سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تسعى لتقليل الانبعاثات الضارة من خلال البحوث الكيميائية والتقنية في ندوة التقنيات الحفزية في جامعة الملك فهد التي تقدم نموذجا من التعاون المثمر مع اليابانيين طوال 25 عاما
نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يومي الاثنين والثلاثاء 25 و26 صفر 1437ه الندوة السعودية اليابانية السنوية الخامسة والعشرين عن التقنيات الحفزية في تكرير البترول والبتروكيماويات في مبنى معهد البحوث بالجامعة بالظهران. وتهدف هذه الندوة، التي تعقد سنوياً بالتعاون مع معهد البترول الياباني ومركز التعاون البترولي الياباني، إلى إطلاع الأساتذة والباحثين والمهندسين والطلاب المهتمين على أحدث دراسات تطوير وتصميم وتطبيق الحفازات. كما تسهم في توطيد العلاقة بين الجامعة والقطاع الصناعي في المملكة وتعزيز القدرات العلمية والعملية لجميع المشاركين. منصة لتبادل الأفكار وذكر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن الندوة أصبحت منصة مهمة لتبادل الأفكار في مجال الحفازات وهي ثمرة تعاون طويل بين الجامعة ومعهد البترول الياباني ومركز التعاون البترولي الياباني. وقال السلطان: نحتفل في هذا العام بمرور 25 عاما على بداية تنظيم الندوة وهو ما يعني ربع قرن من التعاون مع شركائنا اليابانيين، وتتزامن الندوة مع مرور60 عاما على بداية العلاقات الدبلوماسية بين المملكة واليابان والتي كانت بداية تاريخ من علاقات صداقة وتعاون في مختلف المجالات كالطاقة والصناعة وغيرها. وأوضح أن مصادر الطاقة الأحفورية تقليدية كانت أو غير تقليدية ستستمر بلعب دور مهم في التنمية في العالم وستظل المصادر الاهم للوقود في المستقبل، وقال إنه بالرغم من التحديات التي تسببها تقلبات أسعار النفط فإن مستقبل صناعة التكرير والبتروكيماويات يبقى مشرقا بسبب البيئة الاستثمارية الجاذبة والالتزام الحكومي والطلب المستقبلي، كما تساهم المنتجات النفطية المكررة والبتروكيماويات في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تصدير النفط الخام. برامج تعاون بحثي وأشار السلطان إلى أن الجامعة أسست نظاما ابتكاريا فريدا يقوم على التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، لافتا إلى نمو وادي الظهران خلال السنوات ال 8 الماضية، حيث يعد الآن أكبر تجمع للبحث والتطوير في النفط والغاز في العالم، وبنت الجامعة بنية تحتية تجمع الاساتذة والباحثين والطلاب مع المهندسين والعلماء من الصناعة للعمل على التطوير. وأوضح أن الجامعة أسست برامج تعاون بحثي وشراكة مع الصناعة النفطية والكيماوية في المملكة من أهمها شركتا أرامكو السعودية وسابك، كما تتعاون مع الجامعات المحلية والعالمية والشركات العالمية وتركز على مجالات محددة مثل الطاقة، تنقية المياه، الحفازات، الطاقة الشمسية، البوليمرات، النفط والغاز،و علوم الأرض. وأضاف إن مهمة الجامعة ليست فقط تنفيذ بحوث أساسية، ولكنها تساعد القطاع الصناعي في مواجهة التحديات، وتبحث دائما عن التطبيقات العملية وتحويل نتائج البحوث إلى منتجات صناعية. وأكد على أهمية البحوث في الحفازات الصناعية في مواجهة بعض التحديات العالمية وإيجاد حلول للتغير المناخي والقضايا البيئية الأخرى. وقال مدير الجامعة إن جهود الجامعة في التقنية والعمل التعاوني أثمرت في جلب ملكيات فكرية ذات قيمة للمملكة، ووضع الجامعة في المركز 22 عالميا بين جامعات العالم في عدد براءات الاختراع، وتم ترخيص تقنيات في تنقية المياه، وتتجير تقنية التكسير الحفزي الذي كان ثمرة تعاون مع أرامكو السعودية والجانب الياباني. واعتبر تتجير تقنية التكرير الحفزي التي تستخدم حاليا في صناعة التكرير إحدى ثمرات التعاون وتشكل مثالا لأسلوب التعاون المستقبلي على المدى الطويل ودليلا على نجاحنا. نماذج لنجاح التعاون وذكر إيجي هيراوكا الرئيس التنفيذي لمركز التعاون البترولي الياباني أن العام 2015 شهد الاحتفال باليوبيل الفضي للندوة السعودية اليابانية السنوية الخامسة والعشرين عن التقنيات الحفزية في تكرير البترول والبتروكيماويات الذي يتزامن مع الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين السعودية واليابان، وقال "نشعر بالفخر أن ساهم مركزنا في تنظيم الندوة السعودية اليابانية طوال هذه الفترة". وأشار هيراوكا إلى أن المركز تأسس عام 1981 كمنظمة غير ربحية وتتركز أنشطته في 3 محاور وهي تطوير الموارد البشرية، التعاون التقني، والمؤتمرات والندوات الدولية. وأضاف إن المركز يقوم من خلال هذه البرامج بتعزيز علاقات الصداقة مع الدول المنتجة للنفط وخصوصا المملكة العربية السعودية مع اليابان، وشارك المركز في عدد من البرامج التعاون بين السعودية واليابان وكان أحد عناصر تعميق الصداقة وأنشطة التطور للدولتين. وأوضح أن ندوة الحفازات التي بدأ تنظيمها في العام 1992 كانت بداية برامج تعاون المركز مع جامعة الملك فهد وأعقب ذلك عدد من برامج التعاون التقنية بين جامعة الملك فهد وشركة أرامكو السعودية. واعتبر هيراوكا مشروع تقنية التكرير الحفزي ومشاريع أخرى نماذج لنجاح التعاون، وقال إنه بدعم معهد البترول الياباني أتاح المركز لباحثين في الجامعة وشركة أرامكو السعودية الفرصة للدراسة في الجامعات والمعاهد اليابانية كما أن مركز التعاون الياباني للبترول أرسل باحثين يابانيين رفيعي المستوى للجامعة وشركة أرامكو السعودية، كما أن الندوة السعودية اليابانية في الحفازات شكلت منتدى لتبادل الخبرات التقنية. ولفت إلى أن البيئة التنافسية الاقتصادية الدولية والتعاون بين الصناعة والمؤسسات الأكاديمية أصبحت أكثر أهمية، كما أن نتائج البحث والتطوير يجب أن تؤثر بشكل أكبر في أنشطة الأعمال. وأكد هيراوكا أن الدور الذي تقوم به أرامكو ومساهماتها الطويلة في هذه الورشة هو أحد نماذج التعاون بين الصناعة والمؤسسات الأكاديمية، وستكون الندوة السنوية منصة للتعاون بين الشركاء الأربعة وستلعب دوراً مهماً لتعزيز صناعة التكرير والتعاون التقني للمملكة واليابان وستبني أرضية لتعزيز التعاون التقني ليس فقط بين السعودية واليابان. مستوى تقني ممتاز وذكر الدكتور وتارو أويدا رئيس الوفد الياباني، ومدير معهد البترول الياباني (JPI) أنه خلال أكثر من عقدين لعبت هذه الندوة دورا مهما في تعزيز التعاون البحثي بين البلدين، من خلال تبادل المعلومات والآراء حول التطورات الراهنة في مجال العلوم والتكنولوجيا المتعلقة بالحفازات لتكرير النفط والبتروكيماويات، مبينا أن كلا الجانبين حقق مستوى ممتازا من التعاون التقني، وكان تسويق التقنية التحفيزية لتكسير وانتاج النفط الثقيل HS-FCC أحد الأمثلة على نجاح التعاون. وأضاف: "بالنسبة لنا، معهد البترول الياباني (JPI)، نود زيادة التعاون معكم ليس فقط في مجال هذه التقنية الأساسية والجوهرية، ولكن أيضا من أجل حل المشاكل في قطاع التصنيع لدينا، والتخطيط لإنشاء مشروع أو عمل جديد