(توتر، قلق، ضغط، عنف، أخبار سيئة، وفاة، مرض، مشاكل بالعمل، مشاكل دراسية) كل هذه الأحداث نعيشها يوميا من الصباح إلى المساء حتى ازداد القلق والتوتر عند الناس ومن ثم ازدادت العصبية وكثرت الأمراض الجسدية والنفسية، ولكي نتجاوز هذه الضغوط ونقلل من التوتر والقلق فإني أقترح على القارئ جدولا يوميا لو اتبعه فإنه سيعيش مرتاح البال مستقر النفس مطمئن الفؤاد حتى لو كثرت عليه الهموم والغموم وازدادت عليه المشاكل والمشاغل. احرص أن يبدأ يومك بالصلاة وبعدها أذكار الصباح والدعاء حتى يكون يومك مباركا وأهدافك ميسرة، ثم انطلق لتحقيق أهدافك متوكلا على الله تعالى وكلك أمل وتفاؤل بأن الله كتب لك الخير في هذا اليوم، واستشعر معنى أن كل ما سيواجهك في هذا اليوم من حدث إيجابي أو سلبي فإن فيه خيرا كبيرا، لأن ما تراه سلبيا اليوم هو في حقيقته إيجابي في الغد لأن كل قدر يقدره الله تعالى فيه خير للإنسان، واجعل شعارك في أعمالك اليومية أن العمل علينا والنتائج على الله تعالى، فالله يحاسبنا على العمل ولا يحاسبنا على النتائج، وإذا واجهتك صعوبة أو مشكلة بالحياة فليكن الله معينك من خلال الاستعانة به والحرص على الصلوات الخمس، ففي الصلاة راحة واستراحة لأننا نقف في صلواتنا ونرمي الدنيا خلفنا ونقبل على الله تعالى خمس مرات باليوم، فالصلاة كأنها رحلة سفر أخروية نتجه فيها بقلبنا وقالبنا إلى الله تعالى. وخصص لنفسك وقتا محددا للتواصل مع الشبكات الاجتماعية ومتابعة الأخبار ففي الكثير منها ما يسم البدن ويعكر المزاج ويوتر النفس، واحرص على تخصيص وقت ولو ربع ساعة يومية للقراءة، فإن المداومة على القراءة تساهم في توسعة مداركك وزيادة علمك، وأضف ربع ساعة أخرى يوميا لممارسة الرياضة، (فالقراءة والرياضة والصلاة) هذه ثلاثية مهمة لعلاج التوتر والقلق. ومما يساعدك في تحقيق سعادتك التركيز على هدفك بالحياة، فلا تشتت تفكيرك بكثرة الأهداف، وليكن لك في كل يوم هدف تسعى لإنجازه، فإن رؤية إنجازاتك اليومية ولو كانت صغيرة تجعلك سعيدا وتدفعك نحو الإنجاز الأكبر كما أن كثرة الإنجازات تطرد عنك القلق والتوتر، فالحياة قصيرة والزمن يجري فلا تضيع وقتك بما لا ينفعك في دنياك وآخرتك، بل كن حريصا على حسن استغلال وقتك، ولا يؤثر بك ما يفعله أكثر الناس في التفنن بضياع الوقت (بكثرة التسوق والكلام والنوم) فإن هذا الثالوث مدمر للحياة، وإذا أردت أن تنام في نهاية يومك فاحرص على الوضوء وصلاة الوتر وأن تنام على شقك الأيمن وتقرأ آية الكرسي، فتكون بدأت يومك بالذكر والصلاة وختمته بالذكر والصلاة وهذا مما يريح النفس ويسعد الروح. واحرص في كل يوم أن يكون لديك عمل خيري تقوم فيه ولو كان إطعام النمل الذي يمشي تحت جدار بيتك، أو اتصل بأحد أصدقائك القدامى أو ساعد والديك أو العب مع أبنائك أو تحدث مع زوجتك فكل هذه الأعمال البسيطة تزيد من سعادة النفس وتزيل الهم والغم، وفوق هذا كله حاول أن تساهم في اسعاد من حولك أو أقربائك وأصحابك ولو بتقديم هدية أو ابتسامة عند اللقاء، وتجنب السهر وكثرة متابعة الأفلام والمسلسلات فإنها تدفعك لأن تعيش في عالم افتراضي خيالي لا حقيقي، وقد حسبت ما كتبته من أفكار تريح الإنسان وتسعده في يومه وليله فتبين لي أن عددها ست عشرة فكرة لعلاج التوتر والقلق وهي: (صلاة الفجر، أذكار الصباح، الدعاء، التوكل على الله، التفاؤل، الإيمان بالقدر، أن نعمل ونترك النتائج على الله، الحرص على الصلوات الخمس، القراءة اليومية، ممارسة الرياضة، التركيز على الهدف، التصدق أو عمل الخير، الاتصال بالوالدين والتواصل مع الأقارب والأصدقاء، الحديث مع الزوجة واللعب مع الأطفال، صلاة الوتر، دعاء النوم وقراءة آية الكرسي)، فلنجتهد في تطبيقها ونتعاون على الخير حتى نغلب القلق والتوتر.