قال مسؤولون في مجال الصحة إن آخر حالتي اصابة بالإيبولا في ليبيريا خرجتا من المستشفى أمس الخميس فيما بدأت البلاد الإيبولا التنازلي لإعلان خلوها من الفيروس الفتاك للمرة الثالثة ، وليبيربا هي الدولة الوحيدة في غرب افريقيا ذات حالات الايبولا المعروفة فيما أعلنت سيراليون المجاورة خلوها من الفيروس في نوفمبر الماضي وتعافت آخر حالة إصابة معروفة في غينيا قبل أسبوعين. وقال تولبرت ناينسواه مدير مكافحة الإيبولا في ليبيريا "لا توجد أي حالات بوحدات علاج الإيبولا في عموم جمهورية ليبيريا" واضاف ان الاجراءات الوقائية الخاصة بالمرض لا تزال سارية. وخرج المريضان من وحدة علاج الإيبولا في منطقة بانسفيل وهما أب والأخ الأصغر لصبي عمره 15 عاما يدعى ناثان جبوتوي من أحد ضواحي العاصمة مونروفيا كان قد توفي من المرض الاسبوع الماضي. وقال مسؤولو الصحة لرويترز إن من المرجح ظهور حالات جديدة في البلاد نظرا لوجود 165 من مخالطي المرضى لا يزالون رهن الحجر الصحي منهم 30 من الحالات ذات المخاطر العالية. وقال ناينسواه إن الحالات الخاضعة للحجر الصحي أمضت 14 من 21 يوما اجبارية تحت الملاحظة تمثل فترة حضانة الفيروس ، وقال للصحفيين "لا حاجة لالغاء تذكرة السفر بالطائرة الى ليبريا وواصلوا المجئ الى هنا فالمكان آمن". ولايزال مسؤولو الصحة في ليبيريا يبحثون في اسباب عودة الإيبولا للظهور بعد أكثر من شهرين من إعلان منظمة الصحة العالمية خلو البلاد من الفيروس. وقتل الفيروس أكثر من 11300 شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا منذ الاعلان عن ظهور المرض في مارس ، وقالت منظمة الصحة العالمية في احصاءاتها إن أكثر من 4800 شخص توفوا بالإيبولا في ليبيريا. ويتعيّن على المناطق المنكوبة بالإيبولا أن تقضي 42 يوما دون تسجيل أي حالة جديدة بهذه الحمى النزفية على الرغم من فرض منظمة الصحة العالمية 90 يوما إضافية لرصد أي حالات إصابة جديدة بالمرض بعد ظهور حالات ثم انقشاعها وإعلان خلو ليبيريا من الوباء لأول مرة.