ينحاز فنان العرب محمد عبده المعروف بأهلاويته الصريحة ومنذ طفولته، إلى مؤازرة الفريق الهلالي في كلاسيكو اليوم الذي يجمع الزعيم بالعميد، ويعلنها بصراحة أنه يتمنى فوز الأزرق على ضيفه الاتحاد، رغم تقديره للنادي الجداوي العريق، ويبرر ذلك في حديثه الخاص ل «عكاظ» بالقول: يعرف الرياضيون جيدا أنني أهلاوي الميول وأنبذ التعصب، وأرى أن للرياضة وجها مشرقا ومضيئا يجب أن نستثمره في دعم أندية الوطن دون استثناء، فأنا اليوم أشجع الهلال قلبا وقالبا لاعتبار مهم جدا وبعيدا عن معايير المنافسة وحساباتها، وذلك فقط لأن في بيتي وأسرتي هلاليين، وعلى رأسهم ابني عبدالرحمن هذا الهلالي العاشق الذي يتابع الزعيم بشغف واهتمام بالغ، لذا أجد نفسي وبحكم الأبوة والعاطفة أنحاز له طواعية، وهي فطرة في البشر وطبيعة أن نشعر بذلك. ويعرج فنان العرب على فريق الاتحاد بالقول: العميد تاريخ ارتبط بمدينة جدة وشكل مع الأهلي متوازيا الرياضة السعودية في المنطقة الغربية ويشاركهما الوحدة، واليوم نجد أن العميد رغم ظروفه مازال صامدا وهذا شأن الكبار، فيما الهلال معروف عنه ثباته على مستوى المنافسة لكنه تعرض لبعض الظروف التي هزت من مستواه، ورغم ذلك أتوقع مباراة مثيرة وأتمنى أن تكون الروح الرياضية عالية والمستوى مميزا كما عهدناه من الفريقين. في المقابل، تحدث نجله عبدالرحمن محمد عبده بالقول: لم يفرض علي والدي أن أنحاز لأي فريق وشجعت الزعيم وعشقته منذ طفولتي، ورغم ما يعانيه من ظروف مختلفة لكن هيبة الزعيم ستقوده الليلة كما أتوقع للفوز ومبارياته مع الاتحاد قوية وخاصة، يعجبني في الهلال الروح والتآلف والمتعة الكروية، وهو منظومة رياضية فريدة على مستوى القارة الآسيوية ويعرف عن الأزرق أنه عندما يكون في ظروفه الطبيعية ومتعته الكروية لا يقهر. وحول موقفه عندما يتواجه الأهلي مع الهلال قال: تسود الروح الرياضية بيننا ونتشارك معا مشاهدة المباريات ووالدي يهنئني بفوز فريقي وأنا كذلك. وعن مستوى الأهلي وحظوظه في الدوري قال فنان العرب: الأهلي جدير ب الدوري ويستحقه، عمل طويلا على تحقيقه وأكثر من مرة كان قريبا منه لولا الظروف وسوء التوفيق الذي أجل الحسم ولعل في الأمر خيرة. ويتفق معه ابنه بدر ذو الميول الأهلاوية الذي التزم الحياد حول المباراة قائلا: هي مباراة تنافسية لكنها لا تعنيني ك أهلاوي وسأكون محايدا هذه المرة. ويتجاذب أطراف الحوار شاعر الوطن إبراهيم خفاجي المعروف بميوله الهلالية ويقول: الفن منبعه الهلال .. وشخصيا دائما ما تكون توقعاتي بالفوز من نصيب الأزرق؛ لأنني أعرف أن الزعيم والفوز مترادفان وكلاهما يعني الآخر، لكنني وبعيدا عن كل شيء أوجه كلمة لجميع المشجعين بمختلف الميول والألوان وأقول لهم: عليكم استشعار قيمة التنافس وتكريس مفهوم الاحترام للآخر ونبذ التعصف والغلو والإساءات المتبادلة، ما يحدث من بعض الجماهير والإعلاميين يحتاج لإعادة تقييم فالرياضة إن لم تبن على الاحترام لا قيمة لها، ولن تكون ممتعة، كما نتمنى ويجب أن تبقى داخل حدود الملاعب لا خارجها. واستشهد شاعر الوطن بالرياضة السعودية في زمنها الجميل، وقال: كنا نجتمع لنتابع المباريات ونشجع ثم نكمل سهرتنا بكل روح رياضية، ودون أن يتخطى الأمر حدود النقاش الكروي الأخوي. وكان الشاعر إبراهيم الخفاجي قد كتب قصيدة في النادي العاصمي يقول في بعض أبياتها: