أعرب باسمي وأسرة التعليم في المنطقة عن بالغ حزننا لوفاة الشيخ عبدالله فؤاد رجل البذل والعطاء، أحد رواد العمل الخيري والاجتماعي في المملكة. وأن عزاءنا في رحيل الفقيد، الرجل النبيل خلقا وتواضعا، والذي مثل مدرسة في معنى العصامية والكفاح، هو في ذلك الأثر الكبير الذي تركه من أعمال مباركة في مختلف الجوانب الاجتماعية والتربوية والتي أسهمت فعليا في تعزيز الكثير من القيم الأصيلة. لقد شاركنا هذا الرجل النبيل في تعليم المنطقة الشرقية روح الرسالة التعليمية بقناعة راسخة بأن تأهيل وإعداد الجيل الناشئ هو مسؤولية الجميع، فغدت أعماله في هذا الخصوص منارة يفتخر بها ونفعها يصل لعمق وجوهر الرسالة، ومن أسابيع قليلة مضت كان فرحا «رحمه الله» بتدشين واحدة من جوائز الخير التي تبناها ودعمها لتحض على تعزيز القيم واهداها لأبنائه وبناته طلاب وطالبات المنطقة، وهي جائزة "عبدالله فؤاد لتعزيز القيم"، جعلها بهذا العنوان لتكون دافعا من أجل الاهتمام والاجتهاد في طلب العلم، وبذل المزيد من الجهد ومتابعة التحصيل العلمي حتى يحققوا ما يصبون إليه في فروع متعددة منها ما يختص بالأسرة والبحث والإعلام والطالب والمعلم والمدرسة وأندية الحي، لإيمانه «رحمه الله» بأن هذه الجوانب هي التي تبني مجتمعا متعاونا تسوده المحبة والألفة إلى جانب مساهمته وشراكته الفاعلة في خدمة كتاب الله تعالى، وإنشاء مقرأة للقرآن الكريم في عدد من المدارس. ونحن في تعليم الشرقية سنعمل على تقديم كل ما يخدم هذه الجائزة «عبدالله فؤاد لتعزيز القيم» ونشر أهدافها في الميدان التربوي، ونتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيد داعين الله تعالى له بالرحمة والمغفرة.