سجلت الجهات المرورية بالمنطقة الشرقية عددا من الحوادث المرورية على الطرق السريعة بسبب كثافة الضباب الذي يجتاح المنطقة كل ليلة بدءا من السعة 12 ليلاً حتى الساعة 8 صباحاً، مما طالب مواطنون بتأجيل الدوام الرسمي في بعض القطاعات الحكومية والخاصة حفاظاً على الاوراح. وعادة ما تسبب موجات الضباب الكثيفة التي تتعرض لها المنطقة الشرقية الحوادث التي يكون بعضها مميتا على الطرق السريعة، إذ يتم تجاهل التعليمات المرورية في كل مرة، ويشدد عاملون في مجال الحوادث في شكل عام على أن فترة الضباب تعتبر من أخطر الفترات التي تستدعي توقف السيارة كليا، بيد أن هناك سائقين يستمرون في قيادة المركبة حتى يصل للدوام سريعا، ما يسبب الحوادث المرورية الشنيعة. ويباشر مرور محافظة القطيف الحوادث التي تقع على طريق الدمامالجبيل السريع في حدود محافظة القطيف، فيما يشدد الأمين العام للجنة السلامة المرورية المهندس سلطان الزهراني على أن هناك أموراً لا بد من تطبيقها في فترة الضباب، مؤكدا ل"الرياض" أن مخالفة التعليمات المرورية في هذا الشأن هي التي تقود إلى الحوادث المميتة لا سمح الله، وقال أمس: "إننا في اللجنة ننصح قائدي المركبات بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر على الطرق السريعة في فترة الضباب، سلطان الزهراني والسائق عليه جزء كبير من المسؤولية في هذا الشأن"، مضيفا "لا بد أن يركب له أضواء الضباب الخاصة التي تكشف الطريق وقت الضباب، وهي صفراء؛ لأن الأضواء البيضاء لا تكشف الضباب". ويرى بأن من المهم أن يوقف السائق المركبة وقت الضباب الكثيف الذي تنعدم فيه الرؤية، وأن لا يواصل القيادة حرصا منه على دوامه، إذ أن الدوام يصبح غير مهم في هذه الحالة، كما يجب على السائق التقيد بأمور السلامة كاملة، مثل ربط الحزام، الحرص على ترك مسافة مناسبة عن السيارة التي تكون أمامه". وليس بعيدا عن تحذيرات لجنة السلامة المرورية، والعاملين في المرور.. يؤكد عدد من الشباب أن فصل الشتاء تزداد فيه الحوادث بسبب عوامل الطقس المختلفة وعلى رأسها الضباب، ويقول عبدالواحد العلوان –أحد مؤسسي صفحة مملكتنا بلا حوادث مرورية على فيسبوك": "إن فترة الضباب من أخطر الفترات التي تشكل خطرا على قائد المركبة والركاب، ويجب التعامل معها بحذر جدي، خاصة أن حوادث الضباب لا تنتهي في فصل الشتاء، ويجب أخذ الحيطة والحذر اثناء القيادة، وتشغيل مصابيح السيارة اثناء الضباب، وتشغيل إشارات التنبيه، ومحاولة خفض السرعة، وترك مسافة كبيرة بينك وبين السيارات من امامك وخلفك، والتوقف إن كان الضباب كثيفا، وركن المركبة بمسافة آمنة عن الطريق"، مضيفا "نحن نعمل في نشر ثقافة القيادة الآمنة ولدينا أكثر من صفحة على الفيسبوك وتوتر، مثل أحساؤونا بلا حوادث مرورية، علما أن الطريق المؤدي إلى الأحساء من ناحية الدمام طويل ويجب الحذر أثناء القيادة عليه وقت الضباب، ولدينا صفحة مملكتنا بلا حوادث مرورية"، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي مهمة في صنع التوعية، فالشباب يؤمنون بها ويرتادونها بشكل مستمر، ونحن نستفيد منها. إلى ذلك يضطر بعض السائقين للتوقف بمركباتهم أثناء الذهاب للعمل، إذ يقول المعلم عبدالمطلب المزين: "إن فترة الضباب الكثيف تجعلني أضع سيارتي جانبا حتى لو تأخرت على الدوام المدرسي"، مشيرا إلى أنه يستخدم الطريق السريع للوصول لمنطقة مدرسته، ويتابع "إن للسائقين مطالب، إذ لا بد من إنهاء المشاريع في وقتها التي تكون على الطرق السريعة، فالتعثر يعني المزيد من الحواجز التي قد لا ترى في وقت الضباب الكثيف، وهو ما يسبب الحوادث في بعض الأحيان كما نشهدها". عبدالمطلب المزين عبدالواحد العلون توقف أثناء الضباب الكثيف