- لا تستسلم للمصاعب والأزمات، بل تحدَّها أنت بالإيمان والصبر؛ فكل العظماء كافحوا وناضلوا وتحمّلوا المشاقّ، وذاقوا الويلات، حتى وصلوا بلاط المجد، وجلسوا على النجوم. - أفضل أوقات الذكر والفكر والقراءة والكتابة بعد الفجر، إذا أخذت حظك من النوم بالليل، فاغتنم وقت الصباح الباكر؛ فإنه نور وبركة، واقرأ فيه حزبك، ووردك، وطالع واكتب تنجح وتفز. - المناسبات العامة والعزائم والولائم مضيعة للوقت؛ فاقتصد في حضورها، وحاول أن يكون لحضورك فائدة؛ لأن الساعات الطويلة تذهب هباءً منثورًا بلا نفع؛ فلا تقدم المجاملات على مصالحك. - تعلّم سنته وسيرته عليه الصلاة والسلام، واحرص على تطبيق تعاليمه؛ فمعها الفوز والنجاح والرحمة والبركة، وعوّد نفسك تذكّر سنته في كل أمر من صلاة، أو طعام، أو نوم، أو سفر، أو لباس وغيره. - لا تصدم الناس بالتقليل من مواهبهم وهواياتهم، بل شجّعهم، وأظهر الاهتمام بهم تملك قلوبهم، واسألهم عن أخبارهم، وأنصت لهم؛ فإن هذا مفتاح قلوبهم، وراحة نفوسهم، وسر احترامهم لك. - اكسب حُب الناس وتعاطفهم بحسن خلقك؛ لأنه إذا كرهك الناس جرحوك، وإذا أبغضوك آذوك، وإذا جفوتهم شتموك، وإذا تكبّرت عليهم مقتوك وأهانوك، فادفع بالحسنى، وأطفئ نار العداوة تسلم وتنجُ. - ليس كل المعارف أصدقاء، فإذا ظفرت في حياتك بصديق واحد صادق ومخلص فأنت ذكي، وإذا ظفرت بصديقين فأنت عبقري قد خرقت العادة، وأمّا ما يسميه الناس أصدقاء فإنهم معارف فقط؛ لأن الظروف تغيرهم عليك. - لا تعادِ قرابتك؛ فإن الأقارب عند العداوة عقارب، وسيلدغونك في أسرع من لمح البصر، فصِلْهم، واعفُ عنهم، واستغفر لهم، واصبر على أذاهم؛ فإن عداوتهم صعبة جدًا، وهي تهدم سمعتك، وتحرق تاريخك، فتلطّف معهم. - الناس عندهم عدم أمان فامنحهم الثقة، ويحبون أنفسهم فامدحهم، ويريدون مستقبلاً أفضل فأعطهم الأمل، ويريدون من يستمع لمشكلاتهم فأنصت لهم، وهم أنانيون فخاطب فيهم مصالحهم، ومحبطون، فشجعهم. - احترم كل واحد، وأعطه اهتمامًا حتى الكناس، والخادم، وحامل الحقائب، والنادل، وحارس المزرعة، وأقبل عليهم بقلبك؛ فهم بشر، وهم أعضاء نافعون، وجنود ناجحون في شركة الحياة. - انقش اسمك على القلوب لا على الرخام، الأصنام البشرية والأصنام الرخامية سوف تفنى، وما يبقى إلاّ ما كتب الله، فاكتب اسمك بأحرف من نور على لوحات الأرواح بعملك الصالح. - اليابانيون يتخففون من أمتعتهم حتى يستطيعوا الهروب سريعًا من بيوتهم؛ لأن أرضهم أرض زلازل، وهزات أرضية، وكذلك هي الحياة الدنيا، فتخفف من المتاع فيها لتذهب خفيفًا؛ لأن العمر قصير، والموت يأتي فجأة. - لا بد أن تجود على الناس إمّا بمالك، أو طعامك، أو جاهك، أو وقتك، أو عملك، أو جهدك، أو مشورتك، وكلما نوعت في الجود عليهم كنت الأروع والأفضل. لا خير في حياة ليس فيها عطاء، ولا خير في شخص لا يرجى منه خير. - الرخاء قد يدمر السخاء، وكم من غني شحيح وفقير سخي، والترف يفسد النفس، والبذخ يذهب النعمة، والتعالي على الناس يسقط المهابة، والأنانية تزرع الكراهية، تصدّق وتواضع، وأوصل إلى غيرك خيرك. - الصدقة لا دخل لها بمستوى دخل الفرد، تصدّق ولو بالقليل، ولا تنتظر تحسّن وإرداتك المالية؛ فإن البخيل يزداد بخلاً مع كثرة المال، ولو تصدقت في اليوم بخمس علب من الماء البارد لعابري السبيل لكنت كريمًا. - لا تبكر بحضور دعوات الناس فيضيع وقتك في استقبال الوافدين، بل احفظ وقتك، واحضر في الوقت المناسب، ولا تُطل الجلوس بعد الطعام، فإذا حضرت فأكثرْ من التبسم والاستماع والتلطف أكثرَ من التصدر والكلام. - لا تنفق وقتك على الفارغين البطالين؛ فإن الوقت أثمن كنز، وحاول أن تتخلص منهم بلطف؛ لأنهم يضيعون الوقت، فلا نفع عندهم، ولا يتركون أحدًا ينفعهم بعلم أو تذكير، ثقلَ عليهم الحق وخفَّ عليهم الباطل. - ممّا يشتت القلب، ويضيع الوقت المكالمات الطويلة بالهاتف فيما لا نفع فيه، ومشاهدات المسلسلات اللاهية، وقراءة الصحف والمجلات باستغراق، بحيث تأخذ وقت الكتب النافعة المفيدة. - لا هدوء، ولا راحة، ولا أمن حتى تصلي الصلوات الخمس في وقتها جماعة؛ فهي ركن السعادة، وبوابة الفلاح، وطريق الفوز، وجسر النجاة، وهي أعظم دواء للقلق والهم والحزن والأمراض النفسية. 20- ركّز على موهبة واحدة قوية من مواهبك، واستغلها، وثمرها، واهتم بها كموهبة الخطابة، أو الكتابة، أو الأدب النافع، وغيرها، ولا تشتت نفسك في مواهب متعددة فتضعف في الجميع. 21- نعمة الماء: فكّر في الماء هل تستطيع أن تعيش بدون ماء، يا لها من نعمة جليلة، إن الماء أرخص موجود وأغلى مفقود، وتذكّر قيمة الماء يوم تظمأ ظمأً شديدًا في يوم شديد الحرارة، وانعم بالماء شربًا وغسلاً وحياةً. 22- نعمة الهواء: نستنشق الهواء العليل فنعيش وننتعش، ولو حبس الهواء عن حياتنا لمتنا، ولأنتن كل حي، فاحرص على الهواء العليل في كل صباح، وأنت تمشي، وعبّ من فيض الهواء الغامر. 23- نعمة البصر: من أجل النعم أن أُعطيت عينين جميلتين تشاهد العالم، فكيف لو ذهب بصرك، وأظلمت الدنيا في عينيك؟ فوظّف البصر في التأمّل والمتعة والتفكير في صنع الله، ومطالعة آياته سبحانه.