أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "رحمه الله"، أن جيل الشباب هو المستهدف من المعرض والفعاليات المصاحبة. وقال سموه إنه خُطط للمعرض منذ البداية على أن يكون تفاعلياً ويتناسب مع التعليم بالترفيه، ولذلك فإن أهم ما سيتعلمه الشباب هو روح القيادة ومبادئها لدى الملك فهد -رحمه الله-. والأطفال الذين سيبنى المستقبل على أيديهم خصصت من أجلهم برامج ودورات لتعلم روح القيادة، وكيف ينشأ الطفل قيادياً، قادراً على اتخاذ القرار الصحيح، ولهذا أنشأنا في المعرض مختبراً للطفل يتعلم منه كيف يصبح قائداً، وفي الوقت نفسه تتدرب الأم على التنشئة القيادية له. موضحا أن "زيارة الشباب للمعرض سيتبعها الالتحاق بورشة تدريبية عن مبادئ القيادة سيحضرها (ما يزيد على 2000 شاب من الجنسين)، كما سيتم التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني، لا سيما أولئك الذين لا يستطيعون الحضور من خارج منطقة مكةالمكرمة". وقال الأمير تركي بن محمد بن فهد "كل ذلك العمل وإن كان تحت إشرافنا ورعايتنا، إلا أنه جاء من الشباب وإلى الشباب، فهناك أكثر من 300 شاب وفتاة سعوديين نفتخر بهم، يعملون ضمن فريق المعرض والفعاليات، وقد شاركوا في تخطيط وتنفيذ هذه التظاهرة الوطنية الكبيرة". ودعا سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد أهالي محافظات منطقة مكةالمكرمة إلى زيارة المعرض في مقر جامعة الملك عبدالعزيز (الخيمة الرياضية)، الذي يستمر 12 يوماً، حيث خصصت اللجنة التنظيمية للمعرض الفترة الصباحية لزيارة طالبات وطلاب المدارس والجامعات والكليات، فيما خصصت الفترة المسائية من السادسة إلى العاشرة مساء يومياً للأهالي. ووجه الأمير تركي بن محمد بن فهد شكره وامتنانه لرعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وافتتاحه المعرض في مقر جامعة الملك عبدالعزيز، بحضور أصحاب السمو الملكي رئيس وأعضاء اللجنة العليا أبناء الملك فهد، وهم: الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز. وقال سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد: "تعودنا من الأمير خالد الفيصل دعمه لكافة المشاريع والمبادرات الثقافية التي في المملكة ومنطقة مكةالمكرمة خصوصاً"، مشيراً إلى أن الأمير خالد الفيصل واحد من أبرز المعاصرين وشهود العيان الذين عملوا تحت قيادة الملك فهد بن عبدالعزيز، ونفذوا توجيهاته السامية في مسيرة التنمية التي شهدها عهده. وأعرب الأمير تركي بن محمد بن فهد عن شكره للدعم والمساندة التي تلقاها المعرض من أبناء الملك فهد بن عبدالعزيز أعضاء اللجنة العليا، وهم: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد رئيس اللجنة العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، وقال: «نجح -بحمدالله وتوفيقه- أبناء الملك فهد في تحويل فكرة توثيق حياة الراحل وإنجازاته في تنمية المملكة العربية السعودية من مجرد حلم إلى واقع، لتكون شاهداً متاحاً لأبناء الجيل الذين عاصروا الملك الراحل، وأبناء الأجيال الحالية والمستقبلية». وعبر سموه عن ثقته بأن المواطنين والمقيمين في محافظات ومدن منطقة مكةالمكرمة سيتفاعلون مع المعرض خصوصاً وأنه يتضمن السيرة الحافلة للملك فهد - رحمه الله - من ولادته وحتى وفاته، فضلاً عن مقتنياته الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها ووثائق رسمية ومخططات عدة وأفلام وثائقية، ووجود ما يزيد على ألف صورة بعضها ينشر لأول مرة، وقال: «صدرت توجيهات اللجنة العليا إلى اللجنة التنظيمية بأن يغطي المعرض كل الجوانب المتعلقة بتاريخ الملك فهد، مع التركيز على الجانب الشخصي والإنساني الذي لا يعلم عنه الناس الشيء الكثير، إذ إن مواطني المملكة والعالم بأسره يعرفون شخصية الفهد كملك، وقبل ذلك ولي للعهد، ووزير للداخلية، ووزير للمعارف، فيما كان الجانب الشخصي والإنساني والأسري غائباً، ولا يحب رحمه الله أن يخلط بين حياته الخاصة وبين السياسة والعمل الرسمي، ولهذا من حقه علينا ومن حق مواطني هذه البلاد أن يعرفوا جانباً من حياة الملك فهد الخاصة، وهذا ما ركزنا عليه في المعرض»، مشيراً إلى أنه تم تصميم المعرض بأسلوب تفاعلي جذاب للزوار يقدم لهم جرعات معلوماتية وتوثيقية من خلال 1000 صورة وفيلم وثائقي ومقتنيات.