يبقى الوضع كما كان مما يعطي الفرصة للآخرين للحاق بهما وذلك ممكن حسابياً ولكنه مستبعد واقعياً! جماهير الفريقين ستتابع بأعصاب مشدودة دقائق هذا الكلاسيكو بينما ستستمتع الجماهير المحايدة باللقاء ومجرياته وكل المحايدين يتمنون أن لا تنتهي المباراة زرقاء لأن ذلك يعني زيادة الفارق للرقم 6 وربما اتساعه فيما بعد بينما يتمنى الأهلاويون والمحايدون أن يكون الفوز أخضر اللون لتشتعل المنافسة بينهما من جديد أو أن تنتهي تعادلية على الأقل مما يعني استمرار المنافسة وربما اقتراب الاتحاد والشباب من المتصدر ووصيفه ولكن مهما كانت نتيجة هذا الكلاسيكو فإن ذلك لن يحسم من الدوري شيئاً فما زال هناك 16 مباراة و48 نقطة من الممكن أن تغير الكثير وأن تقلب المعادلات والترشيحات! قبل اللقاء فإن الأهلي يتفوق دفاعياً والهلال هجومياً ويتساويان في مركز الحراسة والوسط لذا فالقوة متوازنة في الجهتين وقد يكون اللقاء تكتيكياً مملاً من قبل مدربي الفريقين وأعتقد أن كليهما سيكون حريصاً على عدم الخسارة أكثر من باحث عن الفوز ويمكن لظروف المباراة أن تغير من قناعات المدربين وتسجيل أي هدف من أي من الطرفين كفيل بتغيير كل التحفظات والهدوء المتوقع والتكتل المنطقي في منتصف الملعب وزيادة حرارة المباراة في مسائية شتوية باردة جداً وجماهيرية جداً في درة العاصمة! كنت أتمنى أن يكون كل نجوم الفريقين حاضرين في هذا الكلاسيكو الكبير ولكن السومة سيكون الغائب الأكبر عن هذا اللقاء لإيقافه (انضباطياً) وقد يكون لهذا الإيقاف تأثير كبير على هجوم الأهلي الذي عانى الأمرين أمام هجر متذيل الترتيب ولم يسجل الا من هجمة كانت في الأساس خطأً لهجر واحتسبه الحكم عكسياً للأهلي ثم ارتكب بعده لاعب الأهلي خطأً آخر وأيضاً تغاضى عنه الحكم قبل أن يتمكن مهند عسيري من التسجيل في حادثة لم يتوقف الاعلام معها كثيراً برغم ازدواجية الخطأ! اللقاء أتوقع له التعادل كنتيجة أقرب أو فارق هدف يمنح النقاط الثلاث والفرح لأحد الفريقين وأتمنى أن يظهر اللقاء بروح عالية بعيداً عن الشد العصبي والخشونة وأن يتفرغ اللاعبون للتركيز في اللعب فقط بعيداً عن الاعتراضات والتشنج! الكلاسيكو قريب من الهلال وليس بعيداً عن الأهلي وكلنا نرجو أن تفي المباراة بوعودها وأن تنتزع آهاتنا وإن الخميس لناظره قريب ولنجوم الفريقين نردد (الكل بانتظار.. كلاسيكو نار)!