تشير التوقعات إلى إمكانية رصد المذنب (كاتالينا)، اعتبارا من الليلة في سماء المنطقة الشرقية، وقبل شروق شمس الخميس 26 نوفمبر، حيث يظهر منخفضا نحو الأفق الشرقي أسفل نجم السماك الأعزل، وسيكون مشاهدا بالعين المجردة في سماء الفجر خلال الايام المقبلة بالقرب من الكواكب والقمر، خاصة مع لمعانه المميز واستمرار ارتفاعه حتى مطلع ديسمبر. وللمذنب ذيل بطول 800 ألف كيلومتر، فيما كشفت آخر الصور التلسكوبية، ان له ذيلين احدهما غباري، والاخر بلازما من الغاز المتأين مثل معظم المذنبات، ويتجه الذيلان بعيدا عن الشمس وعادة في غير ارتباط بمساره، ولكن بالكيفية التي تتفاعل بها الغازات والغبار مع الحرارة الشمسية. ويتحرك المذنب حاليا بسرعة 166 ألف كيلومتر في الساعة، باديَ الظهور في سماء السعودية والمنطقة العربية، وفي 7 ديسمبر المقبل سيكون اكثر وضوحا بسماء الفجر ويشاهد بالعين المجردة، وفي 17 يناير 2016 يعبر المذنب من مسافة 110 ملايين كيلومتر من الأرض، وهذه المسافة بعيدة جدا عن الأرض، بمئات المرات أبعد من القمر، لذلك لا يوجد خطر اصطدام المذنب بالأرض مطلقا. وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، فإن المذنب (س/2013 يو-إس كاتالينا)، اكتشف في 31 أكتوبر 2013 والاعتقاد في البداية انه صخرة أو كويكب معدني، وبالمتابعة تأكد أنه مذنب جليدي، وعند الرصد بالمنظار الثنائي العينية، تتاح رؤية ذيله الغباري، ومن الأفضل استخدام تلسكوب صغير، لاستيضاح غلافه الخارجي، علما ان الرصد بالمنظار أو التلسكوب لن يظهر اللون الاخضر للمذنب في الصور، لأن كاميرات التصوير أكثر حساسية من عين الانسان للألوان، فيما يرجع سبب ذلك اللون الاخضر، الى الغازات في نواة المذنب، التي تندفع تحت تأثير الريح الشمسية، بغازات تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز السيانوجين، ومن ثم تتوهج هذه الغازات باللون الأخضر عندما يكون السطوع بنور الشمس.