تعاقدت الأندية المحترفة قبل انطلاقة الموسم الرياضي الحالي مع 106 لاعبين محليين سواء بنظام الانتقال الكلي أو بنظام الإعارة بهدف تعزيز صفوفها وسد بعض المراكز التي تعاني من قصور فني في نظر مسيريها، ولكن الواقع أكد عكس ذلك حيث كشف تركيز معظم الأندية على الكم لا الكيف وبالتالي لم تحقق الفائدة المرجوة من تلك الصفقات التي كلفت خزائنها ملايين الريالات. فاللاعبون الذين تم التعاقد معهم مازال بعضهم خارج قائمة ال 18 التي تعتمد عليها الأندية قبل كل مباراة وأضحوا في طي النسيان، بينما البعض الآخر مازال حبيسا لمقاعد البدلاء مما يعني فشلهم في كسب ثقة المدربين الذين يتولون الإشراف على أنديتهم وترجمة ذلك على أرض الواقع . ويأتي في طليعة اللاعبين الذين مازالوا يبحثون عن ذاتهم داخل المستطيل الأخضر وعلى سبيل المثال لا الحصر مهاجم النصر اللاعب الدولي نايف هزازي الذي كلف خزينة ناديه عند انتقاله من الشباب ما يقارب 50 مليون ريال، فاللاعب خاض مع فريقه 4 مباريات دورية واحدة كأساسي وثلاثا كاحتياط ولعب 101 دقيقة ولم يسجل أو يصنع خلالها أي هدف وهو ما وضع أمامه أكثر من علامة استفهام خصوصا وأنه أحد الهدافين المعتمدين في الدوري منذ سنوات. وسار احمد عكاش على نهج زميله في الفريق النصراوي نايف هزازي، فاللاعب المنتقل من الاتفاق مقابل ما يربو عن 12 مليون ريال لم يفلح في إثبات وجوده رغم أن الفرصة أُتيحت له على طبق من ذهب بعد إيقاف حسين عبدالغني لست مباريات بقرار انضباطي. فبعد مباراة السوبر التي لم يقدم خلالها المستوى المقنع لم يشركه المدرب السابق في أي مباراة دورية واستعان بلاعبي الوسط للعب في مركز الظهير الأيسر حتى عودة اللاعب الموقوف. ولم يجد ثلاثي المنتخب الأولمبي رياض البراهيم واحمد الناظري ومحمد البلادي الفرصة للمشاركة مع فريقهم الاتحاد بعد أن كانوا أساسيين مع فريقيهم هجر والعدالة، فجميع اللاعبين لم يشاركوا مع فريقهم في أي مباراة باستثناء الأول الذي تواجد على "البنش" في مباراتين فقط. ومع أن الصفقات الصيفية كسرت حاجز ال 100 لاعب إلا أنه لم يبرز بشكل لافت ويظهر بمستوى مقنع سوى خمسة لاعبين، يأتي في مقدمتهم المدافع الدولي ياسين حمزة المنتقل من التعاون للاتحاد، فاللاعب أثبت منذ الوهلة الأولى أنه مكسب للفريق الاتحادي في ظل الثقة التي يتمتع بها والأداء الرجولي والانضباط التكتيكي والروح العالية، ونتيجة تألقه اللافت تم استدعاؤه لقائمة المنتخب الأول ونجح في فرض اسمه على التشكيلة الأساسية رغم وجود مدافعين مميزين أمثال عمر ومعتز هوساوي. وقد خاض حمزة مع الاتحاد 6 مباريات دورية لعب خلالها 540 دقيقة ولم يستبدل في أي مباراة في حين تحصل على بطاقتين صفراوين. وبرز مع التعاون اللاعب المتجدد عبدالمجيد الرويلي الذي وقع لناديه الجديد في صفقة انتقال حر بعد استغناء نادي الشباب عنه، وخاض اللاعب مع فريقه 6 مباريات دورية لم يستبدل خلالها سوى في مباراة واحدة ولعب 538 دقيقة وتمكن خلالها من تسجيل 3 أهداف رغم أنه لاعب محور هجومي. وتألق مع التعاون أيضا اللاعب احمد الزين المنتقل من نادي أبها "درجة ثانية" حيث فرض اللاعب وجوده على التشكيلة الأساسية لفريقه بعد أن حظي بثقة المدرب وخاض مع فريقه 5 مباريات دورية استبدل خلالها في 3 مباريات ولعب 420 دقيقة سجل خلالها هدفا وصنع مثله وتحصل على بطاقة حمراء واحدة وبات مطمعا للأندية الكبيرة التي بدأت تخطط لاستقطابه. ونجح اللاعب الشاب مصعب العتيبي المنتقل من النصر للخليج بنظام الإعارة في تقديم نفسه كما ينبغي وأثبت أنه لاعب يملك مؤهلات فنية كبيرة، وقد خاض اللاعب 5 مباريات مع فريقه الخليج ولعب خلال تلك المباريات 375 دقيقة وسجل هدفين وتحصل على بطاقة صفراء واحدة. وكشف مهاجم المنتخب الأولمبي محمد الصيعري عن موهبته التهديفية مع فريقه هجر بعد انتقاله من الاتحاد حيث شارك اللاعب في 6 مباريات دورية واستبدل في 3 منها ولعب 509 دقائق ونجح خلالها في تسجيل 4 أهداف وصنع هدفا خامسا وتحصل على بطاقتين صفراوين وبات يتصدر قائمة الهدافين السعوديين ويحتل المرتبة الرابعة في سباق هدافي الدوري. مصعب العتيبي عبدالمجيد الرويلي