أكد مدير قناة الاخبارية، جاسر الجاسر، أن إطلاق القناة لصحيفة إلكترونية بثلاث لغات جديدة تشمل (العربية، الإنجليزية، والفارسية) يأتي من خلال تفعيل الإعلام السعودي لدورها الكبير والمؤثر بإمكانياتها العالية، للتعبير عن وجهة النظر السعودية في الكثير من القضايا المحورية، ولتصل للناطقين بتلك اللغات الثلاث. وأبان الجاسر خلال حديث خاص ل"اليوم" أن وزير الإعلام والثقافة عادل الطريقي يؤمن بقيمة الكودار البشرية السعودية، لذا أصدر الكثير من القرارات التي تعمل على إيصال الصوت السعودي والرؤية السعودية تجاه كافة القضايا بالصوت السعودي الذاتي وبالحنجرة السعودية، مشيرا بقوله: "إن فكرة الصحيفة الإلكترونية الناطقة بالعربية والفارسية والإنجليزية تأتي ضمن إطار شراكة كاملة للقناة الإخبارية، من خلال موقع العمل المساند للقناة، وهو عمل كامل من حيث التحرير والعمل الصحفي المهني المتخصص، والاستعانة بالكودار المهنية السعودية المتخصصة لنقل الصوت السعودي بتلك اللغات الأخرى". وقال الجاسر: إن أهمية فكرة إطلاق صحيفة إلكترونية ناطقة بغير العربية للناطقين بالفارسية والإنجليزية تأتي من خلال إيضاح الفكرة الكاملة لنظرة السعوديين لكثير من القضايا والانتهاكات الصريحة، والتدخلات للنظام الإيراني، وعدم حفظ حقوق الجار، لأن الجغرافيا لا يمكن لها ان تتغير على حد وصفه. ولفت المدير العام لقناة الإخبارية إلى أن الصحيفة الناطقة بالفارسية والإنجليزية ستنتاول القضايا المختصة للناطقين بهاتين اللغتين بكافة أبعادها سواء البعد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو حتى الاجتماعي، من خلال استضافة الخبراء والمحللين المختصين والمصادر الرفيعة المستوى للحديث عن كل ما يختص بالناطقين بهذه اللغات، ليكون هناك إعلام نزيه وحقيقي في نقله للكثير من الوقائع. وأضاف الجاسر: إن المملكة لها ثقل كبير ودور محوري في كافة القضايا الإقليمية والدولية، لذا يجب علينا جميعا إيصال الصوت السعودي، وذلك من خلال نقل صوتنا للناطقين بهذه اللغات وبمنظورنا الحقيقي في كثير من القضايا، مشيرا إلى توجيهات وزير الإعلام والثقافة الدكتور عادل الطريقي المتكررة باستقطاب الكودار الصحفية المهنية العالية في السعودية، وتدريبها لإيصال الصوت الحقيقي السعودي في الكثير من القضايا. وتحدث الجاسر أن هناك استعانة ببعض الناطقين بتلك اللغات، مع تدريب الكودار السعودية لتأسيس جيل مهني عال ناطق باللغتين الإنجليزية والفارسية، يكون نواة أولى لمشروع إعلامي سعودي لنقل صوتنا بشكل مميز في مجمل القضايا الإقليمية. ولفت الجاسر إلى أن إطلاق الصحيفة يعد مؤشراً جيداً على التطور الإعلامي المدرك لأبعاد المرحلة الحالية، وللمرة الاولى يطلق التليفزيون السعودي "صحيفة إلكترونية" تهتم بالأخبار والثقافة والسياسة وتنقلها بعدة لغات وبدقة متناهية، لتعبر عن الصوت الحقيقي للوطن، ومن أراد أخبار المملكة فالصحيفة ستمنحه ما يريد بشكل مباشر، ودون الحاجة إلى جهات إعلامية وسيطة كانت تنقل أخبارنا سابقاً بشكل غير دقيق". وأضاف الجاسر: إن الصحيفة عبارة عن منصة إعلامية منفصلة عن القناة تحت إدارة تحرير سعودية ومترجمين سعوديين، وتقدم أخبارها الخاصة، "ورغم أنها تابعة للقناة، إلا أنها لا تشترك معها إلا في بعض الأخبار والتفاصيل". وستتنوع الصحيفة في أطروحاتها بين السياسة والثقافة والاقتصاد والمجتمع، وستمد جسر التواصل مع قرائها حول العالم بثلاث لغات، ومن ضمن ملفات الصحيفة ملف بعنوان "همساية" وتعني باللغة العربية "الجار"، ويقدمه محمد السلمي المختص والمهتم بالشأن الإيراني، كما يشارك مع الصحيفة نخبة من الكتاب والخبراء في عدة مجالات تحت إدارة خلية من المحررين السعوديين سيقدمون خبراتهم وآراءهم بشكل راق يبرز مهنية الإعلام السعودي. وفي شأن متصل، أكد الدكتور أحمد الزيلعي، رئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة والآثار بمجلس الشورى، أن خطوة إنشاء صحيفة إلكترونية تتحدث بثلاث لغات هي خطوة إيجابية، ولو انها تأخرت قليلا، ولكنها ستمكن الصوت السعودي من توضيح رسالته للناطقين بتلك اللغات. وأبان الدكتور الزيلعي أن مطالب وزارة الإعلام والثقافة هي المزيد من هذا التوجه بهذا الجانب؛ لنقل الرؤية السعودية لكل مكان في العالم، وفضح ممارسات النظام الإيراني من خلال التوجه للناطقين بالفارسية والإنجليزية، من خلال فضح التجاوزات الإيرانية في المناطق العربية. ولفت رئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة والآثار بمجلس الشورى إلى ان الاستعانة بأبناء الوطن في قيادة الصحيفة طبعا أمر مهم؛ لأن تجارب الكثير من غير ابناء الوطن كانت غير جيدة، وخصوصا في أفعال تكون في غير مصلحة الوطن. وأضاف الدكتور الزيلعي: إن دعم الفرد السعودي القادر على إيصال الرؤية السعودية والصوت السعودي في قضايانا الإقليمية والدولية "فريضة" علينا جميعا، مشيرا إلى أن وجود مترجمين سعوديين في الصحيفة سيكون نواة خلق جيل مهني سعودي قادر على إيضاح صورة ورؤية المملكة في الكثير من القضايا. وأفاد الدكتور الزيلعي بأن الإعلام يلعب دورا محوريا في نقل الصورة والرؤية، والمملكة تعتبر دولة محورية في العالم، ولها ثقل سياسي كبير، لذا يجب أن يكون هناك أدوات مهنية وفنية عالية في كافة قنواتنا لإيصال الصورة السعودية في هذا الجانب، مشيرا إلى أهمية التواصل مع كافة الناطقين من اللغات الفارسية والإنجليزية.