دعا المشاركون في ملتقى الإعلام الأسري الأول على مستوى المملكة الذى أنهى أعماله أمس الأول بمحافظة الأحساء، إلى تخصيص جمعيات عاملة في مجال الإعلام الأسري، وبناء شراكات بينها وبين وحدات الإعلام الأسري بالدوائر الحكومية المعنية بالتعليم والأسرة والإصلاح، ووضع القواعد والإجراءات الخاصة بشغل وظيفة المستشار الإعلامي بالمؤسسات الأسرية، ناهيك عن تنظيم مؤتمرات علمية، ومسابقات بحثية، ودبلومات ودورات تدريبية، ودوريات محكّمة، ومراكز إعلامية موحدة مختصة بالإعلام الأسري، مع طرح موضوع التواصل عبر وسائط الإعلام الجديد لمزيد من البحث والدراسة من جانب فرق بحثية متنوعة التخصصات، وتخصيص جمعيات للإعلام الأسري، واقتراح مقرر للتعامل الآمن مع التقنية في التعليم العام، واستحداث هيئة إعلامية تختص بأمور الإعلام الأسري وتنسق بين وسائل الإعلام المختلفة في هذا الشأن، وتتولى تصميم خطة وطنية للإعلام الأسري، وتضع أهدافًا وخططًا فرعية لتناولها والعمل عليها، والمطالبة بإصدار تشريعات وقوانين تحمي الأسرة وتضبط أداء الإعلام. وأوصى الملتقى - الذي نظم برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، ونظمه مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الأهلي بشراكة متكاملة مع جامعة الملك فيصل بحضور وكيل محافظة الاحساء خالد بن عبدالعزيز البراك - بتفعيل بنود اتفاقية حقوق الطفل السعودي (خاصة منها البنود المتعلقة بالإعلام) ودعوة الفضائيات ومنتجي الدعايات إلى ميثاق شرف إعلامي، يؤطّر عملهم بأطر الأخلاق والقيم الأسرية النابعة من القيم الإسلامية، والدعوة إلى تكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع وتضافرها للتدخل بفرض قيود وضوابط موضوعية وتنظيمية على الإنترنت والشبكات الاجتماعية؛ بهدف حماية الأسرة العربية، وزيادة تفعيل دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في تقديم البدائل والحلول التي من شأنها أن تحمي الطفولة، وحثها على التطوير الكمي والنوعي للبرامج والرسوم المتحركة والمجلات المنتجة محليا؛ لتقدم المضمون الهادف بشكل جذاب ومؤثر، وإعادة النظر في صورة الأسرة المقدمة عبر وسائل الإعلام، ومحاولة إعادة التوهج للدفء العائلي والعلاقات الأسرية، وكبح الانسياق خلف الثقافة الغربية المستوردة التي لا تتفق مع إطارنا القيمي وأعرافنا الاجتماعية، وجعل المنزل بيئة إعلامية إيجابية من خلال قواعد عادلة وواضحة بشأن استخدام وسائل الإعلام في الأسرة منضبطة بالتوجيه والمتابعة والرقابة، مع تشجيع المشاهدة النقدية والنشطة للتلفزيون والمواد الأخرى التي تقدمها وسائل الإعلام الأخرى، والحث على الاهتمام بالطرق العلمية التي تعين الأسرة على وضع ضوابط لاستخدام الأطفال التقنيات الحديثة. مراكز متخصصة ونوه المشاركون إلى تخصيص مركز إعلامي إرشادي يتولى تفعيل برامج الأمان الأسري، وحماية الطفل، والاستخدام الآمن للنت، ورفع مستوى الوعي والإدراك بين فئات الشباب وتحصينهم ضد الثقافات الوافدة والمضامين الهدامة، من خلال العمل المتناغم بين مؤسسات التربية الأسرية، والجامعة، والمؤسسات الدينية المختلفة، من خلال شراكة مجتمعية بين هذه المؤسسات، وأيضًا توعية الطلبة الجامعيين بالاستخدام الأمثل للشبكة العنكبوتية، وتوجيههم (عن طريق عقد ندوات تثقيفية) بالمخاطر الاجتماعية والثقافية والأخلاقية الناجمة عن سوء التعامل مع هذه المواقع، مع إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول موضوع التواصل عبر الشبكات الاجتماعية بجوانبه المتعددة، إضافة إلى عقد دورات تدريبية لفئة الشباب من الجنسين تستهدف تطوير مهاراتهم في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة قضايا هادفة، بأسلوب خطاب يعتمد على الجانب العقلاني. جلسات مهمة وتضمن برنامج الملتقى (5) محاور وجلسات هي: أطر نظرية مفاهيمية وقانونية، والواقع والمستقبل، ومنظور تحليلي لأثر الإعلام الأسري، ودراسات ميدانية، وأخيراً تجارب إعلام أسري. وترأس الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان (الإعلام الأسري: أطر نظرية مفاهيمية وقانونية) الإعلامي وعضو مجلس الشورى السابق نجيب بن عبدالرحمن الزامل، وقدم خلالها عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور لطفي محمد الزيادي ورقة عمل بعنوان (الأطفال والشاشات). كما قدمت عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتورة هويدا محمد رضا الدر ورقة عمل بعنوان (التربية الإعلامية في نطاق الأسرة العربية - آليات التفعيل لمواجهة التأثير السلبي للإعلام الجديد)، وكذلك ورقة عمل قدمها عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور عبد الحليم موسى بعنوان (الإعلام الجديد وقضايا التطرف الديني والانحراف الأخلاقي) في حين قدم مستشار قسم البحوث والدراسات بمركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الدكتور شريف محمد السعيد ورقة عمل بعنوان (مؤشرات تخطيطية لتطوير واقع مؤسسات الإعلام الأسري) بعدها شارك العديد من الحاضرين في نقاشات ومداخلات حول أوراق العمل ساهمت في بلورة أفكار ورؤى حول دور الإعلام الأسري. مستقبل الإعلام الأسري أما الجلسة الثانية فترأسها رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء وعضو مجلس الشورى صالح بن حسن العفالق، وقد جاءت بعنوان (واقع ومستقبل الإعلام الأسري) حيث قدم خلالها عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور فلاح بن عامر الدهمشي ورقة عمل بعنوان (التربية الإعلامية والأسرية). كما قدمت عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتورة منال محمد مراد عبده ورقة عمل بعنوان (الإعلام الجديد وتأثيره على الأسرة المعاصرة - الإيجابيات والسلبيات والحلول)، بينما قدم الدكتور هشام عبدالله الحاج محمد عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (دور البرامج التلفزيونية في التثقيف الأسري - دراسة وصفية تطبيقية على القنوات التلفزيونية السعودية الوطنية)، في حين قدم الدكتور حسن نيازي الصيفي عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (تأثير الإعلان والتسويق الإلكتروني على السلوك الاستهلاكي للأسرة - دراسة تحليلية للاتجاهات العلمية والبحثية الحديثة)، وكذلك قدمت الدكتورة زكية النور يوسف مكي عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (تأثير استخدام المرأة في إعلانات الفضائيات على المفاهيم القيمية للأسرة العربية: دراسة وصفية تحليلية) وهناك ورقة عمل قدمها الأستاذ هادي بن أديب عثمان الصالح مستشار إعلامي ومدرب معتمد بعنوان (استثمار الدراما في التثقيف الأسري). كما قدم الدكتور حسام سليم عضو هيئة التدريس بقسم التربية البدنية في كلية التربية بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (دور الإعلام الفضائي والقنوات الفضائية في تشكيل قيم الأسرة) بعد ذلك فتح المجال للنقاش وإبداء الرأي للسادة الحضور، حيث جاءت جميعها بما يتفق مع حاجة المجتمع لترسيخ مبادئ الإعلام الأسري. منظور تحليلي كما ترأس الجلسة الثالثة الدكتور سعدون بن سعد السعدون عضو مجلس الشورى التي جاءت بعنوان (منظور تحليلي لأثر الإعلام الأسري) حيث قدم الدكتور أحمد الزكي عضو هيئة التدريس بقسم الإدارة التعليمية في كلية التربية بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (الإعلام الجديد والأسرة المسلمة: دراسة ميدانية لواقع استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ودوافعه لدى عينة من الشباب الجامعي)، بينما قدمت الدكتورة إيمان متولي محمد عرفات عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة طيبة ورقة عمل بعنوان (العلاقة بين مؤسسات رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ووسائل الإعلام: دراسة وصفية تحليلية بالتطبيق على جمعية الأمير سلطان بن بندر ومركز خطوات للتأهيل)، بينما قدم الدكتور محمد الشريف عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (أثر وسائل الإعلام الجديد على العلاقات الاجتماعية الاتصالية للأسرة السعودية: دراسة من منظور تحليلي نقدي) في حين قدمت الدكتورة سناء مبروك عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (تأثير الرسوم المتحركة على الأطفال ودور الأسرة السعودية في بناء الشخصية). كما قدمت الدكتورة ناهد حمزة الزين عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (عادات مشاهدة التلفزيون لدى الأمهات وانعكاساتها على السلوك الأسري تجاه الأطفال: دراسة استطلاعية على عينة من الأمهات الدارسات بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل)، في حين قدم الأستاذ خالد القحطاني مدير الإعلام والنشر بغرفة الأحساء ورقة عمل بعنوان (تجربة بعض القنوات الفضائية وأثرها على الأطفال)، بعد ذلك عبر العديد من الحاضرين عن وجهات نظرهم حول أهمية الإعلام الأسري في المجتمع. دراسات ميدانية وتقييمية وكذلك ترأس الجلسة الرابعة الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري و حملت عنوان (دراسات ميدانية وتقييمية)، حيث قدم الدكتور فودة عيشة عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل ورقة عمل بعنوان (علاقة الأسرة السعودية بوسائل الإعلام وآليات تطوير أداء الإعلام الأسري في الدراسات والبحوث الإعلامية)، بينما قدمت الأستاذة تهاني عبدالرزاق جاسم الباحسين باحثة دكتوراة في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة عمل بعنوان (الإعلام الأسري في وسائل التواصل الاجتماعي - اليوتيوب نموذجاً) في حين قدمت الأستاذة إنصاف بنت محمد الحبيب شحدورة مختصة في جماليات وممارسة الفنون المرئية بقسم فنون الإعلام بكلية الإمارات للتكنولوجيا بأبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ورقة عمل بعنوان (الإعلام العربي بين السعي لتنمية الأسرة ورهانات الواقع الاجتماعي - بحث مقارن لنموذجين من البرامج الأسرية المعاصرة)، إضافة إلى ورقة عمل قدمها الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الحماد - ماجستير إدارة وتخطيط تربوي ومستشار أسري معتمد من وزارة الشؤون الاجتماعية بعنوان (تأثير الإعلام الجديد في بناء العلاقات الاجتماعية عند الأسرة السعودية بالتطبيق على مجموعة من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود)، ثم تحدث عدد من الحضور حول العلاقة بين الأسرة السعودية ووسائل الإعلام بما يؤكد أهمية تعزيز هذه العلاقة ترسيخها في المستقبل. تجارب الإعلام الأسري أما الجلسة الخامسة والأخيرة فترأسها الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس مدير عام تعليم المنطقة الشرقية وجاءت بعنوان (تجارب إعلام أسري)، حيث قدم خلالها الأستاذ عبدالعزيز بن فهد العيد المشرف العام على قناة الثقافية ورقة عمل بعنوان (الإعلام الأسري في القنوات الفضائية: القناة الثقافية بالمملكة العربية السعودية أنموذجاً). وقدمت الدكتورة ثريا السنوسي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في كلية الإعلام بجامعة الغرير بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ورقة عمل بعنوان (تجربة مجلة الأسرة السعيدة الإلكترونية: رؤية تقييمية)، بينما قدم الدكتور إبراهيم جلالين إبراهيم مدير برنامج (فكر) لبحوث وتطوير الأسرة بجمعية المودة للتنمية الأسرية ورقة عمل بعنوان (قياس مدى التوجه الإيجابي لمجلة الطفل العربي - مقارنة بين ثماني مجلات عربية للأطفال)، بينما قدم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الشريعي مالك ومدير مؤسسة كل الوسائط الإعلامية ورقة عمل بعنوان (تجربة حاضنة للإعلام الأسري)، في حين قدم الأستاذ شوقي بن سالم باوزير مدير إدارة التدريب بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية بعنوان (المجلة الأسرية ورقية وإلكترونية جدولها وآلياتها - مجلة أنس أنموذجاً). كما قدمت الدكتورة هنيدة قنديل أبو بكر عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام بكلية الإمارات للتكنولوجيا في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ورقة بعنوان (دور المجلة الأسرية في معالجة القضايا المعاصرة للأسرة العربية: الآلية والجدوى - مجلة زهرة الخليج أنموذجاً)، إضافة إلى ورقة عمل قدمها الدكتور ضياء الدين يوسف مالك عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بعنوان (التعرض الانتقائي وأثره على البرامج الأسرية: دراسة على برنامج بيتنا بالفضائية السودانية). بعد ذلك جاءت مداخلات وآراء الحضور لتؤكد على أهمية الإعلام الأسري في حياتنا جميعا وتساهم بشكل كبير في توثيق التواصل الأسري.