قال مسؤولون في قطاع الصحة بليبيريا، أمس، إنه جرى وضع 153 شخصا تحت المراقبة الصحية في محاولة لوقف انتشار وباء "إيبولا" الذي ظهر مجددا، وذلك بعد مرور شهرين على الإعلان عن خلو البلاد من المرض. وظهرت ثلاث حالات مصابة بالمرض في العاصمة مونروفيا، الجمعة الماضية، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". وقال كبير مسؤولي الطب في ليبيريا، فرانسيس كاتيه: "لدينا ثلاث حالات إصابة مؤكدة، وأحصينا 153 شخصا كانوا على اتصال بهم، صنفناهم على أساس احتمالات العدوى العالية والمتوسطة والمنخفضة". وعانت ليبيريا من أعلى عدد وفيات في أسوأ تفش مسجل لإيبولا في التاريخ، وأعلنت منظمة الصحة العالمية خلو ليبيريا من الوباء مرتين، واحدة في مايو والثانية في الثالث من سبتمبر، ليعاود المرض الظهور مجددا. وتشير إحصاءات الأممالمتحدة إلى أن اكتشاف هذه الحالات يمثل انتكاسة لليبيريا، التي شهدت ظهور أكثر من 10600 حالة إصابة، ووفاة 4808 أشخاص بالوباء منذ بدء الإعلان عن ظهوره في مارس عام 2014. وقتل الفيروس نحو 11300 شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا، وهي دول تقع في غرب إفريقيا. بدورها، أعلنت السلطات الصحية في غينيا، الأربعاء الماضي، عن ثلاث إصابات جديدة بالإيبولا مما يثبط الآمال في نهاية وشيكة لأسوأ تفش مسجل للفيروس في العالم. وقال المتحدث باسم المركز القومي لمكافحة الإيبولا، فودي تاس سيلا، إن الأشخاص الثلاثة أصيبوا في فوريكارياه بغرب البلاد، وإنهم من أسرة امرأة ماتت بالإيبولا ولم يجر اتخاذ إجراءات الوقاية السلمية في التعامل مع جثمانها. وأضاف: "في المجمل يعالج 9 أشخاص مرضى في مراكزنا في أنحاء البلاد. غالبيتهم خالطوا المرأة المتوفاة"، مضيفا أن السلطات على علم بالإصابات الثلاث الجديدة منذ، السبت. وبدأ تفشي الوباء عندما مرض طفل عمره عامان في قرية نائية في غينيا في 26 ديسمبر 2013 ويخشى الآن أن يستمر التفشي إلى العام المقبل. وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية قتل فيروس الإيبولا قرابة 11300 شخص من حوالي 28500 تأكد إصابتهم بالمرض في غينيا وجارتيها ليبيريا وسيراليون. وقالت منظمة الصحة: إنه تم إعلان ليبيريا خالية من عدوى الإيبولا في الثالث من سبتمبر بعد 24 يوما مع عدم ظهور إصابات جديدة، في حين سيعلن خلو سيراليون من الفيروس في 7 نوفمبر إذا لم يسجل أي انتقال جديد للعدوى.