كثر الجدل في الآونة الأخيرة واختلف التعاطي الإعلامي مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، لكن برغم ذلك فإن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، الكثير من الإعلاميين السعوديين قسوا على منتخب بلادهم حتى مال النقد عن مغزاه، وفقد هدفه الأساسي وهو البناء وتصويب الأخطاء، لكن الاعلامي المعروف خلف ملفي كان له تعليق على قضية تعامل وسائل الإعلام مع الأخضر، قائلا: «دون شك الخطاب الإعلامي محتقن دائما، والسلبيات أكثر من الإيجابيات، وهنالك الكثير من الإعلاميين لا يراعون الظروف فالمدرب مارفيك جديد على الهرم التدريبي لمنتخبنا والكثير من الأصوات الإعلامية طغت عليها الانتقائية لماذا ضم فلان، وترك علان والبعض يقول إن هنالك مؤامرات، ولا شك أن للميول أثر في ذلك مما أضر بالمنتخب». وحول تصاريح رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب الإعلامية في الفترة الماضية، رد ملفي قائلا: «لم تؤثر على سير العمل في منتخبنا ولكنها أثارت حفيظة السعوديين ولكن بعض الإعلاميين قام بمجاراته والرد بنفس الأسلوب فكان من الأفضل أن يترفعوا عن مثل هذه الأمور والرجوب كمسؤول من الطبيعي جدا أن يطالب بأن يلعب منتخبه على أرضه وقد استمرى في ذلك». وفي محور الاستعداد الذهني والفني والمنتخب أدلى ملفي برأيه قائلا: «لم يستطع منتخبنا الإعداد الكافي لهذه المباراة والوقت كان حرجا للغاية من حيث التدريب غير الكافي، ووقت المعسكر لم يكن كافيا، ولعب مباراة ودية، والتجمع السريع وبعض اللاعبين يأتون من مدن بعيدة، وأيضا الأجواء في الأردن مختلفة فتلك العوامل أثرت سلبيا على منتخبنا، وبالتالي ظهر مرتبكا في الشوط الأول مما وضع اللاعبين في ضغط وفي الشوط الثاني تحسن وتعافى منتخبنا». وطالب ملفي باحترام الخصوم مهما كان تاريخها: «ينبغي عدم الاستعانة بالخصم مهما كان تاريخه فالكثير من المنتخبات تختلف وظروف المباريات تتغير، ولابد أن يدرك الإعلام بأن المدرب من مدرسة جديدة مختلفة الأفكار، ونطالب بالنقد الإيجابي البناء دون إساءة ومبالغة». وقال ملفي رأيه في الإعلام من حيث كونه إعلام أندية أو منتخب: «للأسف فهو إعلام أندية، ومن هنا أوجه نصيحة للإعلاميين الشبان، وهم أبناء هذا الجيل بضرورة تطوير أنفسهم ومهاراتهم من خلال الاطلاع عبر وسائل الانترنت وعلى جهاتهم الإعلامية ضرورة إلحاقهم، وتوفير الدورات الإعلامية لهم، وبالتالي العمل وفق تخصص ومهنية وتلك ليست أسسا صحفية بقدر ماهي واجبات، وأوصي الجيل الحالي بمتابعة البرامج القوية، والفضائيات التي تسهم في تطوير أعمالهم الإعلامية، وردود الفعل للمباريات الخارجية».