في الوقت الذي رفضت فيه اسرائيل مشروع قرار نيوزيلندي تم توزيعه الليلة قبل الماضية على أعضاء مجلس الامن الدولي يهدف الى اعادة تنشيط مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، ووصفته بأنه هدام وغير بناء، أقرت بناء 800 وحدة سكنية استيطانية في اربع مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة بأثر رجعي، بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية امس، واستشهد شابان فلسطينيان، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما بشكل مباشر، ظهر امس الجمعة بالقرب من حاجز زعترة جنوب نابلس بزعم محاولتهما تنفيذ عملية طعن، حيث كانا يستقلان دراجة نارية، وعمدت قوات الاحتلال إلى ترك الشابين ينزفان في المكان بعد أن قامت بإغلاق الحاجز العسكري في كلا الاتجاهين وفرضت طوقا أمنيا مشددا في المنطقة، ومنعت وصول سيارات الإسعاف إليهما. رفض إسرائيلي وأكد مندوب اسرائيل لدى الاممالمتحدة داني دانون استحالة تحقيق السلام من دون محادثات مباشرة بين الجانبين. وأوضح ان تلبية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لدعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقاء معه تشكل افضل طريق للحد من التوتر، بحسب الاذاعة الاسرائيلية. ويطالب مشروع القرار النيوزيلندي الجانبين باتخاذ إجراءات لوقف العنف وحماية المدنيين وتجنب التحريض والاجراءات الاستفزازية بما في ذلك إجراءات قد تهدد الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف. كما يطالب مشروع القرار اسرائيل بوقف اعمال البناء في المستوطنات وهدم منازل فلسطينيين ويطالب الفلسطينيين بالامتناع عن احالة قضايا تتعلق بإسرائيل او بالضفة الغربية الى محكمة الجنايات الدولية. ودعا مشروع القرار النيوزيلندي الرباعية الدولية ورعايا المبادة العربية للسلام ومجلس الامن الى مساعدة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني في العودة الى المفاوضات. وبعد ان اكد ان حل الدولتين هو "الطريق الوحيد ذات المصداقية نحو السلام"، تطرق مشروع القرار الى مسألتين شائكتين: وقف البناء في المستوطنات والتخلي عن احتمال ملاحقة اسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية، حسب النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس. المسجد الاقصى وأدى نحو 29 ألف مواطن فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ولم تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أية قيود على دخول المصلين الفلسطينيين إلى الأقصى، في حين قامت بتعزيز انتشار قواتها العسكرية في جميع أنحاء المدينةالمحتلة. وتواجد الجنود الإسرائيليون بشكل مكثّف على أبواب المسجد الأقصى وفي شوارع وأزقة البلدة القديمة، في محاولة لبسط سيطرة عسكرية تامّة على المدينة. ونكل جنود الاحتلال بعدد من الشبّان الفلسطينيين على أبواب المسجد، كما قاموا بتفتيشهم والتدقيق في هوياتهم الشخصية، والعبث بالمقتنيات الشخصية التي حملها بعض المصلّين معهم قبل دخولهم لباحات الأقصى. وأكّد خطيب الجمعة يوسف أبو سنينة على رفض العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد البشر والشجر والحجر في الأراضي الفلسطينية. واستنكر أبو سنينة ما وصفها ب "الأحكام الظالمة والتعسفية" الصادرة عن السلطات الإسرائيلية بحق رموز المسجد الأقصى، موضحاً أن هذه الأحكام تستهدف إبعاد القيادات والرموز الفلسطينية عن الأقصى، في محاولة إسرائيلية للاستفراد به. وخرجت بعد صلاة الجمعة مسيرة نسائية مقابل المصلّى القبلي نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وتنديداً باعتداءات الاحتلال وسفك دماء الشبان الفلسطينيين. لقاء مصالحة جديد وبحث وفدان من حركتي حماس وفتح خلال اجتماع في العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، سبل دعم وتطوير الانتفاضة الفلسطينية. واستعرض الطرفان سبل دعم الهبة والانتفاضة الشعبية وتطويرها واستمرارها لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني. وأكدا ضرورة إنهاء الاحتلال وإزالة الاستيطان وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبشكل خاص حماية المسجد الأقصى المبارك من خطر التقسيم الزماني والمكاني. واتفق الطرفان على توحيد جهود الفصائل الفلسطينية كافة في مواجهة الاحتلال وتفعيل التعاون والتنسيق وتكثيف اللقاءات لإتمام المصالحة الوطنية. مشروعات استيطانية وقررت الحكومة الاسرائيلية تشريع نحو 800 وحدة سكنية استيطانية في اربع مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة بأثر رجعي، بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية امس. وأوضح موقع وزارة الداخلية الاسرائيلية انه تم الاعتراف قانونيا ب337 وحدة في مستوطنة ياكير و187 وحدة في مستوطنة ايتامار و94 في مستوطنة شيلو شمال الضفة الغربية بينما تم تشريع 97 وحدة استيطانية في سانسانا جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. ويعود القرار الى اسبوعين الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تحدثت عنه الجمعة. ويأتي القرار في وقت يزداد فيه التوتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقتل منذ بداية شهر اكتوبر الجاري 62 فلسطينيا وعربي اسرائيلي واحد خلال مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها تسعة اسرائيليين. وأكدت حاغيت اوفران من حركة السلام الآن الاسرائيلية المناهضة للاستيطان لوكالة فرانس برس ان هذه الوحدات "ليست مشاريع بناء جديدة بل وحدات سكنية مبنية في المستوطنات التي تعترف بها اسرائيل في مناطق لم تستفد حتى الآن من التخطيط المدني". وبحسب اوفران فإنه "مع ان الاعلان ليس له التأثير نفسه كالإعلان عن وحدات جديدة الا انه بادرة دون شك من قبل (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو تجاه المستوطنين". قصف غزة وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس بالقذائف وسط قطاع غزة، من دون ان يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وتناوبت مدفعية الاحتلال والزوارق الحربية الإسرائيلية في عرض البحر بشكل مفاجئ على قصف المنطقة الوسطى من قطاع غزة. وبعد ساعة من القصف المدفعي قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية في عرض بحر غزة بقصف شواطئ مدينة الزهراء ومنطقة مستوطنة "نتساريم" سابقا وسط قطاع غزة بعدد من القذائف.