أعدمت وحدة «المستعربين» في جيش الاحتلال الاسرائيلي اثناء اقتحامها مستشفى الاهلي في مدينة الخليل، فجر امس، فلسطينيا «عبدالله عزام الشلالدة (27 عاما) وخطفت جريحا»، وأعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري خلال اجتماع لشخصيات اسرائيلية في الاممالمتحدة في نيويورك ان حل الدولتين اسرائيل ودولة فلسطينية "ليس حلما مستحيلا" لكنه يتطلب شجاعة، وان "الحلم الصهيوني يقوم على مفهوم اسرائيل كديموقراطية يهودية وبارقة امل لكل الامم"، و"هذا الحلم لا يمكن ان يستمر الا مع دولتين تعيشان جنب الى جنب بأمان، نعلم جميعا انه بعد سنوات من الجهود والمناقشات، هذا الحلم ليس مستحيلا. يمكن تحقيق ذلك"، كما ان خيار الاعتراف بدولة فلسطينية "يتطلب شجاعة"، فيما قال رئيس الحكومة الاسرائيلية ان "مسألتي القدس والمسجد الاقصى غير قابلتين للحل" الحرم سيبقى تحت سيطرتنا وسيادتنا، ملمحا الى انه يخطط لانسحاب احادي الجانب من مناطق بالضفة. اقتحام مستشفى وأكد الجيش الإسرائيلي المداهمة وقال إنه اعتقل عزام الشلالدة (22 عاما) الذي يشتبه بأنه طعن مستوطنا إسرائيليا قرب مدينة الخليل قبل أسبوعين. وقال جهاد شاور مدير المستشفى الأهلي بالخليل لإذاعة صوت فلسطين إن ما بين 20 و30 رجلا وصلوا إلى المستشفى في حافلتين صغيرتين ودخلوا برفقة امرأة بدا أنها في حالة مخاض. وظهر الرجال في لقطات لكاميرات أمنية في ممر بالمستشفى. وقال شاور: "أشهروا مسدسات والأسلحة الأتوماتيكية وتم تهديد الأطقم الطبية من خلال المسدسات باتجاههم مباشرة... ودخلوا على غرفة المصاب عزام الشلالدة". وذكر بلال شقيق عزام الذي كان نائما بجواره أن القوات الإسرائيلية كبلته في السرير. وقال شاور إن عبد الله (27 عاما) وهو ابن عم عزام قتل بالرصاص عندما دخل الغرفة فجأة. وتابع: "ابن عمه كان بيطلع من الحمام ويسأل ايش فيه؟ باشروا بخمس رصاصات في جسمه، واحدة اخترقت الرأس وواحدة الصدر وثلاث في باقي جسمه لحد ما أخذوا عزام وحطوا (وضعوه) على الكرسي اللي كانوا جايبين عليه السيدة وبلشوا بدهم يطلعوا من الغرفة. منعوا أي حد يقدم اسعاف للشاب اللي كان على الارض". وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على رجل حاول مهاجمة القوات أثناء المداهمة لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن حالته. وأصدر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بيانا قال فيه "لن نسمح لنشطاء الإرهاب بالاختباء في أي ملجأ". وقال بلال لتلفزيون رويترز: "أول ما دخلوا كبلوني في السرير. عبدالله طالع من الحمام دخل بدو يتوضأ ويصلي ما لحق يطلع من الحمام المستعرب قال له قف بلشوا فيه طخ ظله مرمي على الارض يمكن خمس دقائق لا بين ما اتصفا دمه وضربوا أخوي عزام على رأسه وأخذوه". وقال الجيش: إن عزام نفذ عملية الطعن في مستوطنة جوش عتصيون بالضفة الغربية الشهر الماضي. وبعد الهجوم أطلق ضحية الطعن النار على عزام لكنه لاذ بالفرار. وقالت متحدثة باسم الجيش إن عزام وأفراد أسرته بمن في ذلك ابن عمه نشطاء في حركة حماس. وترسل إسرائيل من حين لآخر قوات سرية تتحدث العربية بطلاقة وترتدي ملابس الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في الضفة الغربيةالمحتلة. ونفذت الشهر الماضي عملية في مستشفى آخر لاعتقال مشتبه به. نتنياهو يشترط من جانبه، لم يستبعد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو -في كلمة له امام المنظمات الصهيونية الامريكية وممثلي الجاليات اليهودية ومركز التطوير الأمريكي فيها- تحركا سياسيا احادي الجانب من بعض مناطق الضفة الغربية، ومحددا شروطا عامة لهذا التحرك السياسي الذي يجب وبالضرورة أن يأخذ بعين الاعتبار مصالح اسرائيل الأمنية كما قال. وأوضح نتنياهو أن التحرك الاحادي الإسرائيلي يجب ان يكون ضمن تفاهمات دولية واسعة، وطبعا دون مشاركة الجانب الفلسطيني في هذه الخطة التي يقرر فيها نتنياهو ويجد الدعم الدولي فيها. وحمل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن غياب السلام للفلسطينيين وزعم انه يرغب بحل الدولتين، في وقت أعلن فيه بشكل متناقض تماما وبشكل غير مباشر رفضه لقيام دولة فلسطينية، حين شكك في أن قيام دولة فلسطينية سيؤدي الى "قيام غزة أخرى" على حد تعبيره، وتصريحه المباشر أن إسرائيل ستواصل السيطرة على المسجد الاقصى. وقال نتنياهو أنه يعتقد أن "مسألتي القدس المسجد الاقصى غير قابلتين للحل"، وأن "القيام بخطوة من جانب واحد (اسرائيلي) في الضفة هي مسألة ممكنة ولكنها يجب ان تتجاوب مع شروط الأمن الاسرائيلية وان تكون جزءا من تفاهمات دولية واسعة". وزعم نتنياهو انه لا يزال ملتزما بحل الدولتين للشعبين. وقال نتنياهو في رده على الاسئلة إنه "لا يوجد حل للمسجد الاقصى، وأنا أرى الحرم في أيدي إسرائيل فقط". وقوبلت تصريحات نتنياهو بالرفض والانتقاد الشديد من حليفه الرئيسي في الحكومة الاسرائيلية، فقد صرح وزير التعليم زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت أن ما يقوم به نتنياهو هو مكافأة "للارهاب"، فيما وجه عضوا الكنيست يؤاف كيش من حزب "الليكود" وبتسلال سموترتش من حزب "البيت اليهودي" رسالة تأييد لنتنياهو كتبا فيها "نحن ندعم رئيس الوزراء نتنياهو في خطواته أحادية الجانب، والتي يجب ان يكون الإعلان الفوري عن ضم المستوطنات في الضفة الغربية الى اسرائيل وتطبيق القانون الاسرائيلي عليها، والبدء الفوري في عمليات بناء استيطاني واسع".