تحول كثير من شوارع مدينة العيون الى مواقع لتجمعات مياه الامطار، بسبب هطول الامطار التي شهدتها المحافظة؛ ما تسبب في غرق العديد من الشوارع لعدم وجود تصريف، رغم الجهود المبذولة والمبكرة من بلدية العيون في تنفيذ خطة تصريف مياه الامطار عن طريق "الوايتات" ومعدات الشفط التي وضعتها في مواقع محددة. وأوضح رئيس بلدية العيون المهندس ياسر الراشد ان بلدية العيون قامت مؤخرا بدراسة المواقع المهمة والحساسة لتجمعات مياه الامطار في مدينة العيون، ومن اهمها موقع طريق العقير وعند مركز صحي العيون بالحصيمة وبالقرب من جامع عمر بن الخطاب وعند مدرسة الامير محمد بن فهد جلوي، وستقوم الامانة بتنفيذ مشروع تصريف مياه الامطار مستقبلا؛ نظرا لأهمية هذه المواقع وحسب الاولوية. وبين الراشد ان البلدية نفذت ومن وقت مبكر خطة تصريف مياه الامطار للمواقع المتضررة عن طريق الوايتات والمعدات والعمل بشكل مستمر لإزالة هذه المياه. وفي المقابل، تأثرت العديد من المدارس بتجمعات مياه الامطار بالقرب منها، ما جعل كثير من الطلاب والطالبات يستنجدون بأولياء الامور في استخدام السيارات الخاصة لصعوبة عملية التنقل والحركة، وهذا ما اكده المواطن عبدالله بن حمد، والذي قال: اضطررت ان اقوم بإيصال ابنتي الى المدرسة نظرا لإحاطة مياه الامطار بالمدرسة بشكل كبير، وعدم تمكن ابنتي من العبور، وللأسف كل ذلك لعدم وجود تصريف لمياه الامطار ليس فقط في هذا الموقع، بل ان كثيرا من المواقع هي الاخرى تعاني وبعض المدارس وكذلك بعض المساجد دليل على كل ذلك، والمتضرر هو المواطن، وقد سبق ان طالبنا وطالبنا بوجود مشاريع تخدم تصريف مياه الامطار، الا انه لا حياة لمن تنادي. وأكد المواطن محمد السبيعي ان شوارع مدينة العيون اخذت نصيبها الكبير من الغرق، بدليل ما شاهدناه على طريق العقير وأمام مستشفى مدينة العيون من تجمعات كبيرة لمياه الامطار، والتي ساهمت كثيرا في اعاقة الحركة، اضافة الى المعاناة الحقيقية لأصحاب المنازل ممن حاصرت منازلهم مياه الامطار، وجعلتهم يعيشون المعاناة، كل ذلك بسبب عدم وجود تصريف لهذه المياه التي اصبحت هاجسا كبيرا للجميع.