للاستفادة من إنجازاتنا من خلال التعاون التقني الثنائي المستمر بيننا". وأضاف أويدا إن الندوة تتضمن 17 عرضا في المواد الحفازة المتطورة والعمليات والتكنولوجيا. وهذه العروض الرسمية والمناقشات والاجتماعات غير الرسمية بين المشاركين خلال هذه الفترة ستعمل على تنشيط الحوار بين المشاركين لتوفير فهم أفضل وحل المشاكل الوشيكة في القضايا البيئية العالمية والحفاظ على الطاقة. قصة نجاح نموذجية من جانبه، ذكر أحمد عثمان الخويطر كبير مسؤولي التقنية في شركة أرامكو السعودية أن هذا التعاون بين الدولتين على مستوى التعليم والبحث العلمي والأعمال نموذج للتعاون الناجح، وأن الاحتفال بمرور 25 عاما على الندوة دليل على الاستثمار طويل المدى الذي يحقق قيمة مضافة لمجتمعاتنا. وقال الخويطر إن محاولة الوصول إلى النجاح والاصرار كان عنوانا لهذا التعاون الذي أسسته الجامعة ومركز التعاون والمعهد وحرصت شركة أرامكو على المشاركة فيه. وأضاف إن تقنية التكسير الحفزي التي بدأ العمل فيها عام 96 واستمر إلى عام 2013 وانتقلت من معامل الجامعة إلى الصناعة قصة نجاح نموذجية للجدية والمحاولة. وتابع: "تعلمنا هذه القصة كيف يكون التكامل بين القطاع الأكاديمي والصناعي والحكومي الذي يصنع الحلول وثبت أنه نموذج ناجح". وزاد "من خلال هذا التعاون تعلمنا أين توجد الفرص المستقبلية وكيف ومع من نعمل". وأشار الخويطر إلى ان العالم يتحد لمواجهة الانبعاثات الضارة بالبيئة، وعندما ننظر إلى التحدي يبدو أنه من المستحيل مواجهته، ولكن بالعمل الجماعي وبرامج التعاون بين الشركات والجامعات والدول نستطيع الوصول إلى حل. ولفت إلى أن المملكة بدأت في السبعينات مشروعا ضخما لفصل الغاز المصاحب وإيقاف حرقه، واستطاعت شركة أرامكو إيقاف حرق 4 مليارات قدم مكعب من الغاز كانت سترسل إلى الغلاف الجوي كميات ضخمة جدا من غاز ثاني اكسيد الكربون، وتابع: "كما أوقفنا حرق الغاز يمكننا تقليل الانبعاثات الضارة من خلال البحوث الكيميائية والتقنية". سبع عشرة محاضرة فنية وذكر مدير مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث بالجامعة الدكتور سليمان الخطاف أنه تم تسليط الضوء في سبع عشرة محاضرة فنية على مختلف التحديات التي تواجه صناعتي التكرير والكيماويات بالنسبة لتطبيقات والعمليات الحفزية. ولقد تناولت الندوة مواضيع تتعلق بتحويل وفصل البرافينات الخفيفة وانتاج المواد العطرية واستخلاص المواد الكيميائية من ثاني اكسيد الكربون، وانتاج الأوليفينات، والتحفيز الضوئي لانتاج الهيدروجين واستخدامات الزيولايت وتحسين جودة الوقود واستخدام والأغشية في عمليات الفصل وانتاج البولي أوليفينات. ومن بين المتحدثين من اليابان، شارك خبراء من جامعات كاناغاوا، هوكايدو، وتوتوري وكذلك من شركة نيبون وكوزمو أويل ومن الجامعات العالمية المرموقة في بحوث الحفازات شارك أساتذة الكرسي في جامعة الملك فهد من جامعات فالنسيا وسرقسطة في إسبانيا ومن معهد الكيمياء الفيزيائية في جمهورية التشيك. وتضمنت المشاركة المحلية متحدثين من أرامكو السعودية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وقسم الهندسة الكيميائية ومركز التكرير والبتروكيماويات في جامعة الملك فهد. احتفالية ب 60 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين المملكة واليابان في المناسبة التي احتفلت بها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وشركة أرامكو السعودية، ومركز التعاون الياباني للبترول (JCCP)، والمعهد الياباني للبترول (JPI)، بمرور خمسة وعشرين عاماً على بدء الندوة السعودية اليابانية حول "المحفزات في تكرير البترول والبتروكيماويات"، التي تعقد سنوياً في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، احتفل الحاضرون - في نفس المناسبة التي أقيمت مساء الأحد 24 صفر الجاري في فندق موفنبيك – بمرور 60 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والمملكة. وقد نجحت الندوة على مدى خمسة وعشرين عاماً في أن تصبح حدثاً مهماً في مجال الحفازات تجذب المشاركين المحليين من الأوساط الأكاديمية والصناعية، حيث يتبادل خبراء معروفون من اليابان والمملكة العربية السعودية وباحثون دوليون مشهورون المعارف والخبرات في تصميم الحفازات وتطبيقها، وتتم مناقشة الاتجاهات الحالية والمستقبلية في مجال تطوير تقنيات الحفز المتعلقة بالتكرير والبتروكيماويات. حضر المناسبة جمع من كبار الشخصيات من بينهم السيد نوريهير أوكودا سفير اليابان لدى المملكة، والدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والدكتور وتارو اويدا رئيس المعهد الياباني للبترول، والسيد إيجي هيراوكا المدير التنفيذي الأول لمركز التعاون الياباني للبترول، كما حضر حفل الاستقبال ممثلون من الجامعة وشركة أرامكو السعودية والشركات اليابانية في المملكة. وفي كلمته، قدم نوريهيرو أوكودا، سفير اليابان لدى المملكة العربية السعودية، تهانيه القلبية إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة أرامكو السعودية ومركز التعاون الياباني للبترول والمعهد الياباني للبترول بمناسبة مرور 25 عاماً على بدء الندوة. وهنأ الأساتذة والباحثين المتميزين الذين ساهموا في برنامج الأبحاث المشتركة على جهودهم الناجحة التي أدت إلى تنظيم هذا الحدث المهم. وذكر أن ندوة هذا العام لها أهمية أخرى لأنها تتزامن مع الذكرى ال 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان. وأضاف أوكودا: كما نعلم جميعاً، فإن المملكة العربية السعودية واليابان ومنذ فترة طويلة تربطهما علاقات قوية للتعاون في مجال الطاقة. وتعتمد اليابان على المملكة العربية السعودية في نحو 30% من واردات النفط. وأضاف: إننا نقدر تقديراً عالياً مساهمة المملكة الكبيرة في استقرار سوق النفط العالمية. وقال: في حين أن المملكة العربية السعودية لا تزال هي المورد الرئيسي للطاقة في اليابان، فمن الجدير ذكره أن العلاقات بين المملكة واليابان تتطور خارج العلاقة التقليدية كمصدر للطاقة ومستورد لها، إلى شراكة مفيدة للطرفين والعمل على تطوير أحدث التقنيات ذات الصلة بالطاقة، واستفادة الجانبين منها. وأعرب عن أمله في أن تقوم المملكة واليابان بتبادل المعارف والمهارات المتطورة، والتي في المقابل، سيستفيد منها كلا البلدين بشكل كبير في المستقبل. وذكر الدكتور خالد السلطان أن ندوة هذا العام مميزة جداً؛ لأنها ال 25 في سلسلة من الندوات الناجحة التي لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز التعاون البحثي السعودي الياباني في تطوير الحفازات. وأضاف السلطان: إن وتيرة المشاركات المحلية في هذه الندوات ارتفعت بسرعة، وكان المشاركون ممتنين للغاية من الطاقم المتميز من المتحدثين من الأوساط الأكاديمية والصناعة. وأشار إلى أن الندوة هي ثمرة للتفاعل والتعاون بين الجانبين السعودي والياباني. وأضاف: على مر السنين، بنت المملكة واليابان أساساً متيناً من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. وأوضح أن البلدين لديهما علاقة قوية ودائمة في مجال الطاقة، وهما يكثفان التعاون بينهما في المجالات الثقافية والتعليم والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات. كما أوضح أن هذه الصداقة تدوم وتزدهر لأنها مبنية على أساس متين من المصالح والأهداف المشتركة. وقال: إنه خلال العشرين سنة الماضية استمر التعاون البحثي مع الجانب الياباني في مجال تكرير النفط وتطوير النفط الثقيل، وقد أكملنا مشاريع بحثية مختلفة، وشارك العديد من الأساتذة اليابانيين الذي قدموا إلى المملكة في تدريب طلاب الدراسات العليا. وأود أن أشير هنا إلى أن تسويق التقنية التحفيزية لتكسير وإنتاج النفط الثقيل HS-FCC في واحدة من مصافي أرامكو السعودية، هو مشروع مشترك متكامل ومَعْلمْ لتعاوننا المثمر. وقال إيجي هيراوكا المدير التنفيذي الأول في مركز التعاون الياباني للبترول (JCCP): إن التعاون المشترك هو رصيد كبير لتطوير التنمية المستقبلية للبلدين. وأضاف: إن الندوة المشتركة الأولى عقدت في عام 1992م، ومنذ ذلك الحين، نفذ مركز التعاون الياباني للبترول العديد من مشاريع التعاون التقني المشتركة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة أرامكو السعودية، ومن بينها مشروع تطوير تقنية HS-FCC ومشروع التكسير الهيدروجيني بالعامل الحفاز على المدى الطويل، والتي أظهرت إنجازاً رائعاً ونجاحاً في تعاون الجانبين. وقال: إنه في ظل بيئة اقتصادية تنافسية على الصعيد العالمي، أصبح التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية أكثر أهمية بكثير مما كان عليه في الماضي. وفي هذا السياق، فإن المشاركة الرسمية لشركة أرامكو السعودية في هذا التعاون فتحت صفحة جديدة في تاريخ الندوة. وقد أثنى على هذه الخطوة كجانب مهم لتوفيق التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية. وقال: إن الإطار الجديد للتعاون بين الجهات الأربع، أي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة أرامكو السعودية ومركز التعاون الياباني للبترول والمعهد الياباني للبترول، لعب بالتأكيد دورا حيويا لتعزيز وتحسين التعاون التقني بين المملكة العربية السعودية واليابان. وقال الدكتور وتارو اويدا رئيس المعهد الياباني للبترول: إنه خلال قمة مجموعة الدول العشرين في تركيا، صرح رئيس وزراء اليابان السيد شينزو آبي، خلال اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأكثر أهمية بالنسبة لليابان. ويشترك الجانبان في وجهة النظر التي من شأنها تعزيز التعاون من أجل الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الدكتور اويدا أن النفط هو المورد الثمين والمحدود الذي يتم تداوله عالميا في العالم. وأوضح أن اليابان تعتمد بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط للنفط الخام والمملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للنفط الخام لليابان. وأضاف: إن لدينا تعاوناً تقنياً لما يقرب من 25 عاما، وهو واحد من الأمثلة النموذجية لعلاقات التعاون بين البلدين، ونود مواصلة تعزيز هذه العلاقة، التي تشكل عنصرا مهما من الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا. الدكتور خالد السلطان يلقي كلمته في الاحتفال الدكتور سليمان الخطاف إيجي هيراوكا د. السلطان يسلم السفير الياباني درعا تحتوي على منتج تقنية التكرير الحفزي