اختتمت فعاليات المؤتمر السعودي الأول للوبائيات في جدة؛ تحت شعار "الوبائيات والصحة العامة.. الرؤى والتحديات"، بعدد من التوصيات التي تهتم بصحة المواطن؛ في مقدمتها ما يتعلق باستحداث مجلس علمي مستقبل للصحة العامة والطب الوقائي، وطلب الجهات المعنية بالصحة باستصدار نظام وطني للصحة العامة، ودعم وتفعيل نظم المراقبة والترصد الوبائي وبرامج الكشف المبكر عن الأمراض. وعُقِد "المؤتمر" بحضور أكثر من 700 مشارك من جميع القطاعات الصحية من المهتمين بالصحة العامة والوبائيات والطب الوقائي وطب المجتمع، وناقش عدداً من المحاور الهامة بالوضع الصحي في المملكة من خلال محاضرات وملصقات علمية لنتائج بحوث ودراسات ميدانية. من جانبه أكّد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للوبائيات، الدكتور علي بن سعيد الزهراني، أن المؤتمر خلص إلى عدد من التوصيات المهمة التي من شأنها تعزيز صحة المواطن من خلال البرامج الموجهة والاهتمام بتطوير الكوادر الوطنية في مجال الوبائيات والصحة العامة وبناء القدرات الوطنية والتنسيق فيما بينها في وضع وتنفيذ السياسات الصحية الوقائية وتفعيل التعاون في المجال الأكاديمي والبحث العلمي بين القطاعات المختلفة. وحول التوصيات، قال إن أبرزها هو الرفع للهيئة السعودية للتخصصات الصحية بطلب استحداث مجلس علمي مستقل للصحة العامة والطب الوقائي وطب المجتمع يقوم بالإشراف على جميع برامج الزمالة والدبلومات وبرامج الماجستير والدكتوراه في مجال الطب الوقائي وطب المجتمع والوبائيات والمجالات الأخرى المدرجة تحت الصحة العامة. والطلب من وزارة الخدمة المدنية والمجلس الصحي السعودي والهيئة السعودية للتخصصات الصحية ووزارة الصحة والقطاعات الصحية الحكومية والأهلية استحداث مسميات وظائف ووصف وظيفي يتناسب مع تخصصات الصحة العامة لفئة الأطباء وغير الأطباء من الأخصائيين والفنيين وشملهم بالكادر الصحي وتخصيص الأعداد المناسبة من كل فئة وتمكينها من القيام بمهامها.