بدخول فصل الشتاء يواجه أصحاب المركبات مشكلة كأداء تتعلق بكثرة الضباب الذي يحول دون رؤية الطرقات بشكل صحيح وكامل، لا سيما في ساعات الصباح الأولى، أي قبل طلوع الشمس، حيث تكسر أشعتها الضباب وتزيله تماما، وليس من حل ناجع لمواجهة هذه المشكلة الا بتخفيف السرعة قدر الامكان وتشغيل أنوار التنبيه الأمامية والخلفية، ومحاولة تحسس الخطوط البيضاء على الطريق وعدم الخروج عنها. غير أن المشكلة قد تكون صعبة للغاية بحيث تنعدم الرؤية تماما، وفي هذه الحالة فإن سائق المركبة لا بد أن يتوقف على جانب الطريق ويحاول عدم اطفاء المصابيح الصغيرة للسيارة حتى يراه القادمون من خلفه، الى أن ينقشع الضباب فيعاود سيره من جديد، فاستخدام المركبة في حالة الضباب الشديد حيث تنعدم الرؤية تماما يعد مخاطرة لا بد من تجنبها بالتوقف تماما عن السير، الى أن تتضح الرؤية بشكل مناسب. صحيح أن بعض المركبات الحديثة توجد بها أنوار أمامية خاصة بتكسير الضباب، غير أن هذه الأنوار في حقيقة الأمر لا تكسر الضباب بشكل كامل، بل بطريقة جزئية للغاية، ولهذا فإن الاعتماد عليها لا يمكن الركون اليه، بل لا بد من تخفيف السرعة ما أمكن في حالة وجود الضباب بنسبة خفيفة، أما اذا كان الضباب كثيفا فمن الأجدى أن يتوقف صاحب المركبة عن السير تماما ويقف بسيارته خارج الطريق الى أن ينقشع الضباب. من الخطأ الفادح أن يرمي المرء نفسه في التهلكة، فثمة حوادث قاتلة تقع بسبب كثافة الضباب، وليس هناك ما يدعو لمواصلة السير عند نزول الضباب، فالسير ببطء شديد أو التوقف تماما عن السير في حالة الضباب الكثيف يحقق السلامة لصاحب المركبة ومن معه من الركاب، ويمنح السلامة أيضا لأصحاب المركبات الأخرى التي تسير خلفه أو أمامه، فالحوادث التي تقع من جراء تواجد الضباب كثيرة جدا ولابد من تلافيها حفاظا على الأرواح والممتلكات. اذا تأخر صاحب المركبة ساعة أو بعض ساعة من خلال تخفيف سرعة مركبته، أو التوقف بها حتى ينقشع الضباب خير له من عدم الوصول الى غايته التي يريد الوصول اليها، وليس هناك ما يدعو للمخاطرة بحياته وحياة الآخرين للوصول الى موعد معين، فالسرعة الزائدة أثناء الضباب قد تحول دون وصول صاحب المركبة الى غايته، وبدلا من عودته الى أهله سالما قد يقاد الى أقرب مستشفى لعلاجه ان وصل المستشفى سالما.