قال مسؤولون في مجال الصحة إن آخر حالتي إصابة ب «إيبولا» في ليبيريا خرجتا من المستشفى أمس (الخميس)، في ما بدأت البلاد العد التنازلي لإعلان خلوها من الفايروس الفتاك للمرة الثالثة. وقال مدير مكافحة «إيبولا» في ليبيريا، تولبرت ناينسواه، إنه «لا توجد أي حالات في وحدات علاج ايبولا في عموم الجمهورية»، مضيفاً ان «الاجراءات الوقائية الخاصة بالمرض لا تزال سارية». وخرج المريضان من وحدة العلاج في منطقة «بانسفيل» وهما أب والأخ الأصغر لصبي عمره 15 عاماً يدعى ناثان جبوتوي من أحد ضواحي العاصمة مونروفيا، والذي توفي من المرض الاسبوع الماضي. وقال مسؤولو الصحة إنه «من المرجح ظهور حالات جديدة في البلاد، نظراً إلى وجود 165 من مخالطي المرضى لا يزالون رهن الحجر الصحي منهم 30 من الحالات ذات المخاطر العالية». وأوضح ناينسواه إن «الحالات الخاضعة للحجر الصحي أمضت 14 من 21 يوماً إجبارية تحت الملاحظة تمثل فترة حضانة الفايروس»، وأكد للصحافيين أنه «لا حاجة إلى إلغاء تذكرة السفر الى ليبريا وواصلوا المجئ إلى هنا فالمكان الان آمن». ولايزال مسؤولو الصحة في ليبيريا يبحثون في أسباب عودة ظهور «إيبولا»، بعد أكثر من شهرين من إعلان «منظمة الصحة العالمية» خلو البلاد من الفايروس. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت خلو ليبيريا من الفايروس مرتين الأولى في 9 آيار (مايو) الماضي، والثانية في أيلول (سبتمبر) الماضي، وكانت آخر حالة وفاة أعلنت في ليبيريا في تموز (يوليو) الماضي. وقتل الفايروس أكثر من 11 ألف و300 شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا منذ الاعلان عن ظهوره في آذار (مارس) 2014. وقالت «الصحة العالمية» في احصاءاتها إن أكثر من 4800 شخص توفوا ب «إيبولا» في ليبيريا وحدها.