أكد الفريق سليمان العمرو، مدير عام الدفاع المدني، ان الكارثة عندما تقع لا يمكن لأي جهاز بمفرده أن يواجهها، الأمر الذي يحتم أن تساهم جميع الجهات في مواجهة الكوارث، مبينا أن رفع مستوى الوعي لدى المجتمع عامل حيوي ومهم في هذا الإطار، إلى جانب دور الجهات الحكومية والجهات الخاصة. وقال العمرو: "ان الجميع شاهدوا الأمطار التي هطلت على تبوك والجهود الكبيرة والتعاون بين الجهات كافة، من خلال التواجد في الميدان، والتعاون في العمل من خلال التنسيق مع مركز العلميات في الدفاع المدني، وتم التغلب على الكثير من المشاكل التي تقع في عدة مواقع، وهناك أهداف ومحددات لتنفيذ هذه الأهداف، ومن خلال الاجتماع سوف تتضح للمجتمعين وسيرسمون سياسة تكون منهجية. وأوضح اللواء العمرو عقب الاجتماع الأول للفريق الوطني للحد من الكوارث، الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الدفاع المدني. لمناقشة سبل متابعة تنفيذ اتفاقية سنداي الإطارية ل (2015م - 2030م)، بحضور ممثلين لكافة الجهات الحكومية المعنية بإجراءات مواجهة الكوارث بالمملكة، والذي عقد في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض أمس، أن جميع الاتفاقيات تهدف إلى رفع القدرات الوطنية لمواجهة الكوارث والحد من الأخطار الناشئة، وذلك عن طريق اتخاذ عدد من الإجراءات التكاملية والشاملة والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والسياسية والصحية والمؤسسية في سبيل عدم وقوع حوادث جديدة، وكذلك الحد من الكوارث القائمة في أي موقع، ورفع القدرات الوطنية، إضافة إلى رفع قدرات أي دولة في سبيل أنها تساهم في الحد من الكوارث. وقال: المملكة بذلت كل قدراتها منذ صدور نظام الدفاع المدني، من حيث بناء القدرات الوطنية لمواجهة المخاطر التي قد تقع من خلال إجراءات مجلس الدفاع المدني ولجانه في كافة مناطق المملكة، إلى جانب اللجان الرئيسية والفرعية. كذلك نشهد اليوم مركز الأمير سلمان للإغاثة الذي تجاوز حدود المملكة وما تقدم من خلاله من خدمات. وأضاف: "إن صدور قرار تشكيل فريق وطني للحد من الكوارث يأتي امتداداً لجهود الدولة في تعزيز ودعم التعاون الدولي والمشاركة الأممية في الحد من أخطار الكوارث الطبيعية وغيرها، وضمان التآزر في تفعيل الإجراءات الوقائية للحد من الكوارث انطلاقا من قناعة راسخة ووعي بأن الكوارث من أكبر التحديات التي تواجه التنمية في البلدان المختلفة، وضرورة بناء قدرات الدول والمجتمعات لمواجهة الكوارث للحد من آثارها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، خاصةً فيما يتعلق بتعزيز قدرة البلدان في مجال إدارة مخاطر الكوارث وإيجاد آليات دولية لتقديم المشورة والتعاون من أجل الحد من مخاطر الكوارث. وأشار إلى أن حرص المملكة على الاستفادة من الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، وما يستجد في هذا المجال من تجارب ودراسات علمية وأكاديمية متميزة، وتبني الدعوة لعقد الكثير من المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية في مجال إدارة الأزمات والكوارث مستهدفة إبراز الجوانب المهمة، والأساليب الفعالة، في التنبؤ والتخطيط والتدريب، والوقاية، وبيان دور المشاركة المجتمعية، ومؤسسات الدولة والتعرف على التجارب والشراكات، وما يستفاد منها من دروس تسهم في تطوير إدارة الأزمات والكوارث. وأعرب عن امتنانه وتقديره لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اهتمام كبير وأولوية فائقة للحفاظ على الأرواح والممتلكات من أخطار الكوارث والإعداد لمواجهتها بكل الوسائل، ودعم كل ما من شأنه الإسهام في تحقيق هذا الهدف. وضم الاجتماع وزارات المالية والخارجية، والصحة، والمياه والكهرباء، والبترول والثروة المعدنية، والاقتصاد والتخطيط والشؤون البلدية والقروية، والزراعة، والشؤون الاجتماعية، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.