لا اشك أن فلسطين من أهم البقاع العربية والإسلامية، فالقدس مهد وموطن الأنبياء والرسل ولها حرمتها الدينية فالمسجد الأقصى يعد أولى القبلتين وموطن الإسراء والمعراج الحادثة التي حدثت للرسول (صلى الله عليه وسلم) ومن المساجد التي تشد لها الرحال، ولكن مع الأسف الشديد تعتبر فلسطين من الأراضي المسلوبة والمغتصبة من قبل اليهود الذين انتهكوا حرمتها وعاثوا فيها فساداً، وقد انتفضت فلسطين عبر الزمن عدة مرات وعبر مراحل وها هي تنتفض من جديد لأجل الأقصى ولاستعادة أراضي المسلمين المسلوبة، وحقاً إنه أمر مؤلم أن يقاسمك أحد أرضك ووطنك ويمنع عنك أبسط حقوقك كالالتزام بالزي الإسلامي للنساء، وقد يصل الأمر إلى حد القتل والتهجير وقتل الأطفال كما سمعنا بقصة الطفل الذي مات حرقاً بأي حق ومبدأ تنتهك الطفولة فلا يشعر الطفل بطفولته إلى حد يدفعه إلى حمل السكاكين للدفاع عن وطنه بدلاً من حمل اللُعب، وأن يحيا طفولته بسلام او حتى الصلاة في المسجد لعامة المسلمين. إن المسلمين في فلسطين يعانون معاناة شديدة ولا يتمتعون بحق المواطنة الشرعي والطبيعي على أراضيهم، وذلك لتحكم السلطة اليهودية عليهم بدون أي حق مشروع سوى الشر والكراهية والحقد الدفين للإسلام والمسلمين، لكن حتماً سيأتي يوم وينقشع الغمام وستغرد أنشودة النصر حمامات السلام وستتحقق كل الأحلام التي يحلم بها كل مسلم الذي من أقصى أمانيه الصلاة في المسجد الأقصى مسجد الصخرة، لذلك الدعاء بالنصر والتمكين لإخواننا في فلسطين هو أقل ما يمكن أن يقدمه مسلم بحق تهمه نصرة الدين، لذلك لا عليك يا فلسطين فحتماً غداً ستكونين وجهةً لجميع المسلمين لنصلي صلاة النصر فنحن نحلم بذلك منذ سنين، فالقدس أرض مقدسة طاهرة تحتضن مسجداً من خير مساجد الأرض فحتماً نور الإله السماوي سيعيد لها النور من جديد ليملأ تلك الأرض بالضياء والقداسة.