كشفت دراسة قامت بها شركة «ريثيون» المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني أن 82% من مستخدمي الإنترنت وخاصة فئة الشباب بالمملكة يمتلكون درجات معرفة متقدمة بالمقارنة بنظرائهم في باقي مناطق العالم، حين يتعلق الأمر بمعرفتهم ودراستهم لعالم الأمن الإلكتروني، كما أنهم يملكون فهماً جيداً للعناصر الفاعلة في هذا المجال. وأوضحت الدراسة أن 82% من شباب المملكة يشعرون بامتلاكهم للمعرفة اللازمة لهم للمحافظة على بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية آمنة عبر الإنترنت، متفوقين بذلك على المعدّل العالمي الذي بلغت نسبته 65%، بالإضافة إلى ذلك، أبدى 53% من المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي وعياً بالواجبات المهنية المرتبطة بالعمل في مجال الأمن الإلكتروني، وهي نسبة تزيد بمقدار 13% عن المعدّل العالمي. وأشارت الدراسة التي شملت حوالي 4000 شخص من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 سنة، ومن ضمنهم 606 أشخاص من دول مجلس التعاون الخليجي، أنّ حوالي 42% من الرجال والنساء في دول مجلس التعاون استبعدوا في العام الماضي فكرة الاحتراف في مجال يجعل الإنترنت أكثر أماناً، مقارنة بنسبة بلغت 16% على مستوى العالم، وقد تكون الدلالة أكثر أهمية في نتائج النساء المشاركات، حيث أظهرت أن 40% من النساء في دول مجلس التعاون يستبعدن فكرة الاحتراف في المجال الإلكتروني، مقارنة بنسبة 13% من النساء يستبعدن هذه الفكرة على مستوى العالم. ودلّت الدراسة أن كثيراً من الشباب في الخليج يمتلكون المواهب التي تتطلّبها وظائف الأمن السيبراني أو الإلكتروني، ويسعون إلى الاستفادة منها، مثل تحليل البيانات والتي بلغت نسبته 42٪، و32% لمواهب البرمجة، وحل المشاكل التقنية والذي بلغت نسبته 28٪، والإدارة بنسبة 48٪. وقد ذكر 79% من المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي اتباعهم لنشاطات من شأنها أن تعطيهم دفعة للعمل في الميادين الإلكترونية، مثل المسابقات الخاصة بالمجال الإلكتروني، والمنح الدراسية، والوظائف التدريبية، والبرامج الإرشادية أو معارض الوظائف وغيرها. من جانبه قال المدير التنفيذي للأمن السيبراني في شركة «ريثيون» شهزاد ظفر ان دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك كماً كبيرا من المواهب التي يمكن الاستفادة من مهاراتها في وظائف تتعلق بالأمن الإلكتروني أو ما يسمى «السيبراني»، وأن على الشباب الراغبين بدخول سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي معرفة أن هناك فرصا كبيرة لاحتراف العمل في مجال الأمن الإلكتروني، وهو المجال الذي تسعى دول الخليج إلى تعزيزه للاستمرار بدعم قدراتها الدفاعية الوطنية.