طالبت عدد من السيدات بإقرار نظام "الكوتا" في حال إخفاق النساء في حصد مقاعد في انتخابات المجالس البلدية لتدعيم فكرة مشاركة المرأة لأول مرة في الانتخابات، وفيما تصر المرأة على إثبات نفسها في هذه الانتخابات، يتوقع الكثيرون أن تكون هذه التجربة ثرية للمرأة. ويشارك في الانتخابات البلدية 1.486.477 ناخباً وناخبة، بينهم 130.637 امرأة، فيما سيشارك فيها 6440 مرشحاً ومرشحة، بينهم 907 نساء، ويخوض الانتخابات بالشرقية 68 مرشحة. ووصفت نساء هذه الانتخابات بأنها نقلة نوعية في حياة السعوديات، اللائي طالبن كثيراً بممارسة حقوقهن الاجتماعية بالمشاركة في الانتخابات، مشيرات إلى أن المرأة سبق أن نجحت في خلال مشاركتها في مجالس الغرف التجارية، وحققت جزءاً كبيراً مما تحلم به، وتجتهد من أجل تحقيق ما تبقى من أحلام، موضحات أن أعداد النساء في أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة، تعد كبيرة للغاية، وتبشر بمستقبل زاهر للمرأة السعودية ودورها المرتقب في المجالس المختلفة، بصرف النظر عن النتائج النهائية للانتخابات، ويطالبن بإقرار نظام "الكوتا" في حال إخفاق النساء في حصد مقاعد. وتقول سعاد الشمراني (ربة منزل): إن "المرأة السعودية على أعتاب مرحلة جديدة، تتسم بالحراك الاجتماعي الذي يعزز دور المرأة، ومشاركة الرجل في كل الأمور التي من شأنها أن تبني الوطن، وتدفع مسيرته إلى الأمام". وتضيف: "ولاة أمر هذه البلاد، قرروا أن يفسحوا المجال أمام المرأة السعودية، للمشاركة في الانتخابات البلدية، بعدما حققت السعوديات قيمة مضافة في انتخابات مجالس الغرف التجارية والصناعية في المملكة". وقالت: "لا شك أن المرأة لها تفكيرها ورؤيتها الخاصة في الكثير من الأمور، ورأينا هذا الأمر من خلال مشاركتها في مجالس الغرف التجارية، وفي مجلس الشورى، حيث ترى المرأة ما لا يراه الرجل من أمور وأشياء يحتاجها المجتمع النسائي، الذي تمثله المرأة بكل حكمة واقتدار، وأعتقد أن مشاركتها في المجالس البلدية، ستكون ناجحة جداً، خاصة أن الخدمات البلدية متعددة وكثيرة، وتحتاج إلى الاستنارة بجميع الآراء والاقتراحات الرجالية منها والنسائية". وأبدت عبير العبدالله (معلمة) تفاؤلها بالتجربة النسائية في الانتخابات البلدية، وتقول: "أيا كانت النتائج النهائية، فهذا لن يعكر فرحتنا نحن النساء بمشاركة المرأة فيها كناخبة ومرشحة، لأول مرة في تاريخ المملكة، ولكن الأرقام التي أعلنت عنها اللجنة المشرفة على الانتخابات، تؤكد أن المرأة السعودية قادمة وبقوة لممارسة حقها في نهضة وطنها وارتقائه، ولكن هذه المرة من بوابة المجالس البلدية، التي تقوم بدور مهم ومحوري في الحياة العامة، من خلال نقل مطالب المواطنين والمواطنات وأمنياتهم وملاحظاتهم، إلى صناع القرار في الأمانات والبلديات، حتى تكون المشاريع البلدية التي تنفذ من اختيار المواطن والمواطنة، من خلال أصواتهم التي تصل إلى ولاة الأمر عبر المجالس البلدية". وتدعو أمل الغانم (مهندسة) إلى تمكين المرأة السعودية من المجالس البلدية، باستخدام نظام "الكوتا". وقالت: "لا أشك لحظة واحدة في حرص ولاة الأمر والمسؤولين على نجاح أول انتخابات بلدية، تشارك فيها المرأة السعودية كمرشحة وناخبة، خاصة أن التجربة جديدة وفريدة على السعوديات، اللائي يطمحن في استمرار الدعم والمؤازرة، حتى يحققن كل ما يحلمن به، بأن يكون لهن صوت مسموع داخل المجالس البلدية، من خلال عضوات داخل المجالس، يمثلن نساء المجتمع السعودي، وكلي أمل أن تفوز النساء بنسبة جديدة من المقاعد، وإذا لم يتحقق هذا الأمر، فالأمل موجود بتمكين النساء في المجالس البلدية عن طريق "الكوتا". يذكر أن مدير عام ادارة العلاقات العامة والاعلام المتحدث الاعلامي لأمانة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة الاعلامية للانتخابات بالمنطقة محمد بن عبدالعزيز الصفيان قد أوضح أن الإحصائية النهائية لأعداد الناخبين في مرحلة قيد الناخبين في المنطقة الشرقية، سجلت 75784 ألف ناخب وناخبة، منهم 24934 ناخبة، فيما بلغ عدد اجمالي المرشحين 388 كان لنصيب النساء منها 68 مرشحة، مؤكدا أن ثلثي المقاعد ستمنح للمرشحين الفائزين في عملية الاقتراع بغض النظر عن الجنس، ويخضع الثلث المتبقي للتعيين.