رفضت جماهير الاتفاق ترك فريقها في غياهب دوري الدرجة الأولى، وأصرت على مساندته والوقوف معه حتى يعود الى مكانه الطبيعي بين الكبار، لكن لاعبي الفريق لم يقدروا ذلك ولم يهتموا لهؤلاء الجماهير وأصروا على تحقيق النتائج السلبية والتي جعلت الآمال بالصعود تتضاءل. ورغم كل ذلك إلا أن جماهير الاتفاق أصبحوا أكثر قوة من قبل وتواجدهم خلف فريقهم سيمنحه قوة هو الآخر في المتبقي من مباريات الدوري، ولن يرضوا ان يتركوا فريقهم وسيستمرون بمؤازرته حتى يحقق المراد. برهنت هذه الجماهير على حبها ودعمها لفريقها رغم وجوده في دوري الدرجة الأولى، بعد أن حضرت بكثافة في العديد من المباريات التي أُقيمت في الدمام أو خارجها كدليل على رغبتها في عودة فريقها إلى مكانه الطبيعي في دوري جميل للمحترفين الموسم القادم. وتدرك جماهير الاتفاق أن الفريق في أشد الحاجة للمؤازرة والمساندة في الفترة الحالية؛ لأن دوري الدرجة الأولى هذا العام صعب جدا، لأن 5 أندية تتصارع على بطاقتي العبور لدوري (جميل) الموسم القادم. ويتوقع أن يكون الحضور الجماهيري أكثر في المباريات التي ستُقام في الدمام نظرًا لمعرفة هذه الجماهير أن المشوار لا يزال متبقيا، ويحتاج للدعم والوقوف مع الفريق الذي يمر بمرحلة مهمة ولديه تحدٍ كبير بأن يكون له كلمة أخرى في المتبقي من مباريات، كما أن الجمهور الاتفاقي عليه أن يقف في صف واحد في هذه الفترة من أجل فريقه، أما الاختلافات فقد تعطل المسيرة المطلوبة لأن هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر ليفرق الجماهير من خلال بث الإشاعات والمطالبة بالمقاطعة بسبب أمور شخصية لا دخل للفريق فيها، وبدلا من شحذ الهمم حتى يعود الفريق إلى دوري جميل، يعملون على زعزعة الصفوف لأجل إشباع رغبتهم وفسح المجال للشماتة..!!. والغريب أن الاتفاق يجد الدعم والرغبة في الصعود من قبل جماهير الأندية الأخرى، لأنها تعرف مكانة هذا النادي الكبير، فيما بعض الاتفاقيين أنفسهم -وأكرر البعض منهم- لا يعجبه العجب وينتقد من اجل مصالح شخصية الكل يعرفها. لذا، على جماهير الاتفاق أن تتحد في هذه الفترة حتى يعود الفارس الى مكانه بما ان الأمل لا يزال باقيا ووقتها لكل حادث حديث.