تعكف هيئة الإذاعة والتلفزيون على وضع اللمسات الأخيرة الخاصة بإطلاق إذاعات ناطقة بعدد من اللغات، من أهمها الفارسية والبيشتو، إضافة إلى التركية، والتركستانية، والإندونيسية، والبنغالية، وأردو على موجات قصيرة (إف إم)، داخلية وخارجية. وكشف المدير العام للبرامج الموجه في الإذاعة السعودية حسين دغريري ل«الحياة»، أن «التوجه الجديد لبث إذاعات ناطقة بلغات مختلفة يأتي لإيصال المعلومات الصحيحة عن السعودية، لجميع الناطقين بهذه اللغات، خصوصاً المقيمين في السعودية، إضافة إلى الرد على المغالطات التي تنشر في وسائل الإعلام الخارجية». وأردف دغريري قائلاً: «إن بث موجات إذاعة بلغات منها الفارسية، ليس جديداً على الإذاعة السعودية، إذ إن العمل بهذه الإذاعة منذ نحو 52 عاماً، ولكنها كانت موجهة إلى الخارج، وليس الداخل»، منوهاً إلى أن التوجه الجديد للإذاعات سيكون عبر الموجات القصيرة، والتي يمكن التقاطها من المستمعين، سواءً في داخل السعودية أم خارجها. وزاد: «إن هناك لغات نحرص على البث الإذاعي بها، وفي مقدمها الفارسية، إضافة إلى «البشو»، وهي لغة يتحدث بها أكثر من 50 مليون شخص، موجودين في الخليج العربي وإيران إضافة إلى أفغانستان»، موضحاً قرب بث تلك الإذاعات في الشهور المقبلة، بعد الانتهاء من التجهيزات والاستعدادات لها. وقال: «من أهم اللغات التي سيتم توجه إذاعات سعودية متخصص لها التركية، والبنغالية، والتركستانية، إضافة إلى الإندونيسية، والأردو، والسواحلي، وهي لغة أفريقية، و«البشو» وهي لغة آسيوية». واستطرد بالقول: «إن هذا التوجه جاء بعد النجاح الكبير الذي حققته الإذاعة المحلية والقناة التلفزيونية الموسمية الناطقة بالفارسية في موسم حج هذا العام»، مؤكداً وجود «حاجة ملحة لاستمرارهما؛ خصوصاً أننا بحاجة إلى إيصال المعلومات والأخبار الصحيحة كافة إلى جميع شعوب العالم وبلغاتهم الأم». ولفت إلى أن الكوادر الوطنية التي عملت في القناة والإذاعة الموسمية الناطقة بالفارسية «أثبتت جدارتها، واستطاعت نقل جميع الأحداث ومناسك حج هذا العام بمهارة عالية ومهنية». ولا يقتصر توجه وزارة الثقافة والإعلام السعودية إلى البث بلغات عدة على الإذاعة، إذ بدأت وكالة الأنباء السعودية قبل أيام بث أخبارها بالفارسية، وهي اللغة الرابعة بالنسبة إلى وكالة الأبناء السعودية، إلى جانب اللغة الأم «العربية»، والإنكليزية، والفرنسية، والتي كانت تستخدمها الوكالة في بث إخبارها من قبلُ. في خطوة تهدف إلى «توطيد العلاقات بين المملكة والشعب الإيراني، ومخاطبة الإيرانيين بلغتهم الأم، الفارسية، إضافة إلى تدشين وكالة الأنباء السعودية حساباً متخصصاً في «توتير»، لبث أخبارها باللغة الفارسية، والذي يُعد الثالث لها في «توتير» بعد حسابيها بالعربية والإنكليزية».