قال لي أحد المتابعين إن ردة الفعل التي تلت مباراة الهلال أمام التعاون كانت طبيعية لفريق اعتاد روح القانون، ولم يألف حرمانه حقه في ضربة جزاء كحال باقي الأندية، وكأن الأخطاء التحكيمية على الهلال ليست جزءا من اللعبة، كما يظن هو، فالحكم يخطئ كما يخطئ اللاعب أو المدرب، هذا ما كنا نسمعه سابقاً في حالات مشابهة لأندية أخرى، ولم نسمعه هذه المرة..!! وقال لي أحد الجماهير، إن الأسبوع السادس عشر لم يقتصر على هذه الحالة التحكيمية "ضربة الجزاء الطامة" فقط، بل ذاق الفيصلي والقادسية مرارتها، حيث حرم عنابي سدير من نقطتين باحتساب هدف ماردوني، وبنو قادس (والذين يبحثون عن نقطة تحسن وضعهم في الدوري وتمكنهم من البقاء في منطقة الأمان) حرموا من احتساب ضربة جزاء أمام الشباب. وقال لي أحد الجماهير لم ينبر أحد للدفاع عنهما، ولم يجلجل المعلق ولم يزد المحللون للدفاع عن أحقيتهما فيما سلب منهما!! خلاف ما شاهدناه وسمعناه من الجميع بعد مباراة الهلال، حيث تحدثوا بكل حرية وبدون تحفظ أو مجاملة لاسترداد الحق المغتصب منه!! بل منهم من أقر بشغب بعض جماهيره مبرراً ذلك بأنها ردة فعل طبيعية لظلم الحكم!! يا الله أليس الحياد هو ما ينادون به!! ألا تعتقدون بأن المشجع قد بالغ قليلاً!!. وقال لي أحد الجماهير، أليست الأخطاء التحكيمية جزءا من اللعبة؟! فلم هذا التصعيد الذي زاد من احتقان الجماهير الهلالية، وساهم في حدوث بعض الأفعال من بعض الجماهير وهم قلة والتي لا تمت للإسلام قبل الرياضة بصلة، مع مطرف القحطاني..!! لذا فإن انتقاد الحكام أحد أهم الطرق التي تسهم إصلاحهم لأخطائهم، كما هو الحال مع باقي أجزاء اللعبة. قال لي أحد الجماهير، إن «التصاريح العقلانية» قبل وبعد المباريات، وما تحدثه من إثارة في الوسط الرياضي.. هي جزء من اللعبة، فكثرة القرارات والممنوعات أفقدت كرة القدم متعتها داخل الملعب وخارجه... وقال أيضاً، إن الإعلام بدأ في ممارسة الضغط على لجنة الحكام لإصدار حكم بتجميد مطرف! وماذا عن النمري والكثيري فهل سيطالبون بتجميدهما أيضاً...؟! وقال لي أحد الجماهير، إن أندية أخرى حرمت من ضربات جزاء، منها ما كان في مباريات أمام الهلال، ومع ذلك لم تقم جماهيرها بما قامت به جماهير الهلال!!. وقال لي أحد الجماهير، إن عقوبة قذف 10 قوارير مياه غرامتها 150 ألف ريال، بينما الشغب ودخول الملعب، والهتافات العنصرية وقذف الحكم، لم يصل مجموع عقوباتها على الهلال مجتمعة لهذا الرقم!!. قال لي أحد الجماهير، إن "التصاريح العقلانية" قبل وبعد المباريات، وما تحدثه من إثارة في الوسط الرياضي.. هي جزء من اللعبة، فكثرة القرارات والممنوعات أفقدت كرة القدم متعتها داخل الملعب وخارجه... هل المطلوب أن يتحول الوسط الرياضي إلى وسط أفلاطوني؟! العزوف الجماهيري علة المدرجات، فهلا أعدتم لها بهجتها ورونقها وروحها، بعودة الميكرفونات شريطة أن يرحموا آذاننا من أصوات النشاز، ويكفينا الوسط الفني بما يحتويه منهم. جمالية اللعبة وإثارتها بمكوناتها مجتمعة، أنا لا اطالب هنا بالفوضى، لكن بأن نقتدي بقول خير من طلعت عليه الشمس (صلى الله عليه وسلم): "سددوا وقاربوا". قال لي أحد المشجعين، ماذا تتوقع لجنة الانضباط من رئيس نادٍ صرف الملايين، وقدم الكثير لتحقيق آمال وتطلعات جماهيره، وهو يشاهد ذهاب كل ذلك بصافرة حكم، أليس أبسط حقوقه انتقاد أداء هذا الحكم، وهل المطلوب أن يتغنى شعراً على أدائه رغم أخطائه؟! لِمَ لا نقتدي بقول رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً".