تحركت جهات رسمية أمس لإزالة مخالفات شرعية تمثلت في إلقاء مصاحف وكتب دينية في مكب للنفايات على طريق الدمام – النابية بعد أن قامت بجمعها من الحاويات ونقلها في شاحنة كبيرة إلى مواقع خاصة للمحافظة عليها والاستفادة منها. وتأتي هذه الجهود بعد أن انتشر مقطع فيديو خلال اليومين الماضيين لمواطن يعرض فيه توثيقا مرئيا لوجود عدد كبير من المصاحف التي تناثرت في حاويات داخل أحد المستودعات التي خصصت للنفايات ومخلفات آليات النقل التي يتم الاستغناء عنها حيث أثار هذا المقطع المتداول حفيظة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بمحاسبة الأفراد والجهات المسؤولة عن هذه التجاوزات الشرعية التي بدأت تظهر على السطح في أكثر من منطقة ومدينة دون معالجة أو متابعة واضحة من الجهات المختصة. وكشف ل"اليوم" مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان أن هذه الجرائم الشرعية تحدث بالغالب نتيجة عمليات السطو من العمالة الأجنبية على حاويات الأوراق المحترمة مبينا أن مثل هذه المصاحف والكتب يتم صرفها للطلاب ويقوم الجهلة بإلقائها نهاية العام الدراسي في الحاويات وعلى إثرها نجد هذه المخالفات الشرعية. وأكد الشيخ اللحيدان أن إدارته تجاوبت سريعا وبادرت أمس بمعالجة المشكلة بالرغم من أنها ليست جهة ذات علاقة بالجمع أو الإتلاف ولكن جاء ذلك انطلاقا من واجبها الشرعي مشيرا إلى تواجدهم بالموقع الذي يقع جنوب النابية لمؤسسة وطنية لتجميع النفايات والسكراب حيث تم جمع كافة المصاحف والكتب المهمة التي تم نقلها عبر شاحنة خاصة وإرسالها إلى مركز صيانة القرآن بمحافظة الخرج الذي يتبع وزارة الشؤون الإسلامية ويهتم بالعناية بالمصاحف المستعملة. من جهته أوضح ل"اليوم" المتحدث الإعلامي في إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية سعيد الباحص مدير العلاقات العامة والإعلام أن هناك آلية محددة لجمع الكتب تقوم بمتابعتها إدارة المستودعات والمخازن حيث يتم التعميم على جميع المدارس بمحاضر إرجاع تتولى المدارس تحديد الكمية والأصناف ويتم رفعها لإدارة المستودعات بحيث تتولى عملية حفظها وترتيبها، أما ما يخص المصاحف فهناك آلية أخرى مختلفة يتم التعامل معها بمحاضر إرجاع خاصة ويتم فرزها وتعزل في أماكن وصناديق مهيأة بعناية تامة لحفظها حتى يتم التعامل معها اما بتوزيعها على مدارس التحفيظ مثلا أو أي أماكن تحتاج لهذه المصاحف.