دعا رجال اعمال ومستثمرون صناعيون بالمنطقة الشرقية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، الى لقاء موسع معهم في غرفة الشرقية، للنظر في المشكلات التي مازالت تواجه قطاع الصناعة الوطني بشكل عام، والصناعة في المنطقة الشرقية بشكل خاص، لافتين الى ان اللقاء الذي تم معه من خلال اللجنة الوطنية الصناعية في الرياض مؤخراً على هامش افتتاح المدينة الصناعية بالخرج، لم يكن كافيا لعرض جميع المشكلات بالرغم من أهمية المناقشات التي تمت. وأكد الصناعيون ضرورة تنفيذ الاستراتيجية الصناعية الوطنية بسرعة، مشيرين الى ان هذا الوقت يتطلب المزيد من الجهود في التوجه الى اقتصاد الانتاج الصناعي. استراتيجية صناعية في البداية يؤكد نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية عبدالله علي الصانع: أننا نأمل الكثير من الدكتور توفيق الربيعة الذي هو أقرب الى الصناعيين من أي شخص آخر باعتباره شغل لفترة طويلة منصب رئيس هيئة المدن الصناعية ثم وكيلا لوزارة التجارة والصناعة قبل أن يكون وزيراً، ونحن نأمل ان نلتقي بالوزير في المنطقة الشرقية خلال لقاء دعت اليه الغرفة، ووعد بتلبيته في أقرب وقت، واعتقد أن الصناعيين يطمحون دائما الى المزيد في حل المشكلات التي لا يزالون يعانون من الكثير منها، ومن ذلك تدني مستوى الخدمات في المدن الصناعية القائمة، ونقص الكهرباء والذي يتعلق بشركة الكهرباء ولكن يمكن التنسيق مع الشركة في توفير التيار الكهربائي بشكل كافٍ. ويضيف الصانع: لقد كان لنا اجتماع من خلال اللجنة الوطنية الصناعية في الرياض مع الوزير أثناء افتتاح المدينة الصناعية بمحافظة الخرج، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات الهامة والمشكلات التي يعاني منها قطاع الصناعة، وضرورية تطبيق الاستراتيجية الوطنية الصناعية بما يحقق نقلة نوعية في القطاع الصناعي. وشدد الصانع على أهمية تطبيق قرار مجلس الوزراء الموقر بخصوص إنشاء هيئة مختصة بالصادرات والذي صدر قبل نحو عامين، بالإضافة الى اعطاء الأفضلية لشراء المنتجات الصناعية الوطنية من خلال التأكيد على ضرورة شراء هذه المواد من الشركات الصناعية الوطنية عند إرساء العقود مع المقاولين، وعن مدى توفر الأراضي في المدن الصناعية والتي كانت احدى العقبات الكبيرة التي واجهت الصناعيين أكد الصانع أنه مع بدء استقبال الطلبات وقرب مطالب بتطبيق قرار مجلس الوزراء الموقر بخصوص إنشاء هيئة مختصة بالصادرات والذي صدر قبل نحو عامين، بالإضافة الى اعطاء الأفضلية لشراء المنتجات الصناعية الوطنية من خلال التأكيد على ضرورة شراء هذه المواد من الشركات الصناعية الوطنية عند إرساء العقود مع المقاولين. تخصيص الأراضي في المدينة الصناعية الثالثة بالمنطقة الشرقية نأمل أن تحل مشكلة الأراضي إلا أننا نأمل أيضا أن لا تكون الكهرباء معوقا جديدا في المدينةالجديدة، حيث تعهدت شركة الكهرباء بتغطية كافة طلبات المصانع في المدينة الصناعية الثالثة والتي تبعد نحو 25 كيلومترا من الصناعية الثانية. مشكلة تؤرقنا وأشار المهندس عبدالله الربيعة، الى أن الصناعيين يأملون في لقاء وزير التجارة والصناعة في المنطقة الشرقية بعد لقائهم معه في الرياض من خلال اللجنة الوطنية الصناعية، حيث ان اللقاء معه في الرياض لم يتطرق للكثير من الأمور التي تهم الصناعيين بالمنطقة الشرقية التي هي بالطبع المنطقة الصناعية الأولى بالمملكة ولها مطالبها الخاصة. ويضيف: لا شك أن الدكتور الربيعة نشيط ولديه الحماس الشديد لخدمة الصناعة من خلال تحركه السريع منذ تعيينه وزيرا في السير قدما نحو تنفيذ مشاريع المدن الصناعية الجديدة في مختلف مناطق المملكة واستقطاب الشركات الاجنبية للاستفادة من خبراتها في مجال تطوير وإدارة المدن الصناعية، وجعل النقص في الأراضي الصناعية شيئا من الماضي، إلا اننا نرى ضرورة للاهتمام بالأمور التي لا يتم الالتفات اليها بشكل كاف مثل عدم وجود التنسيق المطلوب بين مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويهمنا كصناعيين بالدرجة الأولى العلاقة مع وزارة العمل وهيئة الاستثمار، وبخصوص وزارة العمل مثلا لا يزال برنامج مثل نطاقات يؤرق الصناعيين حيث لم تتم دراسة بعض القطاعات بالشكل الكافي وطبق عليها النظام بشكل تعسفي رغم الضرر الذي يمكن أن يصيب بعض المصانع جراء ذلك، وما نراه أن أي خبرة أجنبية سواء كان مهندسا أو صناعيا متمرسا يمثل إضافة وفرصة للاستفادة منها لخدمة اقتصادنا، يضاف الى ذلك أن هناك نقصا في المملكة ببعض المجالات ولا بد أن نغطيها بالاستفادة من هؤلاء الأجانب، كما تفعل دول أخرى في العالم. مشاكل الكهرباء والغاز وأشار عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية وعضو اللجنة الصناعية فيصل القريشي الى أن الصناعيين يدركون المشاغل التي هي على عاتق معالي الوزير، خاصة وأنه لا يزال مسئولا عن هيئة المدن الصناعية، ونحن نأمل أن يحدد معاليه موعدا لهذا اللقاء الذي ينتظره الصناعيون بكل شوق، وأقولها بدون مواربة ان الدكتور الربيعة يترجم أقواله الى أفعال، ويعمل فورا على حل مشكلات المصانع الوطنية حتى الفردية منها إذا كان أمر حلها ممكنا وقد كان لنا الكثير من التجارب مع معاليه في هذا المجال، سواء عندما كان وكيلا للوزارة او عندما أصبح الآن وزيرا. ونحن مازلنا نعاني في الوقت الحاضر من مشاكل تتعلق بعدم توفر الكهرباء أو الغاز بشكل كاف، ونأمل أن يكون لذلك حل من خلال التنسيق.