فيما استعادت المعارضة السيطرة على قرية عطشان والمناطق المحيطة بها في غرب البلاد امس الجمعة لتعزز بذلك تقدما كبيرا حققته الخميس على حساب القوات الحكومية، قالت صحيفة بريطانية إن روسيا، التي قامت بتدريب معظم كبار الضباط بالجيش السوري، تقوم حاليا بإعداد قائمة من الضباط السوريين الذين يمكنهم حل محل الرئيس بشار الأسد وحماية المؤسسات السورية من الانهيار خلال أي انتقال سياسي، وواصل الطيران الروسي غاراته على مناطق مختلفة في سوريا. مصير الأسد وأشارت تايمز إلى أن موسكو تبدو حريصة للغاية للإشراف على الانتقال السياسي في سوريا، لكنها تُواجه بشكوك عميقة من قبل مجموعات المعارضة السورية بسبب دعمها الأسد. وأضافت إن الضباط المعنيين سيكونون مهمين في ضمان الحفاظ على الممتلكات الروسية في سوريا، بما في ذلك قاعدتها البحرية الوحيدة على البحر المتوسط في طرطوس. وكانت روسيا قد أثارت علامة استفهام حول مصير الأسد عندما أكدت أنها لا تقاتل من أجل بقائه الشخصي بالرغم من تدخلها الكبير والواسع لصالح نظامه، كما ألمحت إلى احتمال قبولها بمغادرة الأسد مقابل المشاركة في عملية انتقالية تحافظ على نفوذها في الشرق الأوسط. أسلحة كيماوية إلى ذلك، أفاد تقرير صدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية واطلعت عليه رويترز أن خبراء الأسلحة الكيماوية خلصوا إلى أن غاز الخردل استخدم خلال معارك في سوريا في شهر أغسطس. وقالت مصادر دبلوماسية إن غاز الخردل استخدم خلال معركة بين مقاتلي تنظيم داعش ومجموعة مقاتلة أخرى. وخلص تقرير المنظمة السري الذي وضع يوم 29 أكتوبر وأطلعت رويترز على ملخص له "بمنتهى الثقة إلى أن شخصين على الأقل تعرضا لغاز الخردل" في بلدة مارع شمالي حلب يوم 21 أغسطس. ويضاف التقرير الذي سيقدم رسميا للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في وقت لاحق هذا الشهر إلى مجموعة من الأدلة تثير القلق بأن تنظيم داعش حصل على أسلحة كيماوية في العراقوسوريا ويستخدمها. وقالت مصادر في المنظمة لرويترز إن المجلس التنفيذي للمنظمة المؤلف من 41 عضوا دعا إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة النتائج الخاصة باستخدام الغاز في سوريا وستعقد الجلسة في لاهاي يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني. وذكر تقرير ثان من بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة في سوريا أن الفريق لم يستطع حتى الآن إثبات مزاعم من الحكومة السورية بأن مقاتلين من المعارضة استهدفوا قواتها بأسلحة كيماوية. المعارضة تتقدم ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من المعارضة استعادوا السيطرة على قرية عطشان والمناطق المحيطة بها في غرب البلاد امس الجمعة ليعززوا بذلك تقدما كبيرا حققوه في اليوم السابق على حساب القوات الحكومية. وذكر المرصد "سيطرت حركة أحرار الشام الإسلامية وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة صباح امس على قرية عطشان" في أحدث مكاسب لهم في محافظة حماة. ودارت اشتباكات عنيفة امس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في قرية غمام بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف الطائرات الحربية الروسية على مناطق في القرية، وسط تقدم لقوات النظام في القرية ومعلومات عن تمكنها من السيطرة علي القرية بشكل كامل، ومناطق أخرى في جبل بكداش. وشهد محيط داريا اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في حين قصفت قوات النظام بعد اماكن في المنطقة الواصلة بين بلدة دروشا ومخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، وفي درعا، تعرضت مناطق في تل عنتر قرب بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، لقصف من قبل قوات النظام. وشنت طائرات روسية غارات مكثفة على مناطق في بلدة الزربة بريف حلب الغربي، وبلدة خان طومان بالريف الجنوبي لحلب، واستمرت الاشتباكات في ريف حب الجنوبي بين جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، في ريف حلب الجنوبي. مباحثات روسية تركية سياسيا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف بحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو بمبادرة من الاخير مسألة التسوية السياسية للأزمة السورية. وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته امس الجمعة انه تم خلال المكالمة الهاتفية مناقشة جدول الاتصالات الثنائية المقبلة بين الطرفين، وبحث جهود التسوية السياسية للأزمة السورية.