كشف ل "اليوم" المهندس أحمد الفارس، المدير العام لمؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق، عن إمكانية دخول الشركات العالمية - وذلك كتحالفات مع المستثمرين السعوديين - في تأسيس الشركات الأربع للمطاحن؛ كون الهدف الرئيسي من دخول الشريك الاجنبي في هذا القطاع كشريك اساسي يأتي لتطوير هذا القطاع الاقتصادي الهام. وأوضح المهندس الفارس أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يضع دائماً المواطن وسبل العيش في مقدمة أولويات اهتمامه، وهذه إحدى المبادرات الهامة والتي تدعم القطاع وتوفر منتجات تنافسية بعد الخصخصة، مشيرا في الوقت نفسه الى أن الشركات الاربع ستكون في فترة تجريبية لا تتجاوز سنة من تأسيسها. وقال: إن موافقة مجلس الوزراء على مشروع الترتيبات التنظيمية للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وتأسيس أربع شركات لمطاحن الدقيق، وتعديل اسم المؤسسة ليصبح المؤسسة العامة للحبوب، يتماشى مع مبادرة تخصيص بعض القطاعات الحكومية التي صدرت قبل ست سنوات تقريبا لتحقيق هدف من الأهداف التشغيلية والمالية والاقتصادية والتكنولوجية التي ستنعكس بمشيئة الله بدورها على رفاهية وراحة المواطنين. وبين أن دور المؤسسة العامة للحبوب سيكون مرتكزاً على شراء واستيراد القمح من الخارج، والخزن الإستراتيجي لهذه المادة وبيعه لشركات المطاحن، وكذلك تنظيم قطاع القمح والدقيق بالمملكة بحيث سيكون بإشراف الدولة في عملية الشراء والتخزين وجميع الأعمال المتعلقة وأهمها الحفاظ على مستوى المخزون الإستراتيجي للقمح، كما ستقوم المؤسسة بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ووضع الأنظمة اللازمة لضمان سير عمل المطاحن، وتوفر المنتجات، وحماية القطاع من السلوك غير التنافسي، ومراقبة الواردات. وأشار المهندس الفارس إلى أن صندوق الاستثمارات العامة سيقوم بتأسيس أربع شركات لمطاحن الدقيق بالتنسيق مع المؤسسة، وتكون ملكيتها كاملة للصندوق الذي سيقوم بطرحها في المستقبل متى ما رأى ذلك لبيعها للقطاع الخاص في مرحلة لاحقة. وأفاد بأن دور المؤسسة كمنظم جديد سيكون مراقبة جميع الأمور المتعلقة بتوفير هذه السلعة للمواطنين، وعدم وجود أي شح، وكذلك إصدار الرخص لجميع الشركات، ومراقبة السوق بصورة عامة لضمان عدم حدوث أي نقص في هذه السلعة الحيوية.