في معمعة المعارك التي تدور في أكثر من بؤرة ساخنة باليمن، بين عناصر الجيش اليمني والقوات الشعبية وبين الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، والتي تحقق فيها الشرعية انتصارات واضحة على الأرض بمساندة الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف على تجمعات تلك الميليشيات المتمردة وخزائن أسلحتها وطرق امداداتها، وهي انتصارات متعاقبة سوف تؤتي ثمارها بعون الله؛ لتحرير كامل مدينة تعز تأهبا لدخول صنعاء. في تلك المعمعة تواصل قوات المملكة المساندة لدوريات حرس الحدود في جازان أعمالها البطولية؛ لصد محاولات التسلل التي تمارس من قبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح؛ لدخول أراضي المملكة، وهي التي لا تزال توصف بأنها عمليات -انتحارية- فأولئك المتسللون إما يتساقطون قتلى أثناء مواجهتهم للقوات والدوريات السعودية، وإما أن يستسلموا كما هو الحال مع كثير منهم. إن عمليات التسلل تكبد تلك الجماعات المعادية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وهي عمليات انتحارية تحاول من خلالها تلك الجماعات الخاسرة والمنكسرة في مواجهاتها مع الجيش اليمني والقوات الشعبية محاولة اختراق الحدود السعودية، وهو اختراق ما زال يسجل فشلا ذريعا، وينم عن يأس شديد لحق بأولئك المتسللين في مواجهاتهم مع الشرعية اليمنية، فأرادوا تجربة الاختراق الفاشلة التي تضاف إلى سلسلة تجاربهم الفاشلة في إثبات وجودهم وسيطرتهم المهترئة. عمليات التسلل الفاشلة تؤكد أن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح تحاول التقاط أنفاسها بعد خسائرها الفادحة على أرض المعركة، وتحاول تعويضها بعمليات تهريب وتسلل، وهي واهمة إن ظنت أنها قد تحقق نجاحا يذكر من خلال تلك الاختراقات، فالقوات المسلحة على الحدود تتربص بهم الدوائر، فامإ أن يجابهوا بإطلاق النار عليهم، وإما أن يستسلموا طواعية للحفاظ على أرواحهم. رجالات دوريات المجاهدين على الحد الجنوبي يقظة تماما، ويقومون بمهامهم الأمنية على خير وأكمل وجه، وفق خطة أمنية محكمة غير قابلة للاختراق من قبل أولئك المتسللين، فتجاوز الحدود والقفز على الأنظمة والقوانين وتهديد أمن الوطن والمواطنين وسائل ارتأت تلك الفئة الضالة أنها قد تنجح في ممارستها، غير أن القوات السعودية الباسلة كانت لهم بالمرصاد، ولا زالت تمنع محاولاتهم العدوانية، فبعض عناصرهم تفر هاربة والبعض الآخر يستسلمون للقوات الباسلة. محاولة اختراق الحدود من قبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح هي محاولة يائسة وفاشلة، ولن يتمكن أولئك المتمردون من دخول الأراضي السعودية، وستظل المحافظات الحدودية بالمملكة مطمئنة وآمنة ومستقرة رغم محاولة أولئك المتسللين زعزعتها، ولعل من الملاحظ أن هذه الحالة من الأمن بقيت مستمرة وستبقى كذلك بعون الله وتوفيقه منذ بداية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، فالأوضاع على الشريط الحدودي ستظل هادئة ومطمئنة بحمد الله. لن يتمكن أولئك المتسللون من ادخال الذعر والفزع والقلق إلى قلوب المواطنين، فالجنود البواسل المرابطون على ذلك الشريط قادرون -بفضل الله ثم بفضل القبضة الحديدية التي تمارسها القيادة الحكيمة مع كل عابث ومارق يحاول زعزعة أمن المملكة واستقرارها- على منع أي عمل عدواني، يستهدف أمن البلاد والعباد، وسوف يتم التصدي بكل حزم وعزم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومواطنيه.