جانب التفاؤل مطلوب من قبل الجماهير لصالح فريقها الذي تشجعه وتقطع المسافات من أجله، ولعل الجماهير النصراوية من أكثر الجماهير المطالبة بالتفاؤل في ظل الأوضاع التي يعيشها هذا النادي العريق الذي يسعى لإصلاح بعض الأخطاء التي صاحبت الفريق قبل انطلاقة الموسم ومن ثم البداية المتعثرة من لقاء السوبر، ومرورا ببعض مباريات الدوري وآخرها التعادل أمام الفيصلي. جانب التفاؤل المطلوب هنا يتعلق بمنافسة الفريق هذا الموسم على البطولات، صحيح أن الفريق يستنزف النقاط في بعض المباريات مما يجعله يبتعد شيئا فشيئا عن المنافسة مع الفرق على مراكز المقدمة، ولكن هذا لا يعني أن النصر انتهى، أو أنه غير قادر على النهوض من جديد ولو حتى في بطولات أخرى غير الدوري، فبوابة الإصلاح فتحت من خلال التعاقد مع المدرب كانافارو، الذي لابد من أنه يحتاج الى الوقت الكافي من أجل التأقلم ومعرفة اللاعبين وأوضاع الفريق ومن ثم الحكم النهائي على كل لاعب ومن يريد ومن لا يريد. لنكن صريحين في هذا الوقت الذي يتطلب من إدارة النصر أن تكون أيضا هي صريحة ومتعاونة مع المدرب من خلال التفاهم معه حول بقاء بعض اللاعبين أو رحيلهم وجلب لاعبين آخرين مؤثرين مكانهم، فهناك لاعبون أدوا ما عليهم في الفترة السابقة، وأعطوا النصر ما لا يستطيعون أن يعطوه في الفترة القادمة، ومن هنا فالتجديد في الفريق بات ضروريا، وجلب لاعبين مؤثرين هو الهدف الحقيقي لتواجد كانافارو الذي بالتأكيد ستكون أولى الحلول لديه التجديد ولا غير، فالخلل بات واضحا من الفترة الماضية وحتى مع تواجد داسيلفا هناك أخطاء مؤثرة من اللاعبين عصفت بالنصر ولا يتحملها حتى داسيلفا نفسه لأن الجود من الموجود، وهذه هي نوعية اللاعبين الموجودة في النصر فكيف تطالبونه بحل سريع!؟ في النصر لن يكون الحل الوحيد هو تواجد كانافارو، ففي مباراة الفيصلي اتضحت الصورة أن الخلل ليس فنيا فقط بل يتعداه الى خلل من اللاعبين أيضا، وهذه الصراحة قد لا تعجب البعض ولكنها الحقيقة التي يجب أن يرضخ لها النصراويون مهما كانت الظروف، فالإبعاد والإعارات هي الحل الوحيد في الفترة القادمة حتى لا يتواصل نزيف النقاط، ويصبح النصر خارج المنافسة حتى في البطولات الأخرى، وكانافارو لن يقول كلمته التي يرغبها النصراويون الا من خلال حلول أخرى معه وادارة النصر بيدها كل شيء فمثلما أتت بالمدرب الجديد فهي قادرة على جلب لاعبين جدد في بعض المراكز إن كانت تريد الإصلاح الكامل.