مبادرة الأمير فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم لجمع اللحمة وفك النزاع وبناء جسور المحبة والود ما بين قبيلتين كان بينهما خصام وتنافر ومشادة وفراق حول نسب وتبادل أزواج ولكن بالحكمة وقول الحق جمع الشمل وأحضر كبارهم وأصحاب الرأي والقرار مما جعل هناك ودا أكثر وصفحة جديدة وكما هي سابقا.. وهذه المبادرة تعد وثيقة جديدة ومصداقية لأبناء الوطن في جمع اللحمة والتوحد والصف الواحد ولا فرق ما بين تلك الشرائح والمناطق والأهالي بل جميعهم بلسان واحد وعلى دين واحد ولغة واحدة تتضمن في صفحة طياتها المحبة والود والاخلاص، وهذا ما عرفناه في هذا الوطن الغالي وخصوصاً بعد التوحيد من المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز وحتى يومنا هذا.. وهذا يعتبر درسا وذا معنى وهدف ويتطلب منا جميعا أن نعتز بها ونفرح وأن يكون في داخلنا الصدق والمحبة والاخلاص لطاعة المولى جل شأنه والوطن والتفاني والعمل والصمود من أجله وللملك والحكومة الرشيدة والتواصل ما بين أبناء الوطن.. هنا هل من مبادرات أخرى لجمع شرائح أخرى ممن كان لها حضور واجتماع وإخلاص ولكن مع التغيرات والتطورات والاحداث أصبح هناك شيء من عدم التجانس والاختلاف والابتعاد.. ولو قام بعض الوجهاء ورجال الأعمال والملتقيات الثقافية والأدبية ومجالس المدن والحارة في جمع كل الشرائح دون تميز وتقدير الكبير والمسن واحترام كل الشرائح والعمل من أجل جمع اللحمة والوحدة والصف.. حان الوقت لمثل هذا العمل والمبادرة والالتفاف أنه وطن الحرمين الشريفين وخدمته وكل زائر وحاج والديار المقدسة ووطن الوفاء والاخلاص والتفاني والوحدة والعمل في تجديدها وتواصلها له شأن ودور فعال، وكانت مبادرة ابن مشعل رجل المسئولية والخير وحث الخير ناجحة وصادقة وذات توقيت جيد.. اننا بحاجة لمثل هذا العمل وإبراز الحقائق والافعال وليس الاستعراض والعمل الانشائي.. انه يوم الوطن ويظل دائما ونحن في تباهٍ وافراح بهذا من لقاءات وجمع شمل وترابط قوي، وللبيت والأسرة والمدرسة والمسجد جسر قوي في بناء مثل هذا العمل ونجاحه والدنيا بخير وكما تعودنا من الآباء والأجداد على السماحة والود والتواصل الفعال في تكافل وتعاون ومساهمة للبعض بكل إنجاز ذات صفات ورقي ومفاهيم من الدين والسنة والعادات والجيرة والمحبة ووحدة اللحمة والصف انها دعوة فيصل الوطنية. زيارات المواطنين لها دور فعال نجح كثير من الأهالي في القيام بزيارة مواساة وتعزية من منطقة إلى أخرى ومن شرائح مختلفة إلى عوائل متعددة لتقديم واجب العزاء والمواساة وخصوصاً بعد تفجير الفئة الضالة بعض المساجد في عدد من مدن المملكة، وهذه ظاهرة جيدة واهتمام بالغ بالمحبة والترابط والتواصل وتقدير منهم لأولياء الضحايا، كما أن أهالي هذه المناطق بدورهم كان لهم حضور واستقبال وهذه من مظاهرة وحدة الصف وجمع الشمل ومحبة الجميع. تغريدة.. لا أنسى أيام زمان الحارة واللقاء القوي وتبادل التهاني والمعيشة والتساؤل عن كل أهل الحي والمتابعة والتعاون وهذا ما نعرفه زمان، ولكن أملنا كبير في تواصله وكلنا أبناء وطن واحد وقلب واحد من إخلاص وعشق وحب وتفانٍ